رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أضحك سخرية!!

- أضحك سخرية حينما أرى من يفترض أنهم رموز العمل الوطني السياسي في مصر ، المرشحون السابقون الخاسرون في انتخابات الرئاسة.. البرادعي ، وحمدين ، وعمرو موسى، وهم يقفون جنبا إلى جنب أمام كاميرات التلفزيون، تكاد البسمة والضحكة تقفز من أفواههم لولا جلال الموقف السياسي الراهن ..

كل منهم يقف مهندما نفسه أمام الكاميرات.. يتخطفون الميكرفون من بعضهم البعض كي يلقي كل منهم كلمة للمساكين من المشاهدين الجالسين يترقبون أمام الشاشات.. اختاروا سامح عاشور نقيب المحامين كي يلقي البيان الصادر عن اجتماعاتهم، لأن جميعهم لا يتحمل فكرة أن يلقي أحدهم البيان في حضور الاخرين .. كما لم يتحمل أيا منهم خوض انتخابات الرئاسية كعضو ضمن فريق رئاسي يتزعمه واحد منهم ، وهو ما كان يمكنه أن يقي البلاد الكثير مما تعانيه في الوقت الحالي.. لكن العناد والرغبة المحمومة في الزعامة ونتائج الاستطلاعات الوهمية .. صورت لكل فرد من هؤلاء أنه وحده يمكنه تحقيق النجاح، فوصلنا إلى ما نحن فيه الان.
- أضحك سخرية من التلفزيون المصري حينما يكتب أسفل صورة الرئيس مرسي وهو يلقي  خطابه من أمام قصر الاتحادية : " الرئيس يلقي خطابا إلى الامة " .. لقد أصبحت الامة المصرية، هي أمة جماعة الاخوان والسلفيين، وأضحت منصة قصر الاتحادية والشوارع المحيطة به، بديلا لميدان التحرير.. الله يرحم أيام الجاكت المفتوح!!
-  أضحك سخرية من حديث الدكتور محمد مرسي وهو يوجه تهديداته وتحذيراته لمن يجتمعون في " الحارة المزنوقة " يدبرون ضده المكائد والمؤامرات!! .. رئيس الجمهورية لا يهدد أو يتوعد المخالفين لأرائه وتوجهاته.. رئيس الجمهورية لا يلقي بيانا من أمام قصره وسط أنصاره ثم يطالبهم أن يبلغوا عنه رسائله .. رئيس الجمهورية هو حكم بين السلطات، لا يتدخل في عملها إلا يما يخوله له الدستور والقانون .. لغة الخطاب هنا سيدي رئيس جمهورية مصر العربية لا تليق حتى برئيس جمهورية الموز!
- أضحك سخرية من أحاديث مستشاري رئيس الجمهورية ، وكثيرهم مجرد ديكور ليس أكثر في تشكيل مؤسسة الرئاسة.. لا يؤخذ رأيهم ، ولا يتم استشارتهم في معظم القرارات

المصيرية التي تخرج من القصر .. والاشد سخرية هو أن يجتمع المستشارون للتدارس ومناقشة الاعلان الدستوري بعد أن يصدره الرئيس، وليس قبله .. هذه والله هي الديمقراطية الاخوانية المبتكرة التي لا مثيل لها في العالم .
- أضحك سخرية حينما استمع إلى الاخوة المنسحبين من الجمعية التأسيسية للدستور ممن يصنفون أنفسهم من المدافعين عن التيار الليبرالي .. هل تذكرتم الان بعد ما يقترب من 6 أشهر منذ بداية عمل الجمعية، وقبل الانتهاء الوشيك من المسودة النهائية للدستور، أن مواد الدستور لا تلبي تطلعات الشعب المصري؟ ولماذا كان صمتكم طوال هذه المدة حتى منحتم الجمعية شرعية كاملة في الانتهاء من الدستور على النحو الذي لم يعد يرضيكم.. الان تقولون انكم حاولتم كثيرا، وناضلتم ضد محاولات هيمنة قوى الاسلام السياسي على صياغة الدستور، وحين شعرتم بأن الأوضاع لا تتغير ، قررتم الانسحاب.. طوال هذه الشهور لم تشعروا  ولم تدركوا ولم تفطنوا أن الامور لن تتغير ، إن كان هذا هو إدراك من يفترض فيهم خيرة النخبة الليبرالية المفكرة ، فقل على البلد السلام!!
- أضحك سخرية على شعب ثار حتى اخر نفس، وأسقط دولة ونظاما مستبدا، ثم نام حالما بدولة ديمقراطية حديثة، يعلو فيها القانون على الجميع، ويسود العدل والحرية والكرامة ، ويتم فيها تداول السلطة .. ثم استيقظ على كابوس مخيف اسمه حكم الجماعة .. حسبنا الله ونعم الوكيل!!