رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطاب مفتوح إلى وزير الإعلام

لا شك ان الإعلام المصرى، بشقيه الرسمى والخاص سواء كان مطبوعاً أو مرئياً قد وصل بعد الثورة إلى درجة متدنية من المهنية المتعارف عليها فى كل دول العالم المتحضر والعريق فى الديمقراطية والذى يحترم حرية الفكر والإبداع على عكس ما كان مأمولاً ومرجواً للأسف الشديد، فقد طالبنا منذ اليوم الأول لسقوط الطاغية بضرورة تطهير الإعلام من كل مَن أفسد عقول الناس وزيف وعى الجماهير

وروج للنظام الفاسد وطبل وزمر له وحمل المباخر وكان بوقاً باسمه يزين له المظالم والمفاسد والموبقات ويخدر الشعب بأوهام كاذبة، هؤلاء سحرة فرعون، طالبت مراراً وتكراراً على نفس هذه الصفحة بضرورة محاكمتهم قبل محاكمة الطاغية نفسه لأنهم أكثر خطورة على البلد منه، ولكن كعادتنا فى مصر حتى بعد الثورة لا أذان  تصغى ولا من مجيب!! وظلوا هؤلاء السحرة فى أماكنهم كما هم بل أن رجال الأعمال قد استعانوا ببعضهم عندما أنشأوا محطات فضائية جديدة بعد الثورة وفجأة أصبحوا بقدرة قادر ثواراً أحراراً بعد أن كانوا خدماً فى بلاط آل مبارك يسبحون بحمده فى العشى والإبكار !! هؤلاء لعبوا لعبة خطيرة جداً وأيضا نبهت لها فى حينها ورجوت ألا نستهين بها وهى الفتنة التى يحدثونها بين فئات الشعب المختلفة فى برامجهم فتارة بين الشعب والشرطة وتارة أخرى بين الشعب والجيش وصنع استقطاب حاد بين العلمانيين والإسلاميين والإصرار على شخوص بعينهم (مُقيمين فى مدينة الإنتاج الإعلامى ليكونوا تحت الطلب فى أى وقت وفى كل وقت) لمهاجمة التيار الإسلامى بضراوة لم نر مثلها حتى فى إعلام الغرب الذى يعانى من فوبيا الإسلام وتوجيه سيل من الاتهامات والافتراءات والأكاذيب التى لا يمكن لعقل سوى أو حتى مجنون أن يتخيلها، لقد لعبوا لعبتهم بذكاء وخبث شديدين، أرادوا أن يغسلوا أيديهم من النظام القديم والذين كانوا أحد أدواته وقدموا أنفسهم على أنهم ثوار وكما يفضحون مبارك وأولاده ها هم الآن يهاجمون الإسلام السياسى المستبد والذى هو فى السلطة!! وحينما سقطت الأقنعة اتضح أنهم مازالوا تروساً فى النظام السابق ويعملون لحسابه، لايهم هنا رأسه التى أسقطت فالجسد باق وهم جزء أصيل فى هذا الجسد المتعفن والذى أصاب المجتمع بأسره والذى يجب استئصاله حتى يعفى المجتمع من أمراضه المزمنة ، هؤلاء هم وقود الثورة المضادة بكل صراحة والتى تحارب بشراسة متناهية عملية التحول الديمقراطى فى مصر وتريد

أن تُفشل رئيس الجمهورية المنتخب ،هل يصدق أحد أن تليفزيون الدولة والصحف القومية تهاجم رئيس الدولة منذ أول يوم ولا تغطى نشاطه داخل قصر الرئاسة! فما بالك بالصحف الخاصة والفضائيات الخاصة فحدث ولا حرج إشاعات وأكاذيب وتطاول وتجريح وبذاءات تنال من قامة الرئاسة ورمز الدولة ولا تقول لى هنا حرية صحافة أو حرية فكر فالحرية هنا بريئة من هذا العبث الإعلامى ولابد من وضع قوانين يراعى فيها الضوابط والمعايير الإعلامية المتعارف عليها عالمياً ويحاسب عليها كل متجاوز أو مخطئ ولا تترك هكذا «سداح مداح» يجلس المذيع أو صاحب قناة ليبث سمومه على الناس بالساعات لتحريضهم على إخوانهم فى الوطن، إشاعة الفتنة والتحريض على الرئاسة والحكومة هى آخر جوالات الثورة المضادة من خلال الإعلام والتى للأسف الشديد نجحت فى تقسيم البلد إلى إخوان مسلمين وأعداء للإخوان المسلمين بعد أن كان الصراع بين الثورة والثورة المضادة ! لهذا نحن نطالب بسرعة إصدار قانون ينظم الإعلام بدلاً من هذه الفوضى الإعلامية التى ستقود البلاد إلى الهاوية لأنه إعلام كاذب بلا ضمير ولا ذمة يسير على نهج إعلام هتلر ووزير إعلامه «جوبلز» ونظريته الشهيرة (أعطنى إعلاماً بلا ضمير أعطيك شعباً بلا وعى) وهذا ما كان يمارسه النظام السابق للسيطرة على وعى الشعب ومازال متبعاً حتى الآن ! لأن ببساطة شديدة النظام لم يسقط بعد يامعالى الوزير فهل نأمل أن نري المعول فى يدك قريبا لتبدأ الهدم فى أهم معقل له صدقنى لو تم ذلك سينفرط عقده وسيتهاوى من تلقاء نفسه والله المستعان!

[email protected]