رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيلم محاكمة الاتحادية!

منه لله، من حرم الشعب المصرى من متعة مشاهدة المعزول فى قفص الاتهام!
انتظر المصريون رؤية محاكمة الرئيس الثانى المعزول، بعد ان شاهدوا جلسات محاكمة الرئيس المخلوع مراراً. استيقظوا مبكراً، وشربوا الشاى، واعدوا الساندوتشات....ولكن خابت توقعاتهم، فلم يحظوا الا ببعض اللقطات القليلة المسجلة بعد الظهر!

لا أجد أمامى لتعويض من خاب ظنهم، سوى أن أسرد ثلاثة مشاهد من فيلم سينمائى، يمتزج فيه الواقع بالخيال. فيلم إسمه "محاكمة الاتحادية"
المشهد الأول
نهار/ داخلى
قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة. يدخل الدكتور مرسى ومن وراءه أسعد الشيخة فى بذلتين..يندفع احد الموجودين فى القفص ناحية عصام العريان ويقول له "صفق..صفق..زى ما اتفقنا"..يبدأ الموجودون فى القفص بالتصفيق، بينما يصفق العريان فى تباطؤ وبلا شهية.
القاض: المتهم محمد مرسى العياط
د. مرسى يصمت ولا يرد
القاضى يكرر للمرة الثانية
يرد د. مرسى: أنا الرئيس الشرعى، ولا يحق لك محاكمتى
القاضى : ليه يادكتور مش لابس ابيض زى زمايلك؟1
د.مرسى: أنا الرئيس الشرعى ..
هياج فى القفص، الجميع يرفعون شعار رابعة..القاضى يرفع الجلسة لاستعادة الهدوء واقناع الدكتور مرسى بلبس البذلة البيضاء.
المشهد الثانى
نهار/داخلى
غرفة صغيرة بجانب قاعة المحكمة..ضابط برتبة صغيرة ومعه الدكتور مرسى. يقف الضابط وبيده البذلة البيضاء.
الضابط: البس يادكتور
د. مرسى لأ مش لابس..أنا رئيس الجمهورية
الضابط: البس ده اللبس الأبيض بتاع الشرعية
د. مرسى : لأ مش لابس
الضابط : طب البس وهأجيبلك شكولاتة "السيسى"
د. مرسى بغضب وانفعال: مش هألبس ..أنا الشرعية
الضابط: البس يادكتور الله يهديك..شوف المرشد بتاعك لبس وخلصنا!
د. مرسى: لأ مش هألبس...أنا الرئيس ألبس زى ما أنا عاوز!
يختفى المشهد بالتدريج فى ضبابية ليظهر المشهد القادم من ثناياه

المشهد الثالث
فلاش باك...ليلى/خارجى
شارع ابراهيم اللقانى بجوار سور الاتحادية، بعد المغرب بقليل. أصوات صراخ وضرب، ثم طلقات خرطوش.
يقترب كاتب المقال، ومعه صديقه الكاتب الصحفى عبد العال الباقورى، فيجدان الدكتورة رباب المهدى ومعها عدة شبان بينهم الاستاذ ابراهيم الهضيبى..الجميع فى انزعاج مما يحدث من مذبحة بجوار سور الاتحادية من ناحية شارع الأهرام..أحاول اثناءهما من الدخول من حاجز ميليشيا الاخوان الى داخل المعمعة فيصران ويذهبان..أثناء حديثنا أبصر خروج تشكيل من الأمن المركزى من باب جانبى من القصر وبجواره تشكيل آخر من لابسى الزى المدنى يمشى فى صفوف..أقول بصوت عالى "معقول..فرقة كراتيه؟!" يقترب التشكيلان، فإذا أرى لابسى الزى المدنى، وهم فى الاربعينيات والخمسين من عمرهم ، ملتحين، وفى ايديهم أكياس بلاستيكية وورقية! هل كانوا يلبسون زيا رسميا ثم خلعوه؟! هل كانوا يخبئون أسلحة فى تلك الأكياس؟ لا أدرى.
بعد ذلك تشتعل الأحداث فى محيط الاتحادية حتى روكسى. يسقط شهداء، وتلعلع أصوات الرصاص. يملأ الشاشة وجه الصحفى الحسينى أبو ضيف..ثم تغطى الصورة بقع الدماء المتكاثرة جتى تختفى تماما ويبقى اللون الأحمر.
     "النهاية"