رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمقى ارتدوا ثوب السياسة

يعتقد الكثير من جماعة تحالف دعم الإرهاب أن ما يفعلونه منذ إزاحتهم عن الحكم فى 3 يوليو 2013 هو نوع من السياسة التى اخترعوها والتى تعتمد على الحماقة والجهالة والعنف أكثر مما تعتمد على العقل والرشد والتواصل. مما لا شك فيه أن جماعة الإخوان المسلمين كما يدعون وحالياً الإرهابيين, ومن يدعمونهم قد أصابتهم خسائر الإزاحة

عن السلطة, ولأنهم ليسوا على هذا القدر من الرجاحة, فقد تعاملوا مع من سبب لهم هذه الخسارة على طريقة من خسرنى سأخسره, وهى طريقة تنفع فى لعب الكوتشينة أو ماتش كوره فى الحوارى والأزقة التى يجرون فيها, حيث الموضوع لا يتعدى خسارة فى لعب. ولأن الموضوع بجد ولا دخل للهزار واللعب فيه, فقد كان لابد من تقييم الموقف الحالى. يعتقد الإخوان ومن يحالفونهم أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى سيكون لهم الأثر المرجح حتى يستطيع إخوان الداخل الوصول إلى أفضل صفقة سياسية غير تلك التى عرضت عليهم فى 3 يوليو 2013 إلا أن ذلك قد أصابه الضعف الشديد نتيجة قوة الظهير الشعبى القوى للسلطة الانتقالية الناشئة و هو ما ظهر فى خروج الملايين إلى الشوارع والميادين للتأييد فى 26/7/2013. كان الموقف لديهم فى 3 /7 يحمل جزءًا من الخسارة ولكنه كان يسمح لهم بالوجود على الساحة السياسية إذا ترك الحمقى منهم مسئولية اتخاذ القرار وتمكن الدكتور سعد الكتاتنى من التواجد فى مشهد ذلك اليوم حيث كان الجميع سيخسر بنسب متفاوتة وسيكسب الجميع أيضاً بنسب متفاوتة. إلا أن قرار هؤلاء الذين لا يدرون عن الأمر شيئاً باتخاذ موقف المواجهة مع الحدث الجديد و محاولة اللعب بأسلوب واحد أو صفر جعل المشهد السياسى لدى هذه الجماعة العجيبة و الغريبة يرتدى ثوب الحمقى قلباً وقالباً. بعد مرور ما يقرب من 18 شهراً على إزاحتهم عن الحكم و قرار المواجهة مع السلطة الناشئة عن ثورة 30 يونيو المجيدة لا تزال جماعة تحالف دعم الإرهاب تتكعبل فى المهاترات التى تخترعها بين مقاضاة تحت ذريعة حقوق الإنسان, أو الانقلاب لم يعترف بشرعيته أحد أو أن الانقلاب يترنح أو المظاهرات الحاشدة فى الحوارى والأزقة خوفاً من الضرب على القفا, أو السلاسل البشرية المزلزلة على الطرقات التى لا يسير فيها إلا الدواب, أو ملء الحوائط بالسباب والشتائم للسيسى والانقلابيين بين كلمة خائن وقاتل وعبيد البيادة أو المغيبين؟؟ ولا تزال هذه الجماعة تخسر المواقف الواحد تلو الآخر لأنها تحاول أن تتسبب فى خسارة الخصم أكثر من كونها تحاول الفوز بأى خطوه فى الاتجاه الصحيح! ولأن هذا الهلس الذى يفعلونه لا يسمح بأكل عيش و لا يشرب مياه, فهم على هذا الحال من الحمق والعبط الذى يؤدى إلى المزيد منهما. يقول هؤلاء الحمقى إن التجربة الديمقراطية التونسية تقدمت لأن الجيش خارج الحياة السياسية وهى مقولة فارغة المحتوى لأن المؤسسة العسكرية فى أى دولة هى جزء من العملية السياسية وهم فى هذا لم

يقولوا الحقيقة كعادتهم حيث أن العملية الديمقراطية والسياسية قد تقدمت فى تونس لأن من يسمون أنفسهم هناك التيار السياسى المتأسلم على هذا القدر الكبير من الوطنية والرشد والعقل مما صب فى صالح تونس، حيث رأى كبيرهم السيد الغنوشى أن أى مكسب للعملية الديمقراطية و تونس الوطن هو مكسب لتياره المتأسلم. لن أسرد ما قاله الغنوشى فى حواره مع مذيع الجزيرة المصرى الجنسية الأستاذ أحمد منصور فكفانى حسرةً على رجال يعتقد البعض أنهم كذلك فإذا بهم بهلوانات وحمقى حينما يحاورون أصحاب العقل والحكمة!! لقد استطاع السيد الغنوشى أن يتراجع خطوتين إلى الخلف حينما ظهرت ملامح الغضب الشعبى التونسى على بعض ممارسات تياره السياسى فكسب ثلاث خطوات إلى الأمام وحصد ما يجعله الفائز الثانى فى انتخاباتهم النيابية والأهم احتفاظه بالوجود قوياً متماسكاً على الساحة السياسية والأكثر أهمية احترام الجميع لعقلانيته ووطنيته التى ظهرت بجلاء من خلال أفعاله الرشيدة.
القضية كما ظهرت هو أن جماعة تحالف دعم الإرهاب لا تدرى شيئًا عن توازنات القوة وكيفية كسب الظهير الشعبى وأن السياسة وإدارة شئون البلاد هى كيف تكسب بخسائر قليلة أو تقلل خسائرك حتى لا تصل إلى درجة المصيبة، أما فكرة أن يخسر الجميع طالما أننى خسرت فهذا يمكن له الحدوث فى ماتش كورة شراب فى الحوارى التى يتجمعون فيها أو برتيتة كوتشينة على القهاوى التى يجلسون عليها يخططون كيف يخربون ويدمرون و يقتلون ثم يخرجون على شاشة كوميديا مباشر مصر يولولون! هذا هو الموقف الحالى  أطفال حمقى يقومون بصراع مع الدولة المصرية العتيدة والتى يقف خلفها ظهير شعبى كبير يؤيدها بعدما اكتشف مدى عبط هذه الجماعة. يقول المثل المصرى «لا تلعب مع العيال ولا تجعل العيال يلعبوا معك» فما بالنا وقد ابتلانا الله برجال كالعيال مبدأهم «لو مكسبتش هخسركوا», وسياسيين حمقى مبدأهم «يا نحكمكم يا نقتلكم»! ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. يحيا الشعب المصرى حراً كريماً.

استشارى جراحة التجميل