عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هناك حلا لوقف بناء سد النهضة

أعلنت أثيوبيا أن الهدف الرئيسى من بناء سد النهضة هو الحصول على الطاقة الكهربائية ، حيث أنها ليست بحاجة إلى تخزين المياه ، فالأمطار التى تسقط على أثيوبيا تصل إلى 500 مليار متر مكعب سنويا ، أى 10 أضعاف ما  يحصل عليه الشعب المصرى سنويا من مياه النيل ، رغم أن تعداد  الشعب المصرى يزيد عن تعداد الشعب الأثيوبى ، فإذا ما استطعنا أن

نوفر لأثيوبيا  ما تهدف إليه من هذا السد من الكهرباء المطلوبة ، و الذى سيكلف شعب وادى النيل فى مصر و السودان التضحية بحاضرة و مستقبله ، و هذا إذا تم بناء هذا السد بهذا التصميم االذى ينفذ حاليا و هو تصميم مختل هندسيا و هناك احتمالات قائمة لانهياره فى أى وقت ، و فى حالة انهيارة ستكون عناك أخطارا مدمرا على شعوب المنطقة و بقائها ، كما يمثل منع أية كمية من مياهه تهديدا صريحا للأمن القومى المصرى  ، و لهذا يجب البحث عن حلول بديلة تحقق الهدف من بناء هذا السد ، و بما لا يتعارض مع مصالح جميع الأطراف ، و عند النظر إلى الحل الذى يقترحه البعض باستكمال بناء سد النهضة ، ثم استعواض مياه النيل بالحصول على مياه من حوض نهر الكونغو بديلا عن النيل الأزرق ، و لا أعرف كيف ستبيع لنا الكونغو هذه المياه ،  بحيث تصب فى نهر النيل بعد أن تقطع مئات الكيلومترات من حوض الكونغو حتى مصب النيل الازرق و الذى يعلو عنها بارتفاع 200 مترا ، و هذا يتطلب طاقة رفع تعادل أربعة أضعاف الطاقة التى ينتجها السد العالى ، نجد أن هذا الحل كما وصفه تادكتور فاروق الباز فى ندوة الأهرام بتاريخ 5 / 3 / 2014 سوى وهما مغررا ، و الحل ببساطة هو استغلال المياه المتدفقة فى حوض نهر الكونغو بطريقة علمية ، ليست بجرها 600 كم من خلال قناة جديدة  يتطلب حفرها التضحية بأضعاف ما ضحت به مصر فى حفر قناة السويس ثم رفع المياه 200 متر كما ذكرنا ، و لكن بحمايتها من الضياع إلى المحيط الهادى كما يحدث الآن و استغلالها فى توفير طاقة الكهرباء المطلوبة لأثيوبيا و للكثير من دول إفريقيا ، حيث أن إقامة السدود على نهر الكونغو لن يكون له أية آثار بيئية أو أية آثار تدميرية على شعوب المنطقة ، بل بالعكس ، سيمنع ضياع

مليارات كثيرة من المياه العذبة التى يفقدها العالم فى المحيط ، ثم لن يتجاوز عدد المتضررين عند بناء السد يضعة آلاف يسكنون فى حوض النهر و يمكن تسكينهم فى مناطق أخرى داخل الكونغو ، كما أن فرصنهرالكونغووروافدهفى توليدالطاقةالكهرومائيةطبقالحساباتالعلماءتعد من أعظم الفرص المتاحة ، فالتقديرات تؤكد أنحوضالكونغويمكن أن يوفر 14 % من الطاقة الكهرومائية فى العالم ، و معنى هذا أن إقامة محطات كهرومائية على حوض نهر الكونغو يمكن أن يوفرالطاقةالكافيةلجميعاحتياجاتالكهرباءفيمصر و السودان و أثيوبيا و الكونغو ، إذا ما توافرت الميزانيات المطلوبة لبناء هذه المحطات ، و نحن لدينا الخبراء المطلوبين لبناء هذه السدود ، و تدبير التمويل  المطلوب ليس بقضية حيث أنها الطريق الأمثل لإنقاذ حياة الشعب المصرى و السودانى و الأثيوبى ، كما أن هذا الخيار سيحمى مناطق فى العالم من الزلازل التى يمكن أن يسببها بناء هذا السد ، و الذى سيحجز وراءه مخزونا  إذا ما تم بناؤه  يصل إلى 74 مليار طن ، بعد أن رفعت أثيوبيا مخزون هذا السد من المياه مما كان مقررا له حسب التصميمات الأمريكية من  12 مليار طن (أو متر مكعب ماء) كما كان مخططا له إلى 74 مليار طن ، كما استجد نتيجة العبث الصهيونى فى المنطقة  ، و هذا الوزن لن يتحمله الفالق بين قارتى أفريقيا و آسيا و الذى يقع أسفل الموقع المختار لهذا السد مباشرة ، و سيتحول إلى مصدر زلازل يمكن أن تضرب أراضى مصر و السودان و أثيوبيا بل يمكن أن يمتد ليضرب أراضى الحجاز مباشرة بفخ نصبه الصهاينة

رئيس لجنة الصناعة و الطاقة بحزب الوفد