رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبدالرحيم القنائى قطب العلماء

مسجد سيدى عبدالرحيم
مسجد سيدى عبدالرحيم القنائى

عبدالرحيم القنائى رضى الله عنه‮ ‬ينتهى نسبه الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،‮ ‬فهو عبدالرحيم بن أحمد بن حجون بن محمد الحمزة بن محمد بن جعفر بن إسماعيل بن الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم‮.

‬مولده رضى الله عنه فى أول شعبان‮ »‬521هـ‮« ‬فى بلده بالمغرب الأقصى،‮ ‬حفظ القرآن الكريم وعمره ثمانى سنوات وتلقى العلم على‮ ‬يد والده وكثير من أكابر العلماء فى بلدته،‮ ‬تعرف من خلاله على الفقه المالكى‮. ‬وقد توفى والده عندما كان عمره‮ »‬12‮ ‬عاماً‮« ‬فتأثر لوفاة والده ومرض مرضاً‮ ‬احتار فيه الاطباء ولم‮ ‬يصلح معه أى دواء،‮ ‬وأشار بعض الصالحين على والدته بارساله الى أخواله بدمشق ليزداد علماً‮ ‬ويأخذ من علوم المشارقة بعد أن عرف الكثير من المغاربة،‮ ‬وفى دمشق التقى بكبار العلماء وبهر الجميع بذكائه الخارق وسرعة حفظه وميله الكبير الى التفوق،‮ ‬واستمر‮ »‬القنائى‮« ‬فى دمشق‮ ‬يتعلم ويبحث ثمانى سنوات الى ان بلغ‮ ‬العشرين من عمره،‮ ‬فطلب منه علماء دمشق أن‮ ‬يجلس فى‮  ‬حلقات العلم مدرساً‮ ‬فرفض حياء من الله وأدباً‮ ‬وهو الذى‮ ‬يعرف قدر علماء دمشق،‮ ‬وعاد الى بلدته معلماً‮ ‬واعظاً‮ ‬وحضر أهل بلدته ليستمعوا اليه،‮ ‬وفى أثناء تلك الفترة توفيت والدته ولم‮ ‬يكن له ببلده إخوة وبدأت رحلته المباركة،‮ ‬واتجه الى الحجاز ومر فى طريقه على الاسكندرية والقاهرة وأقام بكل منهما فترة والتقى بعلماء كلتا المدينتين،‮ ‬ووصل سيدى عبدالرحيم القنائى الى مكة المكرمة

وأدى فريضة الحج،‮ ‬ثم أحب التنقل بين مكة والمدينة ليعكف على العبادة والعلم والتدارس مع علماء مكة والمدينة،‮ ‬وجاء موسم الحج،‮ ‬والتقى بأحد القادمين من البلدة المعروفة حالياً‮ ‬بقوص فى محافظة قنا،‮ ‬وهو الشيخ‮  ‬مجد الدين القشيرى إمام المسجد العمرى بقوص،‮ ‬واقسم القشيرى على سيدى عبدالرحيم القنائى أن‮ ‬يصحبه الى قوص،‮ ‬فلم‮ ‬يمكث الا ثلاثة أيام،‮ ‬ورحل الى قنا لأنها مركز دعوته وعلمه وحياته،‮ ‬وتزوج ابنة الشيخ مجد الدين القشيرى وثلاث آخريات،‮ ‬أنجب منهن تسعة عشر ولداً‮ ‬وبنتاً،‮ ‬واتخذ سيدى عبدالرحيم لنفسه برنامجاً،‮ ‬وكان‮ ‬يعمل بالتجارة حتى لا‮ ‬يحتاج الى أحد،‮ ‬وحتى‮ ‬يستطيع الانفاق على فقراء الطلاب الراغبين فى العلم،‮ ‬وكان رضى الله عنه‮ ‬يعين‮ ‬غير القادرين من ابناء المسلمين،‮ ‬واتسعت تجارته وأدرت عليه ربحاً‮ ‬كثيراً،‮ ‬وكان أشهر تلاميذه أبوالحسن الصباغ‮ ‬وعلم الدين المنفلوطى وأبوالحجاج الأقصرى وغيرهم الكثير،‮ ‬ولهذا نجد ضريحه عامراً‮ ‬بطلاب العلم والعلماء وأحبابه ومريديه،‮ ‬وكان لسيدى عبدالرحيم القنائى مدرسته الخاصة فى التصوف‮. ‬وتوفى رضى الله عنه فى‮ ‬19‮ ‬صفر سنة‮ ‬594هـ‮.‬