افرحى يا مصر
لقد علت الابتسامة وجوه المصريين وعادت الفرحة إلى شعبنا العظيم ولن نسمح بسرقتها مرة أخرى، ولقد أقسمت بالله الذى لا إله غيره سبحانه وتعالى فى مقالى الأسبوع الفائت بأن نفرح ونقيم الأفراح وليالى الملاح بفوز مرشح الثورة د. محمد مرسى وسقوط جنرال الفلول وقد كان، أوفينا بقسمنا وشهد ميدان التحرير،
ميدان الحرية والعزة والكرامة وسائر ميادين الحرية فى محافظات مصر أكبر عُرس تشهده البلاد منذ خلع مبارك، خرج الشعب عن بكرة أبيه بمختلف انتماءاته بعد أن خلع رداءه الحزبى الضيق الذى خنقه وكتم أنفاسه طوال الأشهر الماضية ليكشف عن جلده المصرى الأصيل الذى لا يتلون ولا يتزين إلا بوطنيته، إنه المصرى الأصيل، الذى لا يزايد أحد من كان على وطنيته وعشقه لتراب مصر، اجتمعت الأمة على قلب رجل واحد وكان يوماً مشهوداً فى تاريخ مصر سيسطره التاريخ بأحرف من نور فى سجلاته المضيئة لهذا الشعب العظيم، اجتمع مَن أيد د. محمد مرسى مع مَن لم يؤيده واحتفل الكل بأول رئيس منتخب للبلاد فى تاريخ هذا البلد الأبى ، فرحنا جميعاً بنجاح هذه التجربة الديمقراطية التي حرمونا منها طويلاً مُدعين أننا شعب غير مهيأ للديمقراطية ونصبوا أنفسهم أوصياء عليه يختارون له ويفرضون عليه ما لم يُبايعوه انتهى هذا الزمن وولى إلى الأبد ولن يحكمنا بعد اليوم إلا مَن يختاره هذا الشعب العظيم الذى علم البشرية جمعاء وألهم العالم كله وأضاء بحضارته شعوب الأرض كلها، لا يخفى على أحد أنه للحظة الأخيرة وقبل إعلان النتيجة كانت هناك جهود حثيثة ومساع مضنية لتغيير إرادة الأمة وتزوير النتيجة التى كانت بمثابة صدمة لمن يديرون أمور البلاد ويعتبرون أنفسهم أوصياء على هذا الشعب العظيم لولا يقظة الشرفاء من أبناء الوطن وتصديهم لأى تزوير يجرى تحت بصرهم وسمعهم ووقفوا كالأسود فى وجوههم فكانوا أسود الله بحق فى مواجهة هؤلاء الثعالب الذين أرادوا تزوير إرادة الشعب وإعادة إنتاج النظام البائد بكل ظلمه واستبداده وفساده بوجه جديد وبحلية جديدة لولا يقظة هذا الشعب وفطنته لما يُدبر له فى الخفاء وما يحاك ضده فى الغرف المُظلمة فكان أقوى منهم ومن مؤامراتهم لأن الله كان معهم بينما كان إبليس يرفرف بجناحيه على مجالس