رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحزب الوطني‮.. ‬وماذا بعد؟

تساؤل مطروح في أرجاء البلاد.. ماذا بعد في جعبة وتخطيط وقيادات الحزب الوطني المتصرفين في أحوال الوطن.. بحجة أنهم يمتلكون "فكرا جديدا".. وبعد أن أخرجوا أسوأ- نعم- أسوأ انتخابات برلمانية في حياة الشعب المصري؟

فبعد أن رسموا الخطط للاستحواذ علي كلّ مقاعد البرلمان.. وليس علي معظمها فقط الذي يضمن لهم أغلبية مريحة.. من المؤكد لم يكن  في الحسبان نظرة العالم إلي مصر التي امتلكت الحضارة آلاف السنين.. ودخلت عصر التحديث والتحضر منذ القرن التاسع عشر.. بل كان أهم هدف وضعوه أمام أعينهم- فجعلهم لا يرون ما حولهم- هو إقصاء كل صوت وطني حر بصرف النظر عن الانتماء الحزبي أو سواء مستقلين.. أو حتي أعضاء في الحزب الوطني سجل لهم موقف لم ينصاعوا فيه لما يسمونه التزامًا حزبيًا علي حساب مصلحة الوطن.

وباستعراض معظم من زورت ضده الانتخابات بدون تعقل أو حذر.. نجد أنهم كانوا أصحاب هامة وطنية عالية.. ولولا وجودهم في برلمان 2005 لم يكن يكشف عن أكبر عمليات الفساد.. التي لو استمرت لعرضت البلاد إلي التمزق والضياع.. بين هؤلاء النواب الشرفاء أصحاب الضمير الحي وبالحق هم أبناء هذه الأرض الطيبة الذين حافظوا علي مكانتها قدر استطاعتهم.. ولكن النتيجة لم تكن بأيديهم. وعلي سبيل المثال لا الحصر النواب علاء عبدالفتاح.. مصطفي الجندي- جمال زهران- مصطفي البكري- حمدين صباحي- سعد عبود- حمدي السيد- محمد العمدة- وغيرهم كثيرون وكثيرون مستقلون وحزبيون.. لا يتسع المجال لذكرهم.. ولولاهم لم يكن يكشف عن أقصي وأبشع استغلال شهدته البلاد لكل مواردها وثرواتها.. فهل هناك أهم من أرض الوطن؟؟ التي وزعت أو تم شراؤها بأبخس الأسعار وأيضا بالكشف عن أن بعض الوزراء والمسئولين الكبار الذين تقاسموا وتنافسوا مع غير القادرين والفقراء.. والمعدمين.. نفقات العلاج علي حساب الدولة.. وكان هذا كافيا لإقصائهم من مناصبهم فهم ليسوا علي المسئولية التي يتولونها.. ولكن العكس صحيح.. فهم يشكلون معا بنيانًا مرصوصًا.. لا يقترب منهم أحد وبعضهم فاز بمقعد في برلمان 2010 باكتساح بطرق يعلمها ورآها الجميع.

أما من كشفوا عن صور الفساد وفجروا قضايا الفساد، في المجلس السابق أبعدوا بصورة فجة وبأسلوب مكشوف.. حتي يكونوا عبرة لغيرهم.. وبصرف النظر عن الإحباط للناخبين من أبناء دوائرهم الذين كانوا مرتبطين معهم وفخورين بأنهم يمثلونهم.

وطرح السؤال مرة ثانية.. ماذا بعد.. من مخططات أصحاب الفكر الجديد.. أمام سعيهم لأن يفوز 9 من الوزراء في الانتخابات.. ولم يعروا التفاتا بأن مجلس كهذا يشوبه العوار من البعض الذين يمثلون السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في نفس الوقت.

ولكن كل ذلك لا يهم.. المهم لمن خططوا لأن تخرج انتخابات »2010« بهذه الصورة التي يريدونها لإظار قدراتهم حتي لو سبب ذلك تمزق البلاد.. وهذا بالرغم أن فقهاء الدستور والقانون.. قالوا كلمتهم بالحق والإجماع.. ببطلان المجلس لعيوب دستورية تتعلق ببطلان الإجراءات الانتخابية، كذلك تجاهل أحكام القضاء الإداري المتعلقة بالطعون الانتخابية ببطلان البرلمان.. وأحكام البطلان لأكثر من نصف المجلس مقاعده محكوم عليها بالبطلان ومعني ذلك أن كل ما سيخرج عنه من قوانين ستكون باطلة.

الكلمة الأخيرة

قيادات الحزب الوطني الذين خططوا ونفذوا اسوأ انتخابات مرت علي مصر منذ ما يقرب من قرن ونصف.. هل ضميرهم مستريح الآن.. بعد أن ظهر بوضوح.. أنهم لم يسيئوا لحزبهم والنظام فقط.. بل شوهوا صورة مصر وشعبها أمام العالم كله.. والدعوة لأن يراجعوا ماذا يقال عنهم وعنا في كل أنحاء المعمورة.