عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد تغيير النخبة

 

مع مظاهر الهرتلة وإسهال التحليلات وتكرار المقولات بين مجموعة معينة من البشر قام الاعلام المصري والفضائيات باستضافتها أناء الليل وأطراف النهار، مع كل هذا اللغط واللغو قام الشعب المصري بتوجيه ضربة ثانية موجعة لثاني فصيل أصابه الجمود والتخشب والتعالي ليقول له إن كل ما تسوقه من كلام لا يعبر الا عن نفسك! ويبدو أن وسائل الاعلام المصرية إما انها مقتنعة بهذه الشخصيات التليفزيونية والفضائية وإما أنها لا تعرف غيرهم، إذا كانت الاولي فهذه مصيبة وإذا كانت الثانية فالمصيبة أفدح! والقضية ليست نعم أو لا لأن لا أحد يملك الحقيقة المطقلة وأيضا لأن كل قرار يحمل عند تنفيذه مجموعة من الايجابيات ومجموعة من السلبيات وهو ما يجعل متخذ القرار النهائي في موقف لا يحسد عليه أيهما يستطيع تنفيذه للوصول الي الهدف، وإنما هو الواقع الذي يستطيع ان يستفيد من الايجابيات ويتحمل السلبيات، وهذا ما لم تستطع النخبة الفضائية إدراكه ليس من متخذ القرار وحسب ولكن للشعب الذي ليس فضائياً مثلهم، وبالرغم من أن مجموعة الفضائيين هذه معروفة بالاسم والوصف وينتقلون من برنامج الي آخر توفيراً للوقت والجهد اللازمين لإخراج عمل حواري جدي إلا ان الاعلام قد أدرك ان الشعب لا ينصت لهؤلاء الفضائيين ولا يقرأ صفحات الرأي المعادة والمكررة بنفس الوجوه وكأن صفحة الرأي هذه إما انها منشور دوري يكرر نفس الآراء والافكار والوجوه وأهو الذي نعرفه أحسن من اللي معرفوش؟ وإما ان الفضائيات اعتبروا أنفسهم مالكين للحقيقة وظلوا طوال السنوات السابقة يعزفون نفس السيمفونية الركيكة ويكتبون نفس الترهات المملة والتي في اساسها كناية عن ضعفهم وغبائهم السياسي وانفصالهم التام عن الشارع ومطالب غالبية الشعب بل إن البعض من هؤلاء الاعلاميين والفضائيين قد وصلوا الي درجة تطرف تجعلهم يصادرون علي الرأي المخالف لما يعتقدونه؟! ولأن النخبة أو كما أرادت ان تسمي نفسها

كذلك قد حملت هذا القدر الكبير من الجمود وعدم تفهم احتياجات الشعب أو غالبيته وتجاهلت الصالح العام مقابل ان تفرض عقيدتها علي جموع المواطنين فان الاولي والأجدر هو أن يطالب الشعب بتغيير النخبة قبل تغيير الدستور وبعد تغيير النظام الديكتاتوري البائد لأن هذه النخبة هي مشاركة حتي أذنيها في الفساد المنتشر في البلاد، ليس هذا الفساد المالي وحسب ولكن هذا التلوث السمعي والفكري الذي أدي الي تسمم عقولها ولكن لحسن الحظ نجا غالبية الشعب من هذا التسمم لأنه لا يستمع الي أفكارهم واذا استمع اعتبرها نكتة سخيفة، ولأن الشيء بالشيء يذكر فهذه النخبة الفضائية تقوم بصنع أوثان جديدة من الشباب المشارك في ثورة 25 يناير مثل الاوثان التي صنعوها من الحكام والطغاة بنفس الجمل والعبارات والاوصاف وبنفس الحجج والمبررات التي استخدموها لتضليل الجميع، لقد أصبح واضحاً وجلياً ان الشعب يدرك متطلباته ويعمل علي وضعها موضع التنفيذ وهو يسير بخطوات ثابتة نحو مايريد من حرية وعدالة وتقدم، لا يلقي بالا لهذه النخبة الفضائية والاعلامية ويعلم تماما من يقول الحقيقة ويصدقهم القول من هؤلاء مدعي الثقافة والتثقيف، المصداقية هي ما تحتاجه النخبة قبل أن يخرج الشعب مطالباً بتغييرها، يحيا الشعب المصري حراً كريماً.