رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس .. وتمكين الشباب

سيادة الرئيس: يجب إحداث تغيير كامل في الأفكار والسياسات الخاصة بدمج وتمكين الشباب فى المواقع القيادية التي ظلت سائدة بين النخب السياسية الحاكمة قبل وبعد ثورات 25 يناير و30 يونيو،

والتي أثبتت فشلاً ذريعاً على كافة الأصعدة وما يزال الوطن يجنى ثمارها  فكما تعلمون سيادتكم مصر والشباب كلاهما في حاجة للآخر والتنمية المنتظرة والنهضة الموعودة والمستقبل لن يكون سوى بعقول وأفكار شابة تبدع من أجل إنقاذ وتطور مصر وعملية الوصول للكوادر الشابة المحترفة الكفء القادرة على الإبداع والإدارة من أصعب المهام في مصر لعدم وجود صلة قوية بالإعلام ولم يكونوا ضيوفا على شاشات التوك شو وحملات النفاق السياسي ولم يكونوا من نشطاء السبوبة ولكنها ليست مستحيلة، فقط تحتاج برنامج عمل ومعايير محددة وإرادة سياسية وسنظل نناضل ونكتب فقضية تمكين الشباب ودمجهم في الحكم هي قضيتنا لأن مصر تستحق أن نقاتل من أجلها.
سيادة الرئيس: لابد من دمج الشباب في مؤسسات الحكم لمكافحة الفساد وضخ دماء جديدة تعيد الحيوية والنشاط والانضباط لكافة مؤسسات الدولة التي شاخت وترهلت وأدمنت الفساد الإداري الذي حول كل عمليات التنمية وصناعة الخدمات لتحسين حالة المواطنين إلى فشل في كل المجالات مما جعل الدولة مريضة عاجزة عن كل محاولات الإنقاذ التي تجرى الآن فتخيلوا نوعية الموظفين الحالية والقوانين الإدارية والسياسات التنموية هل تصلح، فحان الوقت للاستعانة بالشباب لبناء الدولة المصرية.
سيادة الرئيس: لابد من تمكين الشباب من الحكم فى محاولة لخلق جيل جديد من القيادات المؤهلة العالمة ببواطن الأمور وأزمات الدولة المصرية وهؤلاء الشباب بحماسهم وفكرهم الثورى قادرون على تغيير الخريطة المجتمعية للدولة المصرية فهل تعلمون أن الشباب هم من سينقذكم من الفساد والبيروقراطية داخل الوزارات والمحليات وفى كل مؤسسات الدولة؟ فهم شباب نقى ثورى لم تلوثه الأنظمة السابقة ولم يتعلم سياسات الإفساد السابقة

والأهم لديه الرغبة والحماسة والفكر فى تطوير وهيكلة كل مؤسسات الدولة فى محاولة لنهضة مصر الحقيقية.
السؤال: لماذا لم يتم الدفع بشباب مؤهل وهم كثيرون كنواب ومساعدين للوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات ووكلاء الوزارات ورؤساء المدن والمراكز والقرى وكل قيادات الدولة فى محاولة جادة لتدريبهم ودمجهم داخل مؤسسات الدولة فى إطار تمكين الشباب ووضعهم فى مكانهم الصحيح فى قيادة البلاد فى المستقبل. 
اختيار نواب ومساعدين للوزراء والمحافظين  بوابة حقيقية لتطوير الجهاز الإدارى للدولة وصناعة جيل جديد من القيادات الشابة وذلك لن يحدث إلا عبر معايير واضحة معلنة للجميع عبر معايير وطرق الاختيار وجهات تقبل طلبات هؤلاء الشباب وتختار الأفضل  ثم تدربهم وتؤهلهم بعيدا عن السياسات القديمة فى الاختيار فنرجو اختفاء سياسات الواسطة التى لو حدثت فستحبط الجميع وستفقدهم الأمل فى المستقبل وستكون رسائل سلبية للأجيال القادمة أن مصر لم تتغير ولا توجد معايير عادلة شفافة لاختيار القيادات فنرجو من القيادة السياسية وضع معايير واضحة ومعلنة لاختيار هؤلاء القادة الجدد.
الشباب يا سيادة الرئيس هم طوق النجاة لكم وهم أيقونة نجاحكم فاستعينوا بهم وكونوا لهم خير معلم ومرشد، فصناعة دولة عظمى لن يأتى سوى بشباب قادر على العمل والتنمية والإبداع الحقيقي.

[email protected]