عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قاطعوهم ... إنهم عسكر مخادعون

صرح بعض العسكر بأنهم سيقيمون احتفالية كبرى بمناسبة تسليم السلطة في 30 يونيو، والغريب في الأمر أنه لم يبق شيء من السلطة ليسلموه للرئيس المنتخب، بعد أن لهفها العسكر في عملية خاطفة تمت بليل، وفي توقيت مريب، وبتحدي واضح،

وجسارة غير مألوفة، خانوا فيها الشعب الذي استأمنهم على ثورته، فشوهوها وجعلوا مصر رهينة تحت أيديهم، حتى يتحقق لهم كل مطامعهم، والتي لا حدود لها، ليكونوا في موقع يستعلون فيه على الشعب الذي هو مصدر السلطات، ويكونون فوق الجميع، وكذلك للحصول على مركز فوق دستوري يضمنون به عدم القرب من مشروعاتهم التي لا نسمع عنها أو نعرف عنها شيئاً، مع الهروب الآمن بجرائمهم التي ارتكبوها في حق الشعب، وفي رقابهم دماء أكثر من مائة وخمسين شهيداً سقطوا منذ رحيل المخلوع، وآلاف المصابين وأكثر من اثني عشر ألف من شباب الثورة في سجون العسكر بأحكام عسكرية، وكمّ كبير من الإهانات والمخالفات والتجاوزات والاعتذارات في حق الثورة والثوار خلال مدة سطوتهم على الفترة الانتقالية التي كلفهم بها المخلوع في خطاب تخليه عن السلطة، والذي ألقاه الهارب إلى مستودع الفاسدين في الإمارات (شلومو آمور) بالعبري وعمر سليمان بالعربي .
ولقد وجه لهم المناضل عبد الحليم قنديل اتهاماً مباشراً عند ظهوره في برنامج الاتجاه المعاكس خلال الأسبوع الماضي بأن هناك عشرة من العسكر التسعة عشر يمتلكون ثروات تفوق ثروات أحمد عز، وتحداهم أن يقدموا إقرارات ذمتهم المالية أمام الشعب، وحتى الآن لم نسمع رداً أو احتجاجاً أو بلاغاً يقدم ضد عبد الحليم قنديل، وهو ما يجعل الاتهام ثابتاً عليهم .
نحن لا ننسى الاتهامات الباطلة التي وجهها العسكر إلى الشرفاء من حركة كفاية ومناضلي 6 أبريل بتلقيهم معونات من الخارج، دون سند أو دليل، وهم الذي يستلمون عداً ونقداً مليار وثلاثمائة مليون دولار من أمريكا، ولم يخجلوا عندما أمرتهم إسرائيل وأمريكا بإخراج المتهمين في قضية التمويل الأجنبي فوراً ودون تأخير، وتم ذلك بالقفز فوق القضاء، وبتجاوز كل القوانين والأعراف والقيم والأخلاق .
كذلك نتذكر تلك التصريحات الطائشة للعسكر ومنهم المدعو كاطو بإقامة محارق للثوار، وما ارتكبه زبانية حمدي بدين والفنجري في حق الثوار في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ، وجرائم القذف التي اعترف الرويني (جوبلز مصر) بنشرها بدون خجل .
لقد شوه العسكر الثورة، وافتعلوا الأزمات، ورتبوا للانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي، وأرسلوا البلطجية وأطفال الشوارع إلى التحرير لتكريه الجماهير في الثورة، ثم قاموا ببلطجة قانونية مستخدمين السلطتين القضائية والتنفيذية لضرب الثورة وسرقة السلطة التشريعية، وتكبيل الرئيس بإعلان دستوري مكمل، وإقامة مجلس دفاع وطني ليكون جهاز حسبة فوق الجميع، وضبطية قضائية للمدنيين بواسطة الشركة العسكرية ، (أبطلها القضاء في حكمه الأخير).
وقد يدعي البعض بأن العسكر قد أداروا عملية انتخابية نزيهة ، ولكن في الحقيقة كان الأمر مجرد انتخابات شبة نزيهة في بيئة غير نزيهة قامت فيها الدولة العميقة والفلول ورجال أعمال المال الحرام وقيادات الحزب الوطني المنحل، ورموز الأعلام المرتزقة بحرب سافرة وفاجرة ضد الثورة والثوار، مستعينين بمجموعة من السياسيين أصحاب الجماهيرية الصفرية والأغلبية الإعلامية لدعمهم، كما جرت الانتخابات وفقاً لقوانين المخلوع وتحت إشراف من عينهم، ولولا عناية الله ورعايته لكنا جميعاً الآن تحت المقصلة وفي السجون إذا ما جلس شفيق الهارب على كرسي الرئاسة، والمطارد باتهامات وبلاغات بالفساد تستر العسكر عليها، بالإضافة إلى شراكته وتبعيته للمخلوع مثله الأعلى .
لا تشاركوهم أي احتفاليات أو مناسبات، ودعوهم يحتفلوا وحدهم بما سلبوه من مصر من أموال ، وبما ارتكبوه من جرائم في حق الثورة والثوار، وتذكروا أن دماء الشهداء لم تجف ، وأن معاناة المصابين وآلامهم ما زالت تطاردهم، وستحاسب كل وقف أو يقف في صف العسكر أو معهم، فهم عسكر مخادعون ومتهمون، وستنتصر الثورة ، ويبقى الثوار مرفوعي الرأس ، وستعلو مصر وتأخذ مكانها الذي تستحقه . والحمدلله رب العالمين.
[email protected]
http://www.facebook.com/pages/Zakaria-Matar-essays/297006830364906