عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الدعاء من أفضل العبادات

دعاء
دعاء

الله شرع هذا الدين وجعل من الطاعات والقربات ما يُقَرِّبُ منه سبحانه وتعالى، فجعل من الأعمال الصالحة ما تزكو به نفسُ المؤمن، ويخلُصُ قصدُه لله رب العالمين، ومن أعظم هذه العبادات الدعاء، فهو من أجلِّ القربات وعظيمِ العبادات، الدعاء شأنه عظيم، ونفعه عميم، ومكانته عالية قال صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة) ثم قرأ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾  الدعاء سلاح المؤمن لما اجتمع مشركو قريشٍ يومَ بدر؛ كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: (اللهم نصرك الذي وعدتني)، فأنزل الله النصر، وأعز جنده المؤمنين.

 

اقرأ أيضًا: أفضل الليالي التي يستحب إحياؤها بالعبادة وفعل الخيرات

 

الدعاء عبادة يتحقق بها الإيمان برب العالمين، والله أمرنا بالدعاء؛ ووعدنا بالإجابة: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ والدعاء فيه قطع العلائق عن الخلائق، وفيه اعتماد القلب على الله والاستعانة به وتفويض الأمور إليه وحده - سبحانه وتعالى -، بل إن الله ليغضبُ حين يتركُ العبدُ سؤالَه؛ قال صلى الله عليه وسلم: (من لم يسأل الله يغضب عليه ). والله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين).صحيح ابن ماجه. الدعاء سببٌ لانشراح الصدر وزوال الغموم، وتفريج الهموم، قال صلى الله عليه وسلم: (من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقتُه، ومن نزلت به فاقةٌ فأنزلها بالله، فيوشك اللهُ له برزقٍ عاجل أو آجل) . وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينـزل، فعليكم يا عباد الله بالدعاء) صحيح الترمذي. الدعاء أنيسُ المؤمنِ عند الشدائد، ومسلِّيه عند اشتداد الكُرَبِ ونزولِ المصائب، فما استجلبت النعم بمثله، ولا استدفعت النقم والبلايا بمثله، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يرد القضاء إلا الدعاء) صحيح الترغيب والترهيب. وقال صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَبِ فليكثر من الدعاء في الرخاء) رواه الترمذي وحسنه يذكر أن الصحابي أبا مِعْلَق الأنصاري رضي الله عنه خرج مرة في تجارة بمال له ولغيره، وكان رضي الله عنه ناسكًا عابدًا ذا تورع، فلقيه لص مقنع بالسلاح فقال له: ضع المال فإني قاتِلُك، قال له أبو مِعْلَق: خذ المال ودعني، قال: المال لي، ولست أريد إلا دمك، قال: أما إذا أبيت، فذرني أصلي أربعَ ركعات، قال صلِّ ما بدا

لك. فتوضأ، ثم صلَّى أربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك: أن تكفيني شر هذا اللص. يا مغيث: أغثني، يا مغيث: أغثني، يا مغيث: أغثني، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة قد وضعها بين أذني فرسه، فلمّا أبصر باللص أقبل نحوه فطعنه ثم قتله، فأقبل على أبي مِعلَق فقال له: قم، قال: بأبي أنت وأمي، من أنت؟! قال: أنا ملَكٌ من السماء الرابعة، دعوتَ بدعائك الأول فسُمِعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوتَ بدعائك الثاني فسُمِعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوتَ بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروب، فسألت الله أن يوليني قتله. ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾، ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ إخوة الإيمان، الدعاء ثمرته مضمونه، وربحه حاصل، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تُعَجَّل له دعوتُه، وإما أن يَدَّخرُها له في الآخرة، وإما أن يُصرف عنه من السوء مثلها ). قالوا: إذًا نكثرُ يا رسول الله!! -أي من الدعاء- قال: (الله أكثر ). وهذا مشروط بشرط، قال صلى الله عليه وسلم: (ما لم يعجل )، قالوا: يا رسول الله: ما عجلته؟! قال: يقول: (دعوتُ دعوتُ ولا أراه يستجابُ لي)