عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السجن هو الحل !!

مشكلة السادة العلمانيين والليبراليين الجدد وآخرين على شاكلتهم تكمن فى أن جهازهم العصبى لا يستطيع أن يستوعب أن (الإسلاميين) أصبحوا فى سدة الحكم بعد أن كانوا طوال العقود الماضية فى سدة السجون والمعتقلات،

مُطاردين فى كل مكان ،محرومين من تبوؤ أى منصب قيادى أو مادون ذلك، هذا الزلزال الربانى الذى قلب كل الأوضاع وغير كل الموازين وجعل عاليها سافلها وأعزة القوم أذلة أفقدهم توازنهم ولم يستطيعوا حتى الآن استيعابه، جهازهم العصبى يرفض تصديق ما يرونه حقيقة ساطعة أمام أعينهم بل إنه أحدث لديهم اختلالا فى توازنهم النفسى انعكس ذلك فى مواقفهم الهجومية الغير مبررة وتصريحاتهم العدائية ضد التيار الإسلام السياسى وعلى رأسهم بالطبع الرئيس الدكتور «محمد مرسى» وكأننا فى أتون حرب أهلية تنطلق فيها الصواريخ وتنطلق فيها القنابل والقذائف الذكية وغير الذكية!! أدخلوا البلاد والعباد فى حروب مصطنعة وقضايا هامشية مُختلقة بعيدة كل البعد عن هموم المواطن المصرى الذى يبحث عن لقمة العيش والذى كفر بهؤلاء الذين يتاجرون بمعاناته من أجل «الشو» الإعلامى وخلق زعامات وهمية على حساب الوطن واستقراره ولقد وجد هؤلاء الزعماء الفضائيون ضالتهم بعد خطاب الرئيس « محمد مرسى» لينفسوا عن حقدهم الذى ضاق به صدورهم ولم يعودوا يستطيعون تحمله أكثر من ذلك فانطلقت عليه السهام من كل حدب وصوب واشتغلت الآلة الإعلامية المُسخرة لديهم لتكون منصة الصواريخ التى تنطلق منها القذائف والقنابل المُحرقة للوطن قبل أن تُحرق الرئيس ولا أدرى إن كانوا يعلمون ذلك أم لا؟! بمعنى آخر هل هؤلاء الزعماء المُزيفون يؤمنون بفكر شمشون ويريدون هدم المعبد علي من فيه! على كل حال إذا كانوا لا يدرون فالمصيبة أكبر والجُرم أفدح، هذه الحالة العدائية بين أبناء الوطن الواحد لا تبنى وطنا ولا تجعله ينهض من كبوته أبدا بل يجعله فى صراع دائم بين مكوناته مُنشغلا فى اقتتال ذاتى وتصفية حسابات ضيقة بعيداً عن هموم الوطن وتطلعاته، قد يكون للبعض تحفظات أو انتقادات على خطاب الرئيس «محمد مرسى» وهذا حقه وله أن يعبر عن ذلك بكل حرية لكن بعيداً عن التجريح والتشهير والتراشق النيرانى الذى أصبحنا ننام ونصحو على سماع دوي مدفعياته الرشاشة وكأنه كُتب على المصريين أن يعيشوا هكذا على أنينه المُلتهب!! هذه الحرب المسعورة على تيار

الإسلام السياسى وخاصة الإخوان المسلمين لن تغير قناعات أو إرادة الشعب الذى أتى بهم لسدة الحكم وبالطبع لن تغير إرادة الله ومشيئته التى هى أعلى من مشيئة البشر أجمعين لقد قال سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم «قل اللهم مالك المُلك تُؤتى المُلك مَن تشاء وتنزع المُلك ممن تشاء وتُعز من تشاء وتُذل مَن تشاء» صدق الله العظيم، وبدلاً من أن يستوعبوا تلك الآية الكريمة التى خصنا الله جل جلاله بتطبيقها على الأرض فى تاريخنا المعاصر هذا نراهم مازالوا على عندهم يستكبرون ويرفضون تصديقها بل يزعمون أنها مؤامرة أمريكية أتت بهم إلى الحكم!! هذه الخزعبلات والهرتالات المُضكحة التى تدل على سفه مَن يطلقها وضآلة فكره لن نتوقف عندها ولن نضيع وقتنا للرد عليها ونُدخل فى جدال يريدونه ويسعون إليه ليبعدونا عن قضيتنا الأساسية وهى بناء الدولة القوية دولة القانون والعدل والمساواة بين جميع المواطنين، دولة العلم التى تبنى نهضة البلاد فى جميع المجالات، دولة الثقافة و الإبداع الذى ينمى الوعى الفكرى ويسمو بالوجدان والروحانيات ولا يهدم ثوابت الأمة من قيم الدين والأخلاق، آمالنا كبيرة وأحلامنا أكبر وثقتنا برب العزة أكبر ولن توقف المسيرة تلك الصغائر من الزعماء الصغار وأقول لهم لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء يوم كنتم تجلسون فى نفس الخندق مع النظام السابق تباركون خطواته فى التنكيل بالإخوان المسلمين ورميهم فى المعتقلات وما زلتم حتى الآن ترون أن السجن هو الحل حتى لا تروهم أمامكم وتُشفى صدوركم وتدعون غير ذلك!!