رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وحدة الشعب وجيشه طاقة فاعلة لدحر اطماع سلب سيناء

تعتبر سيناء مسرحا لاحداث مهمة فى موقع فريد كان معبرا ومسارا للانبياء والحضارات والهجرات وحركات ديموجرافية شكلت  احداثها وعى المصريين وجعلت من سيناء معضلة فى ادارة امن مصر واستقراء مصيرها الحضارى ويجب ان نعتبرها منظورا للتأمل فى تاريخ بلادنا من اجل ان نتفهم علاقتها بامن مصر وامانها

ان اطماع سلب سيناء مستمرة وترجع الى مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل والذى جاء الى القاهرة عام 1895 لمطالبة أغنياء اليهود في مصر بمساعدته في الحصول على موافقة الخديو عباس حلمي الثاني (1892-1914) على منح سيناء وطنا قوميا لليهود وتصل لجنة هرتزل لسيناء فى عام 1902 لتطلب من السلطات البريطانية تأجير ساحل شمال سيناء لإقامة مستوطنات يهودية به واعقب ذلك دعوة الى اقامة مشروع مستعمرات يهودية فى سيناء تبدأ من العريش ويعقبها أجراءات توقيع عقد أستئجار سيناء والعريش لمدة امتياز 99 عام بضمانات وحقوق استعمارية 
لقد تم تقويض اهمية موقع سيناء لمصر عندما اغلق اتصالها بشرقها باحتلال فلسطين فى عام 1948 وكان ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء صهيوني يوصي في عام 1948 بضرورة الاستيلاء على سيناء ثم اكتمل مخطط غلق الحدود الشرقية لسيناء باحتلال قرية ام الرشراش المصرية على شمال خليج العقبة في مارس 1949 وسميت بايلات وبعد حرب 1967 ظهرت حركة أرض إسرائيل الكاملة باوهام عنصرية وعلى رأسها إبراهام يافيه ممثل الحركة فى الليكود والكنيست وهو يرى ان سيناء أرضاً تشكل الوعى لإسرائيل وهى الأرض التي تلقى فيها شعب إسرائيل التوراه وأستعد فيها للاستيلاء على أرض الميعاد وستبقى في يد الشعب اليهودى لتكون رمزاً للأمن والإلهام كجزءا لا يتجزأ من أرض إسرائيل وان شعبها هو وحده القادر على تعميرها وتظهر حركة اخرى باسم حركة المستوطنين المتطرفة لترسم خريطة لاسرائيل الكبرى تضم سيناء وتعلن بانه لا سلام طالما كامل أراضي إسرائيل لم تعد تحت السيطرة اليهودية وينضم الى هذه التوجهات تيار يسمى حركة العودة لسيناء فبرغم الانسحاب الاسرائيلي من سيناء عام 1982 تأسست هذه الحركة يدعمها كوادر حزبية وسياسية وثقافية وعسكرية لتُعلن أن سيناء هي جزء من أرض إسرائيل وأن الانسحاب منها بموجب معاهدة السلام يمثل خيانة للمبادئ الصهيونية وتتنامى الوحدة المعرفية بين الشعب الاسرائيلى لاطماع اسرائيل  فى سيناء فور الانسحاب الاسرائيلي عام 1982 حيث كشفت نتائج استطلاع أجراه المعهد الديمقراطي التابع للكنيست الإسرائيلي أن 89%  من الإسرائيليين يؤيدون إعادة احتلال سيناء بينما تدعو حركة  حماية إسرائيل المتطرفة التى اسسها الحاخام شاؤول شموئيلي في أكتوبر 2012 الى ضرورة احتلال سيناء، للقضاء على التهديدات التى تأتيهم منها ولوقف إمدادات الاسلحة لقطاع غزة، ولتكون رسالة ردع لايران وتتضح فلسفة اسرائيل فى السيطرة على سيناء بان تجعلها وطنا للفلسطينين لكى يكون الامر بابا لتدخل منه اليها ففي السادس من مايو عام 2004 اعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي جيورا آيلاند خطة التسوية الإسرائيلية الدائمة بان تخصص مصر للفلسطينيين منطقة تبلغ مساحتها  600 كيلو متر مربع بطول 30 كيلو متراً علي طول الحدود المصرية الإسرائيلية مما يضاعف مساحة القطاع ثلاث مرات، وتعتبر الخطة أن مملكة الأردن هي دولة الفلسطينيين،

وبوضعها الجديد ستتكون من ثلاثة أقاليم تضم الضفة الغربية والضفة الشرقية وغزة الكبري كما تضمن الخطة استمرار سيطرة إسرائيل علي مساحات ضخمة من الضفة الغربية مقابل تعويض الفلسطينيين بهذه المساحات فى سيناء ويصرح إيلاند بأن مسئولى الادارة الأمريكية ايدت مشروع الوطن البديل وطالبوا الإسرائيليين بان ينتظروا قليلا حتي تتغير بعض القيادات السياسية المؤثرة في المنطقة وتتضح ارهاصات هذه الخطة بدعم الولايات الأمريكية لمخططات اسرائيل يكشفها موقع (ويكيليكس)عن العديد من الوثائق مفادها أن الولايات الأمريكية أيدت مخططا إسرائيليا متكاملا لمساعدة غرباء عن سيناء ربما ذات أصول وجنسيات مصرية ويدينون باليهودية للقيام بثورة مسلحة وقلاقل وإشاعة نوع من الفوضى بوسط وشمال سيناء بهدف فصل سيناء عن مصر
لقد أصبح من الأهمية أن نواجه هذه التحديات التى تتركز بؤرتها فى سيناء بتعميرها بالتزاما وطنيا وعقائديا لان إسرائيل لم تتعود أن تنظر إلى الأحداث في استرخاء ولا يجب ان نعطيها الفرصة لتتحالف مع مؤيديها في حالة انشغال مصر عن سيناء فتعتدى عليها وتربك تنميتها كما حدث سابقا لان احتلال سيناء مستقبلا ربما لا يكون تقليديا كما حدث ولكنه سوف يوجه لاستنزاف طاقات مصر عن طريق دعم إشاعة الفوضى داخل سيناء وتصدير مشاكلها اليها لتحولها من مشاكل إسرائيلية فلسطينية الى خلافات بين المصريين وفصائل فلسطينية مما يجعل من تعمير سيناء ضرورة وطنية يتاسس على فكرا عقائديا وثقافة معرفية وطنية من اجل مواجهة حقيقية لتحديات الفكر العقائدي الصهيونى الذى يطمع فى سلب سيناء وقد ان الاوان ان ينشغل الانسان فى سيناء على ارضه مبدعا متوافقا مع بيئته ومتفاعلا فى موقعه مع طموحات بلاده بالمشاركة في تنميتها لكى يترسخ عندهم قناعة بان تنمية سيناء ستتحقق بهم وتعود عليهم بالخير من اجل مستقبل افضل
بعض المصادر التى تم الرجوع اليها:
جيورا آيلاند " رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلى " 2006 الرغبة فى توطين مليون فلسطينى فى شمال سيناء  جريدة هآرتست في 4/6/2006
طلعت رضوان   2011 الترانسفير بين مصر وفلسطين إسرائيل http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275002#                                                                 صلاح مصطفى على بيومى 2011 عبقرية سيناء فى المكان والزمان                             http://nsinaiedu.alafdal.net/t186-topic