هناك حلا لوقف بناء سد النهضة
أعلنت أثيوبيا أن الهدف الرئيسى من بناء سد النهضة هو الحصول على الطاقة الكهربائية ، حيث أنها ليست بحاجة إلى تخزين المياه ، فالأمطار التى تسقط على أثيوبيا تصل إلى 500 مليار متر مكعب سنويا ، أى 10 أضعاف ما يحصل عليه الشعب المصرى سنويا من مياه النيل ، رغم أن تعداد الشعب المصرى يزيد عن تعداد الشعب الأثيوبى ، فإذا ما استطعنا أن
نوفر لأثيوبيا ما تهدف إليه من هذا السد من الكهرباء المطلوبة ، و الذى سيكلف شعب وادى النيل فى مصر و السودان التضحية بحاضرة و مستقبله ، و هذا إذا تم بناء هذا السد بهذا التصميم االذى ينفذ حاليا و هو تصميم مختل هندسيا و هناك احتمالات قائمة لانهياره فى أى وقت ، و فى حالة انهيارة ستكون عناك أخطارا مدمرا على شعوب المنطقة و بقائها ، كما يمثل منع أية كمية من مياهه تهديدا صريحا للأمن القومى المصرى ، و لهذا يجب البحث عن حلول بديلة تحقق الهدف من بناء هذا السد ، و بما لا يتعارض مع مصالح جميع الأطراف ، و عند النظر إلى الحل الذى يقترحه البعض باستكمال بناء سد النهضة ، ثم استعواض مياه النيل بالحصول على مياه من حوض نهر الكونغو بديلا عن النيل الأزرق ، و لا أعرف كيف ستبيع لنا الكونغو هذه المياه ، بحيث تصب فى نهر النيل بعد أن تقطع مئات الكيلومترات من حوض الكونغو حتى مصب النيل الازرق و الذى يعلو عنها بارتفاع 200 مترا ، و هذا يتطلب طاقة رفع تعادل أربعة أضعاف الطاقة التى ينتجها السد العالى ، نجد أن هذا الحل كما وصفه تادكتور فاروق الباز فى ندوة الأهرام بتاريخ 5 / 3 / 2014 سوى وهما مغررا ، و الحل ببساطة هو استغلال المياه المتدفقة فى حوض نهر الكونغو بطريقة علمية ، ليست بجرها 600 كم من خلال قناة جديدة يتطلب حفرها التضحية بأضعاف ما ضحت به مصر فى حفر قناة السويس ثم رفع المياه 200 متر كما ذكرنا ، و لكن بحمايتها من الضياع إلى المحيط الهادى كما يحدث الآن و استغلالها فى توفير طاقة الكهرباء المطلوبة لأثيوبيا و للكثير من دول إفريقيا ، حيث أن إقامة السدود على نهر الكونغو لن يكون له أية آثار بيئية أو أية آثار تدميرية على شعوب المنطقة ، بل بالعكس ، سيمنع ضياع
رئيس لجنة الصناعة و الطاقة بحزب الوفد