كن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مذكوراً قبل أن يولد بآلاف السنين منذ خلق آدم عليه السلام حينما نفخ الله فى روحه وعطس، فنظر فوجد لا إله الا الله سيدنا محمد رسول الله فقال من هذا الاسم الذى هو مقرون باسم الله فقال له عز وجل انه خاتم النبيين والمرسلين لذلك اذا تكلمنا عن رسولنا الكريم وعن مولده فهو ولد فى عام الفيل فى 12 من ربيع الأول
ومنذ ان كان فى بطن أمه وهى لم تسشعر بتعب ولا ألم حتى ان عبدالمطلب قد رأى رؤيا أن نوراً يخرج من الأرض تجاه عنان السماء وكان المقصود بهذا الحلم هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ولقد توفى والده وهو فى بطن أمه، »ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شىء عليم« صدق الله العظيم، سورة المجادلة كما جاء فى وحيه لسيدنا على كرم الله وجهه يقول فيها لولده الحسن عليه رضوان الله يابنى استح من ثلاث: استح من مطالعة الله اياك وانت مقيم على ما يكره: واستح من الحفظة الكرام الكاتبين واستح من صالح المؤمنين.
حق المكلف والتى وصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم
واتبع السيئة الحسنة تمحها لقد روى عن أبى اليسر قال أتتنى امرأة تتبع تمراً فقلت ان فى البيت تمراً أطيب من هذا فانتقلت معى فى البيت فأهويت اليها فقبلتها فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقال استر على نفسك وتب ولا تخيب أحداً فلم أصبر فأثبت عمر فذكرت ذلك له فقال استر ولا تخبر أحداً ولم أصبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
فذكرت ذلك له فقال »أخلفت فى سبيل الله فى أهله بمثل هذا حتى تمنى أنه لم يكن أسلم الا تلك الساعة حتى ظن انه من أهل النار قال لقد أوصى الله لى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودوام الصلاة طرفى النهار وزلفاً من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات، ذلك للذاكرين«.
حق العباد: وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم
»خالق الناس بخلق حسن« لأن الأخلاق الحسنة من أهم صفات المؤمنين الذين تحدث الله عنهم فى قوله تعالى »إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايماناً وعلى ربهم يتوكلون« صدق الله العظيم سورة »الأنفال« والمؤمن كما وصفه أحد المؤمنين »بشره فى وجهه، وحزنه فى قلبه عند الله أن يكون يتيماً حتى يعلم معنى شدة وألم اليتيم« قال تعالى »ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاً فهدى ووجدك عائلاً فأغنى فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث« لقد أدبه الله بالأخلاق الحسنة وجعله يتحمل الشدائد منذ الصغر حتى يكون قادراً وصابراً على القوم الذين يجادلونه.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أوسع صدراً وأخفى نفساً زاجراً عن كل ذنب آمراً بكل خير لا حقود، ولا حسود ولا مرتاب ولاسباب ولا عياب يكره الرفعة ويبغض السمعة طويل الهم فى الآخرة كثير الغم فى الدنيا: ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
»وقد أفلح من أخلص قلبه بالإيمان وجعل قلبه سليماً ولسانه صادقاً ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة«.
