عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإنسان هو الجمهورية الخامسة

يعتبر البعض أن الجمهورية الأولي هي هذه البدائية التي أعلنها وتولاها مجلس قيادة الانقلاب في عام 1953 ثم تم القفز عليها بالجمهورية الثانية التي تولاها أحد الأعضاء »الرئيس الراحل جمال عبدالناصر« تحت شعار القائد الملهم وما تبع ذلك من شعارات مبهمة واغتيال لحرية المواطن وحقوقه الأصيلة وركوب المنافقين والمدلسين لموجة الاشتراكية وتحالف قوي الشعب العامل! ث م تم الانتقال إلي الجمهورية الثالثة تحت شعارات أكثر إبهاماً وتحت شعار الرئيس المؤمن »الرئيس الراحل السادات«، وأيضاً تم اغتيال حقوق وحرية الإنسان وركوب المنافقين والمدلسين لموجة الانفتاح والانبطاح! ثم تم الانتقال إلي الجمهورية الرابعة تحت شعارات أكثر بؤساً وشقاءً وتحت شعار الرئيس الحكيم »الرئيس السابق مبارك« وأيضاً تم اغتيال حقوق المواطن الأصلية وأولها الحرية وتم ركوب المنافقين والمدلسين لموجة التقدم الاقتصادي والنمو لتنمو ثرواتهم علي حساب الشعب ويتراجع علي أيديهم وألسنتهم الكاذبة قيمة الإنسان المصري! المدهش في الأمر أن المنافقين والمدلسين هم أبطال الجمهوريات السابقة وهم أيضاً بطانة الحكام الأربعة وهم أيضاً من يقومون حالياً بركوب موجة الحرية والعدالة الاجتماعية والتغيير! والأغرب في الأمر أن يخرج علينا الإعلام الحكومي بالسيرة الذاتية لأعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة تمهيداً لشيء مريب أرجو ألا يكون كذلك؟! نحن نعتقد أن مهمة القوات المسلحة واضحة وهي الدفاع عن الوطن من الأعداء الخارجين وليس إدارة شئون البلاد لإصلاح أحوال العباد. فإذا كانت الثورة الشعبية قد قامت للحصول علي الحرية المفقودة منذ تولي الجيش مقاليد السلطة في عام 1952 فإنه من قبيل المبالغ أن نعتبر القوات المسلحة هي القادرة علي إعادة هذه الحرية التي سلبت تحت سمع  وبصر وأيدي البعض من رجالها. وإذا ظن البعض أن حرية الإنسان المصري هي رهينة وجود نظام وأن النظام مقدم علي الإنسان فإن الثورة لن تقف حتي تصل إلي هدفها وهي كرامة الإنسان المصري وحريته في الاختيار. إن هذه النظرة الأصولية

لدي البعض بأن الإنسان قد وجد لتطبيق النظام هي نظرة تدل علي الاستهانة بالإنسان وعدم قدرة معتنقيها علي فهم حقيقة الإنسان. وإذا كان الحق أن الإنسان وحقه في الاختيار وحقة في الحرية مقدماً علي كل ما أنشأته البشرية من نظم ولوائح ودساتير وقوانين، فإن الأولي والأجدر هو الانصياع لحق الإنسان المصري في حياة كريمة وكرامة حقه، وليس هذا الهزل الذي يقوم به البعض من المنافقين والمدلسين أو علي أفضل تقدير الأصوليين لجعل الإنسان المصري مرة أخري أسيراً ومعتقلاً لدي نظام ديكتاتوري يتحكم فيه البعض من بهلوانات السياسية والذين يستطيعون ارتداء جميع الأقنعة ولا يخجلون من أن يسبوا من كانوا يقدسونه بالأمس!! لم يعد من الممكن القبول بمعادلة الأمن أو الكرامة أو معادلة النظام أو الحرية أو معادلة الديكتاتورية والفساد أو التدخل الخارجي والمؤامرات؟! لم يعد مقبولاً سوي أن تكون الجمهورية الخامسة ملكاً للإنسان المصري يكون فيها علي رأس الأولوية والاهتمام حتي وإن تم تغيير النظم والقوانين والدساتير لتتلاءم مع حقوقه الأصيلة لأن ذلك في الحقيقة هو ما سالت له دماء الشهداء الأبرار ولأن هذا هو ما حارب الجميع من أجله واحتملوا البطش ليتحقق.. أسرعوا في البناء قبل فوات الأوان.. لك الله يا مصر.

 

استشاري جراحة التجميل