الإنسان هو الجمهورية الخامسة
يعتبر البعض أن الجمهورية الأولي هي هذه البدائية التي أعلنها وتولاها مجلس قيادة الانقلاب في عام 1953 ثم تم القفز عليها بالجمهورية الثانية التي تولاها أحد الأعضاء »الرئيس الراحل جمال عبدالناصر« تحت شعار القائد الملهم وما تبع ذلك من شعارات مبهمة واغتيال لحرية المواطن وحقوقه الأصيلة وركوب المنافقين والمدلسين لموجة الاشتراكية وتحالف قوي الشعب العامل! ث م تم الانتقال إلي الجمهورية الثالثة تحت شعارات أكثر إبهاماً وتحت شعار الرئيس المؤمن »الرئيس الراحل السادات«، وأيضاً تم اغتيال حقوق وحرية الإنسان وركوب المنافقين والمدلسين لموجة الانفتاح والانبطاح! ثم تم الانتقال إلي الجمهورية الرابعة تحت شعارات أكثر بؤساً وشقاءً وتحت شعار الرئيس الحكيم »الرئيس السابق مبارك« وأيضاً تم اغتيال حقوق المواطن الأصلية وأولها الحرية وتم ركوب المنافقين والمدلسين لموجة التقدم الاقتصادي والنمو لتنمو ثرواتهم علي حساب الشعب ويتراجع علي أيديهم وألسنتهم الكاذبة قيمة الإنسان المصري! المدهش في الأمر أن المنافقين والمدلسين هم أبطال الجمهوريات السابقة وهم أيضاً بطانة الحكام الأربعة وهم أيضاً من يقومون حالياً بركوب موجة الحرية والعدالة الاجتماعية والتغيير! والأغرب في الأمر أن يخرج علينا الإعلام الحكومي بالسيرة الذاتية لأعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة تمهيداً لشيء مريب أرجو ألا يكون كذلك؟! نحن نعتقد أن مهمة القوات المسلحة واضحة وهي الدفاع عن الوطن من الأعداء الخارجين وليس إدارة شئون البلاد لإصلاح أحوال العباد. فإذا كانت الثورة الشعبية قد قامت للحصول علي الحرية المفقودة منذ تولي الجيش مقاليد السلطة في عام 1952 فإنه من قبيل المبالغ أن نعتبر القوات المسلحة هي القادرة علي إعادة هذه الحرية التي سلبت تحت سمع وبصر وأيدي البعض من رجالها. وإذا ظن البعض أن حرية الإنسان المصري هي رهينة وجود نظام وأن النظام مقدم علي الإنسان فإن الثورة لن تقف حتي تصل إلي هدفها وهي كرامة الإنسان المصري وحريته في الاختيار. إن هذه النظرة الأصولية
استشاري جراحة التجميل