التلاوي..أطفال الشوارع ..والحضانات..وقص الشعر!
قرأت الخبر وتعجبت ,وأمعنت النظر وتحيرت,فقد سافرت الدكتوره ميرفت التلاوي إلي الصعيد,لكي تتفقد بنفسها مكان موقعة قص الشعرلبنتين في المرحله ألإبتدائيه علي يد مدرسه, شاء حظها العاثر أن تكون منقبه
,وبالرغم من إستقبال التلاميذ وأولياء ألأمور للتلاوي باللافتات التي تندد بإستغلال الإعلام للحادثه بطريقه مبالغ فيها, ونفخ أبواق الفتنه والتشويه,وبرغم ألإشاده بسلوك المدرسه علي الإجمال بالرغم من الخطأ وتجاوز الحد وسوء الفهم في العقوبه والطريقه التي مارستها بها ,إلا أن كل هذا لم يشفع للدكتوره ميرفت التلاوي في تفهم الأمر وإعطاء الحجم الطبيعي له ,فحرضت والد الطفله علي الإستمرار في القضيه الجنائيه,وعدم التنازل عنها بالرغم من إعتذار المدرسه ووالدها له وعمل محضر صلح,والعقوبه الإداريه الموقعه عليها بتحويلها إلي عمل إداري,ولم يبق للدكتوره ميرفت إلا المطالبه يشنق هذه المدرسه علي باب زويله لتكون عبرة لمن لا يعتبر خاصة أنها منتقبه!,وأنا هنا لا أبررعمل المدرسه فهو غير مقبول من الناحيه الشرعيه والتربويه والنفسيه,من الناحيه الشرعيه لأن الحجاب ليس فرضا في هذه السن الصغيره والفتيات غير بالغات أو مكلفات,وحتي لو كن كذلك فالأمر يخضع للدعوه بالحسني بما فيها من ترغيب وترهيب ,والرسول صلي الله وسلم عندما أمر بتعليم النشء الصلاه حدد سن التعليم بين السابعه والعاشره ولاشك أن الصلاه أهم فرائض الدين بعد التوحيد,وخطأ من الناحيه التربويه لما للموقف من تأثير نفسي قد يأتي بأثر عكسي,وقد تكون المدرسه أساءت الفهم لكن لابد للأمر أن يأخذ حجمه الطبيعي من أنه خطأ مهني تمت المحاسبه عليه لكن أن يتم تحويل الأمر إلي قضيه وطنيه ,يدندن حولها الإعلام وينفخ فيها بأبواب الفتنه والشقاق ويلحقها بغيرها من المعارك الوهميه الفاشله,كمعركة قطع الأذن والتي كانت مشاجره عاديه حولها الإعلام بسبب وجود أحد الملتحين فيها إلي إقامة حد قطع الأذن وهو أمر مضحك فليس في الشريعه حد بهذا التوصيف لكنه إعلام الإثاره والفتنه والضرار,وكنا نبرأ بالمسؤلين المهتمين بالطفوله ومشاكلها أمثال الدكتوره ميرفت التلاوي أن تبتعد عن هذا الإتجاه المعروف أهدافه وتهتم بالمشاكل الحقيقيه المدمره التي تواجه الأطفال,مثل ظاهرة التشرد وأطفال الشوارع التي
إننا نتصور ونتعشم أن يكون المسؤلون علي مستوي المسؤليه التي تتطلبها إلتزامات المنصب وأمانة التكليف,ويعطوا لكل حادث قدره من حيث الأهميه ,ولا ينشغلوا بتوافه الأمور ويتركوا جسامها ,فالوطن يحتاج إلي الهدوء والتروي والإخلاص ,وعدم الإستجابه لنافخي الكير من حملة الأقلام,الذين يفسدون في الأرض ويبغونها عوجا ,ولا يريدوا مصلحة وإستقرار هذه البلاد.
[email protected]