عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم تناول وسائل لمنع دم الحيض في نهار رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

تتناول بعض السيدات عقاقير معينة لمنع نزول دماء الحيض فى نهار رمضان ، وعن حكم ذلك يقول الدكتور عبد الحليم منصور ، رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر ، فرع الدقهلية : اختلف الفقهاء في هذه المسألة على رأيين :

الرأي الأول : يرى بعض العلماء حرمة تناول المرأة لعقاقير تمنع نزول دم الحيض في نهار رمضان بقصد الوصول إلى صوم شهر رمضان كاملا ، وإن فعلت ذلك فصيامها غير صحيح .
وعللوا قولهم بما يلي :
1 ـ إن في هذا الفعل تغييراً لخلق الله ، قال تعالى على حاكيا على لسان إبليس لعنه الله :" ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " وفي تناول المرأة لهذه العقاقير تغيير للشيء الفطري الذي كتبه الله على بنات آدم .
2 ـ في هذا الفعل إضرار بصحة المرأة ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول :" لا ضرر ولا ضرار "
3 ـ إن هذا الدم كما عرفه الفقهاء هو دم جبلة أي فساد يخرج من فرج المرأة على سبيل الصحة ، ومن ثم فعدم خروج هذا الدم فيه ضرر بالمرأة ، ويؤدي إلى اضطرابات نفسية وعصبية لديها .
الرأي الثاني : يرى البعض الآخر أن استعمال العقاقير والحبوب التي تؤخر الحبوب التي تؤخر الحيض إلى ما بعد رمضان ، والتي تتيح للنساء إتمام صيام الشهر كله بغير انقطاع لا مانع منه شرعا ، ويصح منها الصوم ، ويجوز لها اللجوء إلى هذه الوسيلة بشرط أن يقرر الأطباء أن استعمال هذه الحبوب

لا يترتب عليه ما يضر بصحة المرأة عاجلا وآجلا ، فإن ترتب على استعمالها ضرر فهي حرام شرعا ، لأن من المقرر شرعا أنه :" لا ضرر ولا ضرار " وحفظ الصحة مقصد ضروري من مقاصد الشريعة الإسلامية قال تعالى :" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "  وهذا ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية .
الرأي الراجح :
يبدو لي بعد العرض السابق لآراء الفقهاء في هذه المسألة رجحان ما ذهب إليه أصحاب الاتجاه الثاني القائلون بجواز تناول عقاقير لتأخير نزول دم الحيض بشرط الرجوع إلى طبيب مسلم عدل ثقة ماهر بالطب ، وألا يترتب على تناول هذه العقاقير المؤدية إلى تأخير دم الحيض إيذاء بالمرأة وإضرار بها ، فإن ترتب على هذا الفعل ضرر لم يجز لها ذلك .
ويبدو لي أيضا أن الأولى للمرأة ألا تلجأ لهذه الوسيلة خروجا من الخلاف ، وإقرارا للشيء الفطري الذي كتبه الله عليها ، وخوفا من حدوث الضرر لها . والله أعلم .