رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرجل الذى فقــد عقلـه ...!!!

لم نسمع على طول التاريخ الذى قرأناه ، وحتى الذى عايشنا بعضا منه ، حاكما كـــــــان أو طاغية وقف على منصة ليعزل حاكم دولة أيا كانت هذه الدولة ، لم نسمع عن ذلك الا فى زمن ( جنكيز خان وأولاده ثم أحفاده ) وفى التاريخ المعاصر سمعنا وقرأنا عن هتلر أثناء الحربين العالمتين


، ثم طل علينا أخيرا "بوش الأبن" ، كل هؤلاء قاموا بغزو البلاد شرقا وغربا ، طولا وعرضا ، أعدوا العدة ، وجيشوا الجيوش ، وقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء والشجر والحجر ولم يبقوا على شيئ الا ودمروه ، وهكذا تفعل اسرائيل منــذ أن قامت الى اليوم ، ولكن " أوباما " الفاقد للشرعية بالمقياس الذى سنه بنفسه ، فهو فــــــى أكثر من استفتاء شعيى ، كانت النتيجة تدنى شعبيته الى خمسة وثلاثون فى المائة ،لذلك يكون هو الفاقد للشرعية وليس بشار الأسد ..!

ونحن نتساءل ما الأسباب التى دفعته الى الوقوف خلف المنصة ليعلن للعالم أن الأســــــد فقد الشرعية ، والغريب أن تسعون فى المائة من الشعب السورى مع النظام وليس ضـده والأغرب من هذا أنه لم يطبق ذلك لا على نفسه ولا على القذافى ولا على ملك البحـرين اذن الرجل اما أن يكون قد أختل توازنه بعد أن احس أن فرصة فوزه بولاية ثانية باتــت قليلة وربما أصبحت معدومة ، الأمر الذى دعاه الى أن يرى الأشياء معكوسة ، فهو لا يرى مايحدث فى فلسطين من قتل وهدم واعتقال وبناء لمستوطنات بشكل يومى ، ولكنه يرى ان ذلك من حق من حقوقهم لكونهم مغتصبين ومحتلين للأرض..!! هو لايرى فى لبنان الا من يقف مع 14 آزار لأنهم يطالبون بدم" الحريرى" ونحن نسأل هذا الذى لايرى ولايسمع الا الذى يحب أن يراه ويسمعه فقط ، ما الذى يعرفه عن هـــذا "الحريرى" ومن يكون هذا نسبة لرؤساء بعضهم من المحترمين ، منهم( جون كنيدى ) الذى لم يستدل حتى اليوم منذ 1965 عن قاتله ، والغريب فى الأمر أن الولايات المتحدة الأمريكية بقدرها ومكانتها فى العالم لم تقيم محكمة لمعرفة القتلة ..!! وكذلك تم اغتيال كل من( المهاتما غاندى 1948 وأنديرا غاندى 1984 وراجيف غاندى1991 ) ومع ذلك لم نسمع بمن طالب بالمحكمة الدولية ، وياليتها محكمة نزيهة غيــــــر مسيسة ، وبعد هؤلاء تم اغتيال " السادات " حاكم مصر السابق وصاحب الأتفاقيـــــــــة المشئومة مع الكيان الأسرائيلى " كامب ديفد " ولم تطالب مصر ولا حتى واشنطون ولا اسرائيل بمحكمة دولية كما يحدث منهما اليوم ( واشنطون وتل أبيب ) بالنسبة"للحريرى وتم اغتيال الرئيس الباكستانى محمد ضياء الحق 2009 لكونه عميلا أمريكيا مثله مثل " بربريز مشرف " وهو من أكبر عملائهم فى الشرق الأوسط بعد حكام العرب الذيـــــن سموا بالمعتدلين ..!!اذن لماذا تطالب كل من واشنطون وباريس ولندن وحميمتهم تــــــل أبيب بمحاكمة قتلة "الحريرى " ..؟ الأمر واضح وبين للكبير قبل الصغير ، فمثل هذا الشخص الذى جاء الى بيروت مــــع بعض الصيادين فى مركب للصيد ، ليعمل صيادا للسمك ، ثم بعدها عاملا فى مزارع الليمون ، وبعد حصوله على ديلوم التجارة المتوسطة نزح الى الرياض ليتبناه شيخـــا من شيوخ البترول لتبدأ رحلة المليون الأولى بالطرق غير الشرعية ، ثم يعود الــــى بيروت بعد حصوله على الجنسية ليقتحم عالم السياسة بتوجه خارجى ليصبح نائبــــــا ثم وزيرا فى البرلمان ، وأخيرا رئيسا للوزراء ..!وبذلك يصبح خادما أمينا لواشنطون ولآل سعود ملكا وراء ملكا ، ثم ينتهى دوره الذى كان منوط به ، ويتم الأستغناء عنــــه من قبل حلفاؤه العرب والأمريكيين فيتم اغتياله 2005 ، بواسطة المخابرات الأمريكية والأسرائيلية ، وذلك من أجل اجبار القوات المسلحة السورية للخروج من لبنان،والعمل على اضعاف المقاومة اللبنابية التى كان لها الدور الأكبر فى اخراج اسرائيل من لبنان،

ولقد تم لهم تحقيق رغبتهم الأولى ، وتم انسحاب القوات السورية ، وجاءت الغبة الثانية غلى عكس ما تمنوه ، فبدلا من اضعاف المقاومة ، ازدادت قوة عدة وعداد ومقاوميـــن واستراتيجية قتالية عالية على فنون القتال ، المر الذى غاب عن تل أبيب وواشنطــون ودول الأعتدال العربى ، مما دعى اسرائيل بشن الحرب من أجل التخلص من المقاومة كما اوحت لها الأدارة الأمريكية برئاسة "بوش الأبن " 2006 و"الحريرى " الأصــــغر وحاكم مصر الأسبق " الامبارك" وملوك وشيوخ البترول العرب ..! لكن الأمور سارت بعكس ما كانوايتمنون ( أتت الرياح بما لا تشتهى السفن ) فهزمـــــت اسرائيل شر هزيمة ومنيت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية المعتدلة بزهول كبير لما حدث ..!ّ لذلك كان لابد من ايجاد زريعة أخرى لتفكيك سلاح المقاومــة واضعافها ، وفك التحلف القائم بينها وبين دمشق وطهران وأنقرة ، فقامت بالآتى :

1 – ادانة حزب الله اللبنانى باتهام أفراد منه بقتل " الحريرى " ومطالبتهم بالمثول أمـام المحكمة الدولية .

2 – الأنقلاب على الرئيس السورى بتقويةالمعارضين السوريين بالخارج للمطالبة بخلع الرئيس وسقوط النظام .

3 – شراء زمم بعض المستضعفين ومدهم بالمال والسلاح لترويع الشعب وبث الوقيعــة بينه وبين القوات المسلحة ومهاجمة الجنود والضبات فى أماكن خدمتهم ، مما ادى الـــى استشهاد الف جندى وضابط حتى

الآن .

4 – محاولة اقناع سكان القرى المجاورة للحدود التركية بالنزوح من منازلهم خوفا مـــن أن تغير عليهم القوات المسلحة وتقضى عليهم وأمدتهم بالمال والسلاح وللأسف استجاب القليل منهم ذوى النفوس الضعيفة .

5 – تم اقناع أنقرة فى لحظة ضعف عندما كان اوردغان يريد الكرسى مرة أخرى مثلــه مثل الحكام العرب الذين لا يملون من الجلوس عليه حتى الممات ..! الأمر الذى قامــــت أنقرة بمهاجمة النظام فى سوريا مطالبة الرئيس بسرعة تسليم السلطة ، وقابلت النازحين بترحاب شديد وشجعتهم على النزوح الى معسكراتها على الحدود .

6 – وأخيرا الدور السفيه الذى قام به حاكم قطر ، تلبية لما طالبته به واشنطون بأن يقوم بتجنيد قناة الجزيرة لتأليب الشعب السورى على النظام وبث الفتنة بين فئات الشعب وبث الأخباراللامصداقية فيها للعالم من أجل تشويه صورة النظام وتشجيع المعارضــــــة الخارجية والداخلية للمطالبة بسقوط النظام ، وكان ثمن ذلك هو تنازل واشنطون عن كأس العالم للحاكم القطرى فى 2022 .

وعلينا أن نتساْءل ، لماذا سوريا ولبنان ..؟ قلنا قبل ذلك أن سوريا هى الدولة الوحيدة الممانعة فى الشرق الأوسط ، والواقفة بكل قوة مع المقاومة الفلسطينية واللبنانيــــــــة وأيضا مع المقاومة العراقية ، علاوة على أن بينها وبين ايران تحالف ، وكانت قبل هذه الأحداث تكون مثلث أضلاعه هى تركيا وايران وسوريا ، وكان المفروض أن تنضـــــم مصر لتكون بذلك تحالفا رباعيا فى المنطقة ، الا أن أعداء هذا التحالف يقفون بالمرصاد أمام المصالحة الأيرانية المصرية برغم أصوات الشعب المصرى العالية التى ترحـــــب بعودة هذه العلاقات .

اذن لهذه الأسباب تسعى الولايات المتحدة الأمريكية وتل أبيب لأسقاط النظام فى سوريــا كما انها تسعى لضرب المقاومة فى لبنان وذلك بالتشبس بالمحكمة الدولية المسيسة والتى تتهم حزب الله وسوريا باغتيال "الحريرى" وهذه مجرد زرائع يتزرعون بها من أجــــل تجيش الجيوش ، أو دخول الناتو لضرب سوريا ثم تحويل البوصلة نحو ايران . هم يعتقدون أن الجمهورية الأسلامية الأيرانية من السهل افتراسها وتفكيكها كما حـــــدث من قبل فى العراق .!ولكن هناك فى واشنطون وتل أبيب من يحذر أولائك الحمقى مــــن أمثال "كلينتون وأوباما ونتنياهو" بأن طهران لم تعد كما كانت منذ حرب الخليج الأولى، فهذا الزمان قد ذهب وولى ، فهى تمتلك اليوم من الأسلة النووية والذرية مايمكنها مـــن التصدى بقوة لأى عدوان يلحق بها ، حيث أن صواريخها موجهة الى تل أبيب وحيفـــــا وكل المستوطنات الأسرائيلية ، كذلك لن تتهاون مع أى دولة خليجية سوف تسمـــح لطيران أى دولة عدوة ، بالمرور فوق سمائها ، علاوة على غلقها لمضيق هرمزوتدمير البارجات التى ستعتدى عليها ، وبالمناسبة نحن نعتذر بالنيابة عن كل التصريحات الهشة التى أدلى بها وزير الخارجية ( العرابى ) لكونه ما زال يعيش فى الماضى ..!! ياليتـــــه يعلم جيدا أن مصر لن تتداعى ولن تخور ولن تنكسر ، وأنها مازلت شامخة برجالهــــــا وعلمائها وأزهرها ومفكريها ومثقفيها ، مصر أيها الوزير لن تنحنى لأحد مها ألم بهـــــا من جراح ، فعليك أن تصحح معلوماتك وتعى جيدا أن أصحاب البليارات سواء كانـــــوا شيوخا أو ملوكا أو أى كانوا لم ولن يحققوا لبلادهم بكل مايمتلكونه الترقى الى سلـــــــــم الحضارة ، لاالمدنية ، لأن الحضارات باقية والمدنية زائلة ، لذلك بقيت مصر وستبقـــى فلا تقلل من كبريائها وشموخها من أجل حفنة دولارات ، أو من أجل كسب رضى وود الآخرين ، فهذا أيضا أمر زائل ..!!

 

[email protected]