رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دعم صُناع القرار الأمريكي لإسرائيل للأبد!!

في الفضاء الأمريكي لم تقف أيديولوجية المسيحية الصهيونية – الساعية إلى صهينة المسيحية.. وتهويد فلسطين – عند القساوسة واللاهوتيين.. وإنما سيطرت على العامة وصناع القرار وكثيرين من الرؤساء الذين حكموا أمريكا.

والذين اتخذوها أيديولوجية تغلف بها الإمبريالية الأمريكية الطامعة في استعمار الشرق والحلول محل الإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية في هذا الاستعمار.. تغلف بها مطامعها في الهيمنة على الشرق ونهب ثرواته.
وفي هذا الإطار طالب الرئيس الأمريكي "جون آدمز" (1735 – 1826م) – سنة 1818م، باستعادة اليهود إلى فلسطين وإقامة حكومة يهودية مستقلة فيها "وبعد قرن من هذا التاريخ" أعلن الرئيس الأمريكي "ويلسون" (1856 – 1924) – 1918م إلتزام أمريكا بتنفيذ "وعد بلفور".. ثم صادقت امريكا – رسميًا – على هذا الوعد سنة 1922م.
وقرر الكونجرس الأمريكي، منح اليهود الفرصة التي حرموا منها لإعادة إقامة حياة يهودية وثقافية خاصة في الأرض اليهودية القديمة، وإدارة الرئيس الأمريكي "روزفلت" (1858 – 1919م) أصبح اليهود – الذين يشكلون أقل من 3% من سكان أمريكا يسيطرون على 15% من المناصب القيادية القابضة على المواقع الحساسة في أمريكا وفي 1947 كان الضغط الأمريكي وراء تحقيق الأغلبية التي أصدرت قرار الأمم المتحدة 181 لسنة 1947م بتقسيم فلسطين، وإعطاء اليهود الذين لم يكونوا يملكون يومئذ سوى 6% من ارض فلسطين، إعطاءهم 54% من أرض فلسطين.. ثم توالت الأحداث فكان الرئيس الأمريكي "ترومان" (1884 – 1972م) أول من اعترف بقيام إسرائيل سنة 1948م وكان التأييد الأمريكي - بالمال والسلاح والفيتو – الدعم والحمايةلإسرائيل في ابتلاع كل فلسطين – بل وما وراء فلسطين!
ولقد جاهر كثير من الرؤساء الأمريكيين الذين دعموا العدوان الصهيوني في أرض فلسطين، إيمانهم

الديني بالأيديولجية المسيحية الصهيونية.. فأعلن الرئيس الأمريكي "جونسون" (1908 – 1973م) – سنة 1968م في إحدى المنظمات اليهودية الأمريكية:
"إن لأكثركم، إن لم يكن لجميعكم روابط عميقة مع أرض وشعب إسرائيل، كما هو الأمر بالنسبة إلىَّ، ذلك لان إيماني المسيحي انطلق من إيمانكم. إن القصص التوراتية محبوكة في ذكريات طفولتي".
كما أعلن الرئيس الأمريكي "كارتر" في خطاب أول مايو سنة 1978م: "إن العودة إلى أرض التوراة التي خرج منها اليهود منذ مئات السنين، وإن إقامة الأمة الإسرائيلية في أرضها، هو تحقيق لنبوة توارتية، وهي تشكل هذه النبوءة" وأعلن الرئيس "ريجان" (1911 – 2004م) سنة 1984م "إنني أعود إلى النبوءات القديمة المذكورة في العهد القديم، وإلى المؤشرات حول معركة هرمجدون، فأتسأل بيني وبين نفسي؛ ما إذا كنا الجيل الذي سيرى تحقق ذلك؟.. إن هذه النبوءات تصف لنا بالتأكيد ما نمر به الآن"!!
تلك هي الأيديولوجية المسيحية الصهيونية، التي سيطرت على صانع القرار الأمريكي، فعل يعي صانع القرار العربي شيئًا من ذلك؟ وهل نظل نشكو من الصهيونية اليهودية إلى المسيحية الصهيونية؟ .. وكأن شعارنا: أشكو منك إليك؟!!.