رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهرجان حقوق الإنسان

تزامن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ36 مع مهرجان أو مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان المنعقد فى 5 نوفمبر 2014 والتابع للأمم المتحدة.. فى مهرجان القاهرة السينمائى تجد نجومًا مصرية وعربية تحرص على التواجد فى حفل الافتتاح والإدلاء بالتصريحات السياسية والفنية عن أهمية السينما ودور الفن فى تغيير المجتمع والنهوض به ومحاربة الأفكار المتطرفة وتنمية السلوك والذوق العام للجمهور.. وتجد كل فنان وفنانة فى أبهى حلة وملابس ومظهر خلاب تخطف الأبصار والعقول والكلمات رائعة وجميلة تحمل الخير والجمال

والأخلاق الرفيعة للمجتمع وفى الحقيقة هذا جزء من حالة التمثيل وحالة الوهم والخداع الذى نعيشه حين ندخل إلى قاعة السينما فى ظلام دامس لنرى شاشة كبيرة مضيئة تنقل لنا صورًا وشخوصًا واحداثًا بعضها مبهر وبعضها محبط وتختصر الحياة بأكملها فى ساعة وبضع الساعة من حب إلى ميلاد وموت وفشل وإحباط ونجاح وظلم وعدل وفرح وحزن وغنى وفقر.. كل الآمال والأحلام فى فيلم وهمى إبداعى خيالى من نسج فنانين كتبوا وأخرجوا وصوروا ومثلوا تلك الحياة ومشاهدها أمام أعيننا.. مهرجان السينما يحاكى مهرجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى كم التمثيل والادعاء والخيال وتبادل الأدوار التى كتبتها وأخرجتها وانتجتها الصهيونية العالمية تحت مسمى أمريكا وإسرائيل وتركيا والجماعة الإرهابية الإخوانية والتى قامت ومازالت بدور البطولة والكومبارس بينما مولت قطر الفيلم وكتبته أمريكا وأخرجته تركيا وقادة الجماعة وسوقته للعرض آلة الاعلام الغربى وقنواته المرئية وصحفه ومراسلوه الذين قاموا بالمونتاج والدوبلاج لذلك الفيلم الربيعى العربى المسىء لكل الأوطان ولكل الأديان لأنه يشوه الحقيقة ويزيف الأحداث لصالح المنتج المنفذ وشركاه.
واستكمالاً للفيلم الحقوقى قررت إدارة المهرجان الدولى للأمم المتحدة إقامة ذلك المؤتمر السنوى أو ذلك المهرجان الحقوقى لتخرج 104 دول بتأييد لموقف مصر فى محاربتها للإرهاب بينما تصر 18 دولة على رأسها أمريكا وتركيا ومنظمة العفو الدولية على إدانة مصر ومطالبة المجتمع الدولى بالآتى:
1 ـ إدانه انتهاكات مصر ضد المنظمات الأهليات والجمعيات التى تعمل من أجل الحريات والديمقراطية حيث وصفت قانون الجمعيات بالقانون السيئ الذى يقيد الحريات ويمنع الأصوات ويكمم الافواه وهو ضد حرية الرأى ومن ثم فإنه ضد الديمقراطية والحرية.
2 ـ إن ما تمارسه مصر من عمليات قتل للمدنيين وللنشطاء ولكل الاحرار، يعد ممارسات قمعية ضد الإنسان خاصة عمليات القبض والحبس العشوائى للطلاب فى الجامعات بالاضافة للتعذيب الذى يمارس فى السجون وملاحقة كل صاحب رأى ومنع المظاهرات والاعتصامات مما يشكل عملاً ينتهك مبادئ الأمم المتحدة وحقوق الانسان ويستوجب إدانة مصر وتوقيع عقوبات عليها.
3 ـ ما صدر من الدولة بخصوص اعتبار المنشآت المدنية جزءًا من سيادة الدولة وأن أى اعتداء على مؤسسات الدولة ومبانيها يدخل فى نطاق المحاكمات العسكرية حيث يمنع النشطاء والطلاب والمعارضين من المحاكمات المدنية العادلة باعتبار أن المحاكمات العسكرية غير عادلة ومنصفة.. وأخيرًا دعت منظمة العفو الدولية إلى اتخاذ المجتمع الدولى قرارات إدانة للدولة المصرية لعدم التزامها بمواثيق حقوق الانسان.. وعلى الرغم من أن وفد مصر قد ترأسه وزير العدالة الانتقالية إبراهيم هنيدى ومساندة قطر الظاهرية لتقرير مصر الدولى الذى استعرض وضع مصر والحكومة المصرية الحالية تجاه حقوق الإنسان فإن السيد جورج إسحاق أكد أنه فى

عام 2010 كانت توصيات الأمم المتحدة لمصر 165 بينما فى 2014 بعد ثورتين فإن التوصيات وصلت إلى 315 خاصة فى مجال التحرش والصحة والتعليم والاسكان والحريات العامة.
بينما أكد السيد حافظ أبوسعدة أحد أعضاء المجلس المصرى لحقوق الإنسان والذى شارك مع جورج إسحاق فى فاعليات المهرجان.. أنه لن توقع عقوبات على مصر لو لم تلتزم بتنفيذ توصيات مؤتمر جنيف الذى ركز على حق الشذوذ الجنسى وحق تكوين الجمعيات الأهلية؟!!.. كما طالب بتنفيذ التوصيات بتعديل قانون التظاهر الذى يرفضه هو واسحاق أعضاء مجلس مصر لحقوق الإنسان..ما هذا الابداع الدولى المصرى المشترك والذى يؤكد أن أهل مصر يبدعون داخليًا وخارجيًا ويعملون من أجل المجتمع الدولى أكثر مما يعملون لصالح وطنهم وأرضهم وسيادة الدولة واستقلالها وعدم دخولها فى دائرة الحرب الأهلية والتى سقطت فيها العراق واليمن وسوريا وليبيا تحت دعاوى الحريات والديمقراطية والقمعية الديكتاتورية التى أصدرتها تلك المهرجانات الدولية المتتالية وجمعياتها الأهلية الممولة منهم مع حقوقيين ونشطاء مصريين يبذلون قصارى جهدهم لتطبيق أهداف وأغراض مشبوهة وممجوجة وسيئة السمعة فى بلادهم.. بكل أسف وحزن وأسى كان الوفد الرسمى المصرى ومجلس حقوق الإنسان هو من قدم التقارير والبيانات ولجان تقصى الحقائق وهو من وقف ملكيًا أكثر من الملك.. ودافع عن الحريات والشعارات التى تطلقها الأمم المتحدة لتطبق على البلدان المستهدفة بينما تقف عاجزة أمام كل انتهاكات جونتانامو وانتهاكات المخابرات الأمريكية التى قتلت بن لادن عبر الحدود والبحور وطمست جثته وأخفتها ولم تفعل منظمة حقوق الإنسان الدولية شيئًا تجاه العراق الذى دمر وضاع وتم تقسيمه وتقزيمه ولا شىء تجاه أهل غزة والضفة وكل انتهاكات إسرائيل ضد المسجد الأقصى وغلقه أمام المصلين وبناء الهيكل والمستوطنات فى القدس الشرقية وتجويع أطفال غزة وقتل المدنيين فى بيوتهم وغلق المعابر ومنع الطعام والعلاج والماء والكهرباء عن الفلسطينيين.. إنها حقوق الإنسان.. فى أقوى المهرجانات التى أقامتها الأمم المتحدة وصفق لها من يعملون فى المهنة.. إبداع دولى وتسويق محلى لفيلم هابط لن يحقق أى إيرادات فى شباك الجمهور المصرى الأصيل الذى يدرك أنه تمثيل فى تمثيل فى وهم كبير..