من حمص العديّة الى حماة العصيّة
في الثورة السورية المباركة تصدر حرف الحاء وأخذ صفة البطولة والشجاعة والعزة فمن حوران هلّت البشاير وإلى حمص انتقلت عاصمة الثورة.
والحسكة بقامشلوها لم تقصر وحلب انضمت بعد انتظار وتغيظ وزفير .
أما حماة فتميزت وتفردت وجمعت وحدها مجدا بلا حدود ... لقد وصلت تاريخها المجيد الفريد بحاضرها العظيم ذو العزة والرفعة.
أيها السادة حمص تعدّت الخوف والجبن وتعدت الإذعان والرضوخ وحمص تعدو كل يوم تسابق العدو الأسدي المحتل وتقهره ببطولات وصمود لا يُصدق لأبنائها الثوار وحق لحمص أن تسمّي نفسها على لسان ثوارها وأهلها : ..حمص العديّة ..
وهاهي حمص العدية على لساني تحيي حماة البطلة وثوار حمص العدية يقفون اليوم صفوفا بوقفة وهيئة الاستعداد احتراما وتقديرا لحماة وشهدائها السابقين واللاحقين في ذكرى تصديها و استشهادها ... تصد شامل شبه منفرد لآل الأسد المحتلين الخونة.. واستشهاد عظيم فريد شمل البشر والحجر في مدينة الفداء في شباط 1982.
أيها السادة عندما اندلعت الثورة السورية المباركة نظرت كل العيون الى حماة تترقب فعلها وكل من ترقب وضع لحماة ألف عذر أن لا تخرج مع شقيقاتها السوريات ففي كل بيت حموي مذبحة وأثر دم وذكرى شهيد...
ولكن حماة لم تطل في
لله درك ياحماة لم تتقلبي ولم تستسلمي وكنت دوما على نهج الايمان والبطولة والثبات ...ثبات تاريخي طويل ليس كمثله ثبات ..ثبات جعلك عصية ...عصية على الطغاة كل الطغاة على مدى حقب مديدة عديدة.
حماة أنت أم الثورات والتضحيات ...حماة أنت العصية على الطغاة ..إنك منذ اليوم حماة العصية .. العصية على الباطل والعصية على الظلم والظالمين ...
حماة يا حماة .. ثوار حمص يطلقون عليك لقب حماة العصية ... ويرفعون لك التحية والاحترام والسلام ..ويقولون لك : من حمص العدية الى حماة العصية ألف سلام مع الاحترام...سلام لك ولشهدائك السابقين واللاحقين أجمعين والله أكبر .