عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المورفيزيون

إنه نوع جديد من المخدرات.. بل هو طفرة فى عالم التغييب ولفقدان الوعى أكثر تأثيراً وفتكاً وأسهل وصولاً للمستهلك ويصيب الإنسان بالبله والبلادة.. يمتص النخوة من العظام ويغسل المخاخ يعطلها عن العمل ويشلها عن التفكير.. ويزيد عن كل نوع آخر من المخدرات إنه يتم تعاطيه جماعياً فتصيب الجرعة الواحدة آلافاً،

بل الملايين من البشر والأدهى من كل ذلك أن القانون لا يمنع تعاطيه، بل وتحتكر الحكومة تصنيعه وتوزيعه على الشعب، وتمنع ذلك على الأفراد أو هيئات خاصة من الشعب، حتى تضمن الصنف وكفاءة تأثيره، بهدف غسيل مخ الشعب وإقناعه بإنجازات النظام الوهمية، إنه جهاز يعرفه الناس باسم التليفزيون ليبيع الوهم ويدغدغ الحواس «وينيم» الناس، إذا كان الأجدر أن يسمى بالمورفيزيون فهو أعتى من المورفين والبودرة التى تتسلل إلى دم فرد واحد وتذهب عقل فرد واحد فهو يتسلل مباشرة إلى عقول الملايين ويذهب بوعيهم العام السياسى الوطنى، يجعل منهم مجرد أنعام تدب على الأرض وتأكل وتشرب ما يتبقى من موائد اللئام، فلا رأى عام يدفع إلى الرفض، ولا وقت للعمل الوطنى أو للعمل العام، المورفيزيون يقلب الحقائق ويذيع الكذب أو الحقائق المبتورة المجملة، يتفنن فى النفاق والرياء، ويزيد من التكرار والإلحاح حتى يتأكد من نجاح وصول الجرعات إلى عقول البسطاء والعقلاء على السواء.
كلما زادت درجات التزوير فى الانتخابات وزادت أحكام القضاء بفسادها، زادت جرعة

إرسال المورفيزيون لإقناع الناس لأنها أكثر الانتخابات نزاهة وأن القضاء أشرف فعلاً على انتخابات غير مزيفة.
الفقر يزداد، السوق ركود وكساد، الإفلاس يضرب التجار، البطالة بالملايين، الانهيار الاقتصادى يعم البلاد ثم يحاول المورفيزيون إقناع الناس بالنجاح الاقتصادى لدرجة تسميته بالعبور الاقتصادى.
مقال 2011
النفاقزيون
ظهور قنوات تليفزيون أهلية، خففت من تأثير جرعات تخدير المورفزيون، وبعد ثورة الشعب وطرد الصنم من الحكم، وكما يقول المثل الشعبى «يموت الزمار وصباعه يلعب»، يعود هذا الجهاز، يستبدل سموم التخدير بسموم النفاق وتلوين الأحداث بما يتوافق مع سيدها الصنم الجديد، وبإدارة أسيادها القدامى من أصحاب الشذوذ والقوادين، من سجونهم اللوكس، مما استحق تغيير اسم هذا الجهاز إلى اسم نفاقزيون.
اليوم وبعد صحوة مصر، يجب الإنهاء التام لملكية الحكومة وهيمنتها على إدارة الإعلام الرسمى، من صحافة وتليفزيون وراديو، والبحث عن الوسيلة التى يكون بها ذلك الإعلام هو المعبر المخلص عن حق الشعب المصرى، والمحافظ على قيمه وآماله.
[email protected]