عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا.. يا برادعى.. لا

سلمى سياسى دبلوماسى حقوق إنسانى مشاورات تحيات سلامات يا سيدى يا برادعى بركاتك التى ظللت تناور وتحاور بها منذ غزو العراق، والتفتيش على السلاح النووى والكيماوى فى العراق عام 2003 وأنا أتابعك وأحلل كلامك وخطابك وحتى حين وصلت إلى مصر المحروسة أم الدنيا مارست نفس الدور المحاورة والمجادلة

والمراوغة المستمرة والكلام المنمق الذى يؤخذ على جميع الأوجه إلا أن يضرب فى الصميم ويقطع العرق ويسيح دمه وكانت حواراتك جميعها مايعة لا لون ولا رائحة لكن المطبلين المصفقين المتمسحين بالغرب والمدعين الليبرالية والحرية والديمقراطية والموهومين يتصورون أنك أملهم وأنك روح الثورة وأنك من أتيت بالديب وديله وأنك سوف تنصر الحرية وفى انتخابات الرئاسة رفضت الترشح واعتذرت باستعلاء لأنك تعلم جيدًا أن الشعب المصرى البسيط والواعى لن يختارك وأن قوة تيار الإسلام السياسى والإخوان مسنودة وممولة من إدارة بارك أوباما بمليارات الجنيهات والدولارات باعترافك واعتراف الكونجرس والمخابرات العالمية ولكنك لم تفصح ولم تبلغ شعبك الذى صدقك بعض من أفراده وخرجت علينا بأنك ترفض المشاركة فى حلبة السباق الرئاسى ولا ننسى لسيادتك رفضك للمجلس العسكرى والتشكيك المستمر فيه بل ومهاجمته وكل هذا دبلوماسى سياسى حقوق إنسانى ليبرالى متقدم متطور متنور والفريق الذى يبحث عن صوت آخر لظلام الإسلام السياسى وتطرفه يتجه إليك ويستمع ويصدق ويتبعك الثوار الشباب على التويتر والفيس وبالإنجليزى والأمريكى.
الوجه الآخر للإخوان المسلمين ولكن الوجه المدنى الغربى الدبلوماسى الذى يلعب ذات الدور ولكأنها أوركسترا سيمفونى كل عازف يحمل مولوتوفه ومطواته وكلاشنكوفه بطريقته ومصر تدفع الثمن من دمائها وأعصابها واقتصادها الذى ينزف دمًا ودمعًا من أجل هؤلاء الجناة الذين يخططون لتنفيذ المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية الكبرى لتقسيم مصر إلى دويلات واشعال الحرب الأهلية.
البرادعى يصر على ألا يسقط الدستور المعيب دستور الجماعة والسلفيين دستور الجنة والنار والشريعة والشرعية وزواج القاصرات والنكاح والجهاد وذلك لأن فقرة مصر دولة «سنية» أى تتبع المذهب السنى وأهل الجماعة وتفسيراتهم التى لا حدود لها هى مربط الفرس فى إصراره على بقاء الدستور بعد خروج 33 مليون مصرى ينادون «بمصر» وبسقوط حكم المرشد.. لماذا لم يسقط دستور المرشد وجماعته على الرغم من أن من خرج فى 30 يونية أضعاف أضعاف أضعاف من خرج فى 25 يناير وفى كل محافظات مصر بسلمية دون حرق أو قتل أو اقتحام لسجن أو لقسم أو سرقة محل أو حالة طوارئ، ومع هذا تصر يا برادعى أن يظل الدستور لتنفيذ مخطط ماما أمريكيا ولية النعم.. أن تكون مصر دولة سنية فى مقابل إيران الشيعية وتبدأ الخلافات المذهبية بين أهل السنة بعضهم البعض من وسطية الأزهر إلى الصوفية وطرقها المتعددة والسلفيين والإخوان وجموع شعب مصر وبين أهل الشيعة والأقباط من جهة أخرى، ونصل إلى المشهد الحالى حرب أهلية بين من يدعون أنهم حماة الشريعة والشرعية وبين من يريدون مصر دولة مدنية لها قانون يساوى بين المواطنين.. وترفض يا سيد برادعى أن تصدر أى تصريح يدين قتل الجنود المصريين الأبرياء على أرض الفيروز أرض سيناء ولكأن هؤلاء ليسوا مصريين، ولم نسمع من سعادتك أى تويتة أن هناك استخدامًا مفرطًا للعنف ضد جنود مصر من الجيش أو الشرطة أو حتى ضد أبرياء مصر فى بين السرايات والمنيل والاتحادية أمام الدستور أو فى النهضة بحديقة الأورمان أو إلقاء الصغار من أسطح المنازل فى الإسكندرية أو مذبحة بورسعيد الأولى والثانية والثالثة أو حرق الكنائس فى الأقصر وتهجير مواطنى القرى من الأقباط خوفًا من تهديدات المتطرفين.. لم نسمع صوت جنابك وأنت ترى المتاريس والرمال والأسلحة والصواريخ فى طريق النصر وحرق النصب التذكارى والجندى المجهول ومهاجمة الحرس الجمهورى والمنشآت العسكرية

وقطع الطرق والكبارى، وصلاة سيدنا الشيخ على كوبرى أكتوبر ولم يحالفك الحظ السعيد لأن تتابع الجزيرة لترى مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى داخل مربع سكنى مصرى والوجوه القبيحة من الأفغان والماليزيين والسوريين وحماس والقسام والعراقيين وهم يهددون ويتوعدون المصريين، وخاصة جيشنا العظيم لم تسمع أنات أهالى رابعة وصراخهم وهم يروعون فى بيوتهم والبنات والسيدات اللاتى يضرب لمجرد أنهن غير محجبات، ويتم التحرش بهن علنًا لأنهن مستباحات وحضرتك لا تبالى إلا برفضك لاستخدام العنف المفرط!! مِنْ مَنْ ولمن؟!!.
اقرأ اليوم كتابك بيمينك حسبك صبرًا بنا نحن الشعب المصرى انسحب وابتعد عن المشهد وقدم استقالتك الآن الآن لأننا لا نريدك.. وإذا استمر ما تفعله من رفضك لفض الاعتصام وتلك البؤرة الاجرامية الإرهابية فسوف نخرج عليك بالملايين، نعم سوف نخرج عليك وعلى من يساندك وأى جبهة أو حزب يقف فى خندقك هو حزب أو حركة فقدت مشروعيتها وصلاحيتها الشعبية ولن ينجح أحد فى أى انتخابات قادمة مع شعب مصرى حر أبى واعٍ مثقف ثقافة شعبية مصرية عمرها 7000 سنة كل ما تقوله أو تفعله سوف يحفظ فى سجل التاريخ الأسود لكل من باع أو خان هذا الوطن ولا تتصور أننا أغبياء على طول الخط ولا تتصور أن صبرنا يتحمل ضياع أوطاننا على يد الإخوان وعلى يد أمثالك.. جناحا طائر النهضة الأسود ظهرا للجميع الجماعات الدينية المتطرفة والمتحذلقين الليبراليين أصحاب الأجندات الغربية من جهة أخرى كل يغنى على جماعته وفريقه ومن يصدق يتحمل خطيئة الانقياد وعدم اعمال العقل.
أيها الجنرال الذهبى القائد الشعبى والبطل القومى عبدالفتاح السيسى خرجنا فى 30 يونية و26 يوليو نبايعك على حماية مصر وعلى اسقاط حكم المرشد وعملاء أمريكا وتخليص مصر من الإرهاب ماذا يؤخرك؟!! أهل السياسة أضاعونا على مدى سنتين وسبعة أشهر فى مجادلات ومهاترات وحرقوا وطننا، خرجنا نرفضهم جميعًا ورسالتنا لك واضحة اسرع واضرب بيد من حديد ونفذ ما أمرناك به وفض تلك البؤر الإجرامية.. نحن الشعب المصرى خط أحمر ونحن الشعب المصرى صاحب الكلمة والقرار ونحن الشعب المصرى نأمرك وجيشنا بحماية الوطن وعدم الخوف والتردد.. أياديهم المرتعشة وكلماتهم المحايدة لن تبنى وطنا قويًا.. وكما قال سيدنا على الذى يقف على الحياد لا ينصر الظلم ولكنه يخذل الحق.. يا سيسى تقدم نحن معك فى رابعة والنهضة وسيناء وبورسعيد والإسكندرية والشرقية وكل بقعة طاهرة فى أرض مصر.. على بركة الله.. ولا يا برادعى لا.