عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصالحة.. بين الحقائق والادعاءات

نداء يرسله كل وطني مخلص.. يتابع وسائل الإعلام المختلفة.. المرئية والمكتوبة ممثلة في بعض القنوات الفضائية وصحف خاصة بعينها.. تبث كل ما هو مستهجن من آراء وأفكار سياسية، فتاوي دينية.. ويتبعون منهجا لا يراعي المصالح العليا للوطن.. خاصة في هذه المرحلة المصيرية التي تعتبر غاية في الصعوبة والخطورة.. ونستعد فيها لبناء مصر الحديثة الجديدة.. بعد ثورة 25 يناير المجيدة.

فالملاحظ أن هناك تعمداً لبث سموم من الداخل لا يقل تأثيرها عما يقوم به الأعداء في زمن الحروب ضد أعدائهم من أجل اضعاف، من يحاربون من الدول ويهزمونهم من الداخل بدون سلاح إلا الادعاءات التي تفقدهم وضوح الرؤية والقدرة علي الاستمرار في المقاومة والثبات.
فكل يوم تقريبا نجد من ينشر أو يتكلم عن اتفاقات أشبه بالصفقات مع رموز النظام السابق.. وأنهم علي وشك الاتفاق لاسترداد أموال الشعب المنهوبة وممتلكاته المسروقة.. ويسمون أسماء بعينها من القائمين علي أمر هذه الصفقات.. والبعض من نزلاء طرة الذين لم يتوقف جشعهم عند حد.. بل كان هدفهم الذي يسعون إليه امتلاك الوطن بكامله وابتلاع كل موارده وخيراته.. هم وبعض ممن يدورون في فلكهم يسهلون لهم ارتكاب الخطايا ويبررون لهم كل أفعالهم.. أما الشعب المصري بأكمله فهو تحت السيطرة، كما صرح بذلك «الوريث» في زياراته للدول الخارجية!!
ولذلك عندما تداوم بعض أجهزة الإعلام وصحيفة معينة بنشر خبر مفاده أن أحد وزراء حكومة قنديل تفاوض مع «أحمد عز» المحكوم عليه في قضايا غسيل اموال.. والأخطر من ذلك ما قام به من افساد سياسي غير مسبوق في تاريخ البلاد.. تجسد ذلك في انتخابات «2010» التي كانت هي القشة التي عجلت بقيام ثورة 25 يناير المجيدة.
ومن المضحكات المبكيات.. أن نشرت الصحيفة رد فعل رافضاً للصفقة من قبل أحمد عز.. وفي نفس الوقت مهين للمفاوض وللحكومة، وهذا أمر مستهجن تماما!!، ولذلك فإن خير ما

فعله الدكتور محسوب الذي جاء ذكره في الخبر أن نفي هذا الادعاء نفياً قاطعاً.. بل زاد علي ذلك أن ابلغ جهات الاختصاص ضد الصحيفة التي تواترت علي نشر أخبار عن نظام العهد البائد بما يسمي في علم اللغة «المدح في صورة ذم».
فالخبر الذي نشر يعكس صورة مهتزة للقائمين علي أمر البلاد.. سعيا وراء استرضاء أحد الذين أجرموا في حق الشعب وعاثوا فسادا في أرض الوطن وهذا ما يثير الشعور الوطني ويؤججه.
والسؤال المطروح.. لماذا إذا قامت ثورة 25 يناير المجيدة؟، ولماذا سالت دماء شباب شرفاء من شهداء الثورة ومصابيها علي أرض الوطن؟، حتي ينتهي الأمر بنا بعقد صفقات مع مسئولين اضاعوا الأمانة واذاقوا شعب مصر العظيم الويلات والأحزان.
وبكل الوسائل الحقيرة.. أفقروه.. وأجهلوه.. وأمرضوه.. وفوق ذلك تفننوا في تهريب ثروات الوطن والشعب خارج البلاد بأساليب اجرامية لا تختلف عما تتبعه عصابات المافيا.. حتي يصعب استردادها!!.
الكلمة الأخيرة
إذا كانت هناك دعوة لمبدأ المصالحة.. فليس من حق أي جهة أياً كانت تقوم بها منفردة سواء كانت مؤسسة الرئاسة أو الحكومة فلابد أن تكون هناك موافقة وتوافق تام علي المعايير التي بموجبها يتم التصالح.. ومرفوض تماما أن نعقد صفقات تصالح في الخفاء.. ثم يفاجأ الشعب بها!!