رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اليابان تتراجع عن سياستها في التخلي عن الطاقة النووية

صدق ظني وتحليلي عندما نشرلي - تعقيبا علي إعلان اليابان نيتها التخلي عن الطاقة النووية بحلول عام 2040- مقالا  بالوفد يوم 21 سبتمبر بعنوان " هل تستطيع اليابان التخلي عن الطاقة النووية" بالإضافة إلي ما تم نشره علي لساني بجريدتي اليوم السابع والأخبار بهذا الصدد

وذكرت فيه أنه من غير المتوقع أن تنفذ اليابان هذه السياسة لعدة أسباب منها أنها ليست لديها مصادر طاقة بديلة وستضطر إلي إستيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال مما يؤثر سلبا علي ميزانها التجاري بالإضافة إلي أن الصناعة النووية في اليابان يعمل بها حاليا عشرات الآلاف من العاملين وتشمل صناعات إثراء اليورانيوم وتصنيع الوقود النووي ومعالجة الوقود الخارج من المفاعلات النووية وتصميم وتشغيل المفاعلات والأبحاث النووية.

فقد أعلنت اليابان بالفعل تعليق سياستها بالتخلي عن الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء حيث أشار رئيس الوزراء الياباني يوشوهيكو نودا إلي أن سياسة التخلي عن الطاقة النووية سيكون لها تأثيرات بعيدة المدي ويكتنفها العديد من المخاطر ومن الأفضل تعليق هذه السياسة . وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الياباني بعد اجتماع مجلس الوزراء بهذا الشأن وبعد استشارة الأحزاب السياسية في اليابان. نشر ذلك في جريدة الفاينانشيال تايمز       Financial Times يوم 19 سبتمبر 2012 كما أعلن ذلك أيضا وفي ذات اليوم في منظمة الطاقة

النووية العالمية World Nuclear News Organization.

وهاهي اليابان تعلن في الأول من أكتوبر الإستمرار في إنشاء المحطة النووية في موقع "أوما" Ohma  وقدرتها 1383 ميجاوات كهرباء وهي من نوع متقدم من مفاعلات الماء العادي المغلي . والجدير بالذكر أن هذا المفاعل سيكون الأول من نوعه الذي يستخدم بالكامل وقود نووي من نوع خليط اليورانيوم والبلوتونيوم المعروف باسم ال MOX ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري لهذه المحطة النووية في نوفمبر 2014.

كبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية (سابقا)  وخبيرالشئون النووية و الطاقة
[email protected]  
______________________________________________________

كاتب المقال حاصل علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية عام 1986 وحاصل علي نوط الاستحقاق من الطبقة الاولي عام 1995 وحاصل علي جائزة نوبل عام 2005 ضمن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مناصفة مع الدكتور محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك الوقت