عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القمــامة والجـــرذان والتـــراب – اللقطة الشاملة بالجيزة ..!

لو سمح لنا السيد المحافظ  أن نوجه له هذا السؤال الذى سبق أن وجهناه لسيادته فى احدى المقابلات معه بمكتبه ، على أى أساس يرشح سيادته رئيس هيئة التجميل والنظافة ، وكذلك رؤساء الأحياء؟ هل يتم هذا الترشيح على مجرد السمعة والثقة وقدر العطاء الذى يبذله هذا المرشح لذلك المنصب؟

أم لكونه مفروضا عليه من قبل سلطة أعلى؟ وهنا يصبح الأمر لاحول له ولاقوة ، وما باليد حيلة غير سياسة الأمر الواقع! وفى كلتا الحالتين ما علينا غير أن نحكم على الأمور على أرض الواقع ، والواقع لايقول شيئا ، فبعد أن وقع الاختيار على هؤلاء الجنود الذين يترأسون الأحياء ، وبالأخص رئيس هيئة التجميل والنظافة وبعد مرور عام كامل وليس مائة يوم كان قد حددها الرئيس فى خطابه للتخلص من القمامة ، وتحسين رغيف العيش ، والعمل على امن المواطن ، رغم مرور عام كامل الا أن الصورة مازالت اكثر بشاعة مما كانت عليه من قبل!!
المسألة ليست مجرد كلام أو اتهامات ، ولكن أرض الواقع هى الحكم وبها القول الفصل ، فلا يوجد شارع أو ميدان أو حى من أحياء الجيزة الواقعة فى القاهرة الكبرى لا يخلو من القمامة ولسنا نتحدث هنا عن الكفور والنجوع ، ولكننا نتحدث عن الدقى والعجوزة وميدان الجيزة وشارع الهرم وفيصل ، فكل هذه الميادين والشوارع الرئيسية وكذلك الشوارع الفرعية كلها لاتخلو من القمامة المليئة بكل أنواع القوارض ، علاوة على الذباب والبعوض والروائح العفنة التى تزكم الأنوف والمتسببة فى تلوث البيئة والناقلة للفيروسات المعذب بها المواطن ليل نهار ، لنا أن نتخيل هذه الصور التى ننفرد بها نحن فقط من بين كل دول العالم المتقدمة والمتخلفة ، وكأن العقول المصرية عجزت عن ايجاد حلول تمكنها من التخلص من هذا الكم الهائل من القمامة ، لقد طرحنا فى مقالات سابقة بعض الحلول ، وقمنا بمناقشتها مع السيد المحافظ داخل مكتبه وكذلك ناقشناها مع رئيس هيئة التجميل والنظافة السابق ، ولكن للأسف هذه الحلول الجدية لم تشد ألباب المسئولين!!
لقد تعاقدت محافظة الجيزة مع دول أوروبية فى عهد سابق ، ودفعت لها الملايين من الدولارات ، ولكنها قبل أن تكمل العامين تم فسخ العقد لفشلها فى انجاز المهمة على الوجه الأكمل ، وبعدها تسلم المسئولية السيد المحافظ الحالى الذى شغلته هذه المشكلة كثيرا ، حيث أعطاها اهتماما كبيرا ، وفرغ لها بعضا من الوقت ، وقام بالتعاقد مع أربع عشرة شركة كبرى لنقل القمامة من المنازل لايصالها الى المقالب المخصصة لها ، الا أن  كل هذه المحاولات لم تنجح فى التخلص من الكم الهائل من القمامة – لأن الخطة لم ترتكز على دعائم أساسية كنا قد تحدثنا عنها حتى أبسط المقترحات

التى اقترحناها لم ينظر اليها – وهى مساحة للدعاية والاعلان فى التليفزيون والاذاعة مع عمل لوحات ارشادية على قمم الميادين والشوارع ..!!
هل هناك عار أكبر من هذا ونحن أصحاب أقدم حضارة فى التاريخ ..؟ ونحن أكثر الدول العربية والاسلامية التى تفخر بعلمائها فى أهم الانجازات العلمية بدول العالم المتقدمة – ومع ذلك نعجز عن أن نتخلص من القمامة بأسس وطرق علمية مدروسة ومخطط لها من قبل رؤوس مفكرة – وليس بالطرق العشوائية التى يخترعها السيدرئيس هيئة التجميل والنظافة والذى لا أعلم من الذى منحه هذا المسمى ذا المعادلة الصعبة وغير القابل للقسمة على اثنين ..!! 
اما بالنسبة لرغيف العيش فى محافظة الجيزة ، فهو فقير الى أبعدتصور أو تخيل يمكن أن يتخيله الانسان ، فقير فى وزنه حيث ان القائمين عليه لايتقون الله فى أنفسهم فهم بلا وازع دينى بالمرة ، وهكذا المراقبون عليهم اذا كانت هناك رقابة ..!! هم أيضا محتاجون الى رقابة ، وكما هو فقير فى الكم ، فهو فقير أيضا فى الكيف ، فمرة يشتم النار ويخرج أشبه بالعجينة البيضاء ، ومرة يخرج محروقا ، وتارة أخرى تراه ثلاثى الشكل وكأن الذين يعملون بالمخابز ليسوا خبازين ، ولكنهم عاطلون عن العمل ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف ..!
هذا ينقلنا إلي قضية أمن المواطن الذى طلب تحقيقه قبل انتهاء المائة يوم ، فهل بالفعل تم هذا للمواطن؟ هل أصبح ينعم بالأمن والطمأنينة أظن أن الاجابة واضحة ، حيث ماتحقق حتى هذه الساعة ليس أكثر من عشرين فى المائة مما يجب أن يكون ، لايمكن أن يحدث ذلك والمقاهى وكل الأسواق التى تغص بكل أنواع واشكال البلطجية ومدمنى وموزعى المخدرات يسهرون حتى الصباح يعربدون ويطلقون الصرخات والضحكات والطلقات النارية وهم يعلمون أنه لايوجد من يحاسبهم أو حتى يجرؤ على ذلك!

[email protected],com