عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التلاوي..أطفال الشوارع ..والحضانات..وقص الشعر!

قرأت الخبر وتعجبت ,وأمعنت النظر وتحيرت,فقد سافرت الدكتوره ميرفت التلاوي إلي الصعيد,لكي تتفقد بنفسها مكان موقعة قص الشعرلبنتين في المرحله ألإبتدائيه علي يد مدرسه, شاء حظها العاثر أن تكون منقبه

,وبالرغم من إستقبال التلاميذ وأولياء ألأمور للتلاوي باللافتات التي تندد بإستغلال الإعلام للحادثه بطريقه مبالغ فيها, ونفخ أبواق الفتنه والتشويه,وبرغم ألإشاده بسلوك المدرسه علي الإجمال بالرغم  من الخطأ وتجاوز الحد وسوء الفهم في العقوبه والطريقه التي مارستها بها ,إلا أن كل هذا لم يشفع للدكتوره ميرفت التلاوي في تفهم الأمر وإعطاء الحجم الطبيعي له ,فحرضت والد الطفله علي الإستمرار في القضيه الجنائيه,وعدم التنازل عنها بالرغم من إعتذار المدرسه ووالدها له وعمل محضر صلح,والعقوبه الإداريه الموقعه عليها بتحويلها إلي عمل إداري,ولم يبق للدكتوره ميرفت إلا المطالبه يشنق هذه المدرسه علي باب زويله لتكون عبرة لمن لا يعتبر خاصة أنها منتقبه!,وأنا هنا لا أبررعمل المدرسه فهو غير مقبول من الناحيه الشرعيه والتربويه والنفسيه,من الناحيه الشرعيه لأن الحجاب ليس فرضا في هذه السن الصغيره والفتيات غير بالغات أو مكلفات,وحتي لو كن كذلك فالأمر يخضع للدعوه بالحسني بما فيها من ترغيب وترهيب ,والرسول صلي الله وسلم عندما أمر بتعليم النشء الصلاه حدد سن التعليم بين السابعه والعاشره ولاشك أن الصلاه أهم فرائض الدين بعد التوحيد,وخطأ من الناحيه التربويه لما للموقف من تأثير نفسي قد يأتي بأثر عكسي,وقد تكون المدرسه أساءت الفهم لكن لابد للأمر أن يأخذ حجمه الطبيعي من أنه خطأ مهني تمت المحاسبه عليه لكن أن يتم تحويل الأمر إلي قضيه وطنيه ,يدندن حولها الإعلام وينفخ فيها بأبواب الفتنه والشقاق ويلحقها بغيرها من المعارك الوهميه الفاشله,كمعركة قطع الأذن والتي كانت مشاجره عاديه حولها الإعلام بسبب وجود أحد الملتحين فيها إلي إقامة حد قطع الأذن وهو أمر مضحك فليس في الشريعه حد بهذا التوصيف لكنه إعلام الإثاره والفتنه والضرار,وكنا نبرأ بالمسؤلين المهتمين بالطفوله ومشاكلها أمثال الدكتوره ميرفت التلاوي أن تبتعد عن هذا الإتجاه المعروف أهدافه وتهتم بالمشاكل الحقيقيه المدمره التي تواجه الأطفال,مثل ظاهرة التشرد وأطفال الشوارع التي

تعد مشكله قوميه تحتاح إلي تضافر الجهود وتكاتف القوي الفاعله في المجتمع لحل هذه المشكله بتداعياتها الخطيره من إتنشار الجرائم من سرقه وخطف وإغتصاب وبلطجه ,وكانت الدكتوره ميرفت بحكم علاقاتها الدوليه تستطيع لفت الإنتباه لهذه القضيه عن طريق الأمم المتحده واليونيسيف لكننا لم نسمع لها صوتا ,بل إن هناك مشاكل صحيه تهدد حياة الألاف من المواليد الذين يحتاجون إلي حضانات وأجهزه تنفس صناعي نعاني الأمرين في ممارستنا الطبيه من نقصها ,ويموت الأطفال أمام أعيننا نتيجه هذا النقص  ,ويحتاج الأمر إلي لفت النظر والسعي بجديه لحل هذه المشكله التي ينتج عنها إزهاق الأرواح وليس إزهاق الشعر!,ولم نسمع أيضا أن الدكتوره التلاوي تبنت حمله لحل هذه المشكله,بل إن الغريب والعجيب أن تتعرض تلميذه أيضا في الأبتدائي للإغتصاب من مدرسها,في نفس توقيت حادثة قص الشعر,ولم تتحرك الدكتوره التلاوي أو ألإعلام المغرض المحب للتشنيع وبث الفتنه ,بل تعاملوا مع الأمر بحجمه الطبيعي كقضيه جنائيه دون ذكر إسم المدرس ,لماذا لأن المدرس غير ملتحي؟,وياويله لو كان كذلك.!
إننا نتصور ونتعشم أن يكون المسؤلون علي مستوي المسؤليه التي تتطلبها إلتزامات المنصب وأمانة التكليف,ويعطوا لكل حادث قدره من حيث الأهميه ,ولا ينشغلوا بتوافه الأمور ويتركوا جسامها ,فالوطن يحتاج إلي الهدوء والتروي والإخلاص ,وعدم الإستجابه لنافخي الكير من حملة الأقلام,الذين يفسدون في الأرض ويبغونها عوجا ,ولا يريدوا مصلحة وإستقرار هذه البلاد.
[email protected]