الـطلاق.. أبغض الحلال
كثُر الطلاق أيامنا هذا خاصة الخلع الذى أعطى للزوجة الفرصة فى خلعها من زوجها ولكن اذا نظرنا الى الطلاق فانه لا يكون الا بعد جميع الوسائل التى تجمع بين الزوجين لأن الزواج مودة ورحمة وألفة فالله سبحانه وتعالى أحل الزواج وأبغض الطلاق وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم اذ يقول »أبغض الحلال عند الله الطلاق«
وان الله سبحانه وتعالى لم يأمر به فى كتابه العزيز بعد الغضب مباشرة وانما قال تعالى: »فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها ان يريد اصلاحاً يوفق الله بينهما« فيجب علينا الا نلجأ الى الطلاق بل نحل المشكلة فيما بيننا كما قال الله عز وجل ويجب على الزوجة ان تصبر وتقابل الكلمة السيئة، بالكلمة الحسنة وان كانت اخلاقه سيئة يجب ان تنصحه حتى تنال رضا الله عز وجل ولا ننسى قول الرسول صلى اله عليه وسلم لو أمرت أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها« وكذلك من ماتت وزوجها عنها راض وقلت الجنة فكيفما نعرف ذلك ولا نصير كيف تفكرفى الطلاق بعد أن جمع الله بيننا وجعلنا على مودة ورحمة لذلك ندعو الله عزوجل ألا نلجأ الى الطلاق الا بعد جميع الحلول الممكنة ونرضى الله فينا ونحافظ على أسرتنا ولا ننسى ان الطلاق يكون فيه تشريد للأسرة جميعها وان الأطفال هم الذين يدفعون الثمن وان الطلاق ذكره الله كثيراً فى القرآن الكريم ولم يأمر به الا بعد يأس الجمع بينهما ولقد أنزل الله عزوجل سورة كاملة على ذلك وهى سورة الطلاق وكذلك يجب على الرجل ان يحافظ على بيته ويكون رحيماً بهما ويحافظ عليهم بالكلمة الطيبة التى تجعل الأسرة جميعها فى سعادة لذلك يجب علينا الا نجعل الغضب يأخذ اكبر من