رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الإفطار الجماعى وتدارس القرآن وتلاوته فى نيجيريا

بوابة الوفد الإلكترونية

شهر رمضان فى نيجيريا له مذاق خاص، كما أن تقاليدها متميزة وفيها خصوصية عن غيرها من الدول، فمع ثبوت هلال رمضان يتجمع المسلمون فى نيجيريا فى احتفال حاشد وكبير يطوف شوارع المدن الرئيسة، يدقون الطبول، ويرددون الأغانى ابتهاجًا بقدوم شهر الصيام والقيام، فيبدأ التجهيز لشهر رمضان بدعوات لمراعاة حرمة الشهر الفضيل، وللتوعية الدينية بأهمية فعل الخير، وهناك استعدادات خاصة، فيقوم الناس بشراء مستلزمات المنزل.

وعلى الرغم من أن مسئولية رؤية هلال شهر رمضان على عاتق منظمة الشئون الإسلامية هناك التى تدعى أيضاً المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلا أن المسلمين هناك يخرجون لرؤية الهلال بشيوخهم وأطفالهم.

ومن العادات الشائعة عند مسلمى نيجيريا أن تتناول الأسر المتجاورة وجبة الإفطار معًا، فتجمع الصوانى والأوانى من البيوت وتوضع فى أماكن قريبة من المساجد، وبعد أن يؤدى الجميع صلاة المغرب جماعة، يجلس الرجال يتناولون طعام إفطارهم معًا، وأيضاً تجلس النساء معًا فى المكان الذى خصص لهن لتناول طعام إفطارهن.

وفى نيجيريا عادة تبادل أطباق الطعام التى تنتشر بشكل كبير فى رمضان، حيث تبدأ الأسر قبيل أذان المغرب بتبادل وجبات الإفطار والأطباق النيجيرية.

وبدءًا من أول يوم فى الشهر الكريم، تبدأ السيدات فى إعداد الإفطار، ليقدم أمام المنزل، حيث سيجلس رب الأسرة أمام بيته بإفطاره لا يدع مارا وقت الإفطار إلا وأقسم عليه أن يجلس معه للإفطار، وهكذا يجد المارة الذين لم يتمكنوا من العودة مبكرًا إلى منازلهم، وغيرهم من الفقراء والمعوزين موائد الإفطار المنزلى

منتشرة طوال الشارع من قبل الصائمين الذين يبحثون عمن يشاركهم إفطارًا ينالون به أجرًا.

ويستغل علماء الدين المسلمين شهر رمضان بنيجيريا فى إلقاء الدروس التى تحض على التعايش بين المسلمين وغيرهم، ويتم ذلك فى كل مساجد نيجيريا، أما النساء اللاتى يفهمن بالدين يعملن على تعليم بناتهن بعضًا من العادات والنصائح والمواعظ الإسلامية، كما أن بعض الرجال يأخذون نساءهم إلى المساجد معهم.

ودائمًا يحتل القرآن الكريم مائدة الدروس فى رمضان باعتباره شهر القرآن، حيث تعم مجالس تدارس القرآن وتلاوته أرجاء البلاد، وتكون مخصصة لتفسير معانى القرآن الكريم باللغة الوطنية، وتُعقد تلك الدروس فى أوقات الصباح والظهيرة وبعد العصر، وأيضاً بعد صلاة التراويح، وتشهد حضورًا مكثفًا من الجماهير بعد العصر لمناسبتها للعمال والموظفين وطلاب المدارس والجامعات إضافة لقربها من وقت الإفطار.

وفى وقت السحور يقوم بعض الشباب قبل الفجر بساعة بالتجول فى الشوارع وهم يضربون الطبول لتنبيه الناس للاستيقاظ للسحور وعندما يسمعها النائم يعرف أن وقت السحور قد حان.