رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فليذهب إعلام إبليس إلى الجحيم!

ما وصل إليه الإعلام المصرى الهابط مهنياً وأخلاقياً لا يمكن السكوت عليه بأى حال من الأحوال إلا إذا كانت هناك نية مبيتة من أصحاب الضمائر الغائبة ذوي الحناجر العالية والزعامات الزائفة على إشعال الفتنة فى المحروسة وتدمير البلاد والعباد،

تدليس وافتراءات واختلاق الأكاذيب والشائعات من إعلاميي مبارك الفاسدين مثله ثم ينسجون عليها القصص الهابطة والروايات الساذجة ليقيموا المآتم وسرادق العزاء فى كل البرامج الحوارية أو ما يعرف ببرامج التوك شو ليندبوا ويلطموا ويشقوا الصدور على ضياع الدولة المدنية ثم يستبدلون الدور بوصلة ردح وفرش الملايا يستخدمون فيها أحط الألفاظ والشتائم والتى لم يعتد المشاهد أن يسمعها على شاشات التلفزة! وللأسف دخل تليفزيون الدولة الرسمى والصحف الحكومية فى هذه المهزلة الوضيعة! فلم نعرف فى تاريخنا تطاولا وتبجحا على رئيس الدولة وإهانته كما يحدث الآن ومنذ أول يوم له أعتقد أنه من السذاجة أن أتساءل ماذا يريد هؤلاء من وراء هذه الهجمة الشرسة على الرئيس «محمد مرسى» فهؤلاء مَن كانوا يسبحون بحمد مبارك فى العشى والإبكار، وهؤلاء مَن عينهم جهاز أمن الدولة ومنهم مَن كان يُطلق عليهم الخلايا النائمة، هؤلاء هم وقود النار، هؤلاء هم أذرع الدولة العميقة التى تطل علينا من خلال أقلامهم المُضللة والفاسدة وحناجرهم الفاجرة والفاحشة إنها حرب إعلامية شرسة تُستخدم فيها أسلحة مُحرمة دولياً ومهنياً وأصبح اللعب على المكشوف، غرفة العمليات أصدرت لهم الأوامر باغتيال الرئيس مرسى معنوياً  بعدما فشلوا فى إسقاطه واستعانوا فى حربهم القذرة هذه على كوادر أمن الدولة المنتشرة فى مفاصل الدولة من محامين أو ما يعرفون بترزية القوانين ورجال القضاء أزلام النظام السابق الذين باركوا تزوير الانتخابات على مدار ثلاثين عاما وأيدوا المواد المعيبة «الفضيحة» فى الدستور السابق (مواد 77 و78 و81 ) ولم نرهم يوماً ينتفضون لسحل زميلهم القاضى ابن زميلهم المستشار من قبل رجال العادلى أثناء انتفاضة قضاة الاستقلال عام 2006!! بل وقفوا ضدهم ونعتوهم بأقدح النعوت واحتموا فى كنف هذا النظام الفاسد وتلك المستشارة التى عينتها سوزان مبارك وفرضتها فرضاً وعنوة على القضاء على الرغم أنها من خارج السلك القضائى ولم تتدرج فى سلمه الوظيفى والتى سئمنا من رؤيتها صباحاً ومساءً على شاشات الفضائيات، هؤلاء الآن يتباكون ويذرفون

دموع التماسيح على قدسية القضاء ودولة القانون التى تنتهك وهم يعلمون علم اليقين أن الذى تعدى على حرمة القضاء وداسه بالأقدام هو النظام البائد وأنه هو مَن سيس القضاء وطوعه على هواه حتى تكتمل منظومة الفساد وتخدم بعضها بعضا أو لتتناغم إيقاعاتها معا ولا يحدث نشاز فى المنظومة ككل! لا يوجد داخل المحروسة أو خارجها إلا ويؤمن إيماناً قطعياً أن قرار حل مجلس الشعب هو قرار سياسى بامتياز حددت له ساعة الصفر بدقة متناهية (عشية انتخابات جولة الإعادة للرئاسة) بعدما لاح فى الأفق فرص فوز مرسى المتزايدة فأسرعوا بهذا الحكم واغتصبوا سلطة التشريع من المجلس ثم بعدما تأكدوا من فوزه أصدروا إعلانهم الدستورى المكبل فى ليل مظلم ليسرقوا الثورة بكاملها ولم نر أحد من هؤلاء النخب الفاسدة من رجال الإعلام والقانون يتصدى لهذا السطو كما يتصدون الآن لقرار أصدره الرئيس لتصحيح وضع شاذ ولكن كيف يتصدون له وهم مهندسو هذا السطو ورجاله الحقيقيين فى المطابخ القذرة التى يعد فيها الأطعمة السامة الفاسدة للشعب المصرى الطيب الذى زهق وقرف من وجودهم على الساحة ولم يعد يريد أن يرى أحدا منهم لقد قام بثورته ليتخلص من نظام مبارك بأكمله، شخوصه وأدواته، ولكن للأسف الثورة لم تكتمل وأصر المجلس العسكرى أن يلجأ لنفس أدوات مبارك ويستعمل نفس شخوصه المحروقة لدى الشعب!! ترى لماذا؟! سؤال يحيرنى ولا أجد له إجابة قاطعة فهل تستطيع أن تساعدنى صديقى القارئ فى هذا السؤال المستعصى علي!!

[email protected]