رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي جمعة يكشف فضل كفالة مجهولي النسب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب

 قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه إذا تكفلت أسرة بتربية طفل يتيم معلوم النسب لا وصي له أو طفل مجهول النسب؛ لينشأ بين أفرادها، ويتمتع برعايتها وإنفاق عائلها عليه كفرد من أفرادها، عوضا عما فقده من جو أسري، فإن هذا يعد عملا خيريا عظيما يهدف إلى توفير بيئة صالحة للأطفال الذين فقدوا عوائلهم؛ صيانة لهم من الضياع، وعملا على أن يكونوا أفرادا صالحين في مجتمعاتهم نافعين لها.

 

اقرأ أيضًا.. معنى الرؤية في حديث النبي "إنكم سترون ربكم عيانًا"

 

أضاف "جمعة" عبر موقع دار الإفتاء المصرية، قد ورد في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم في "صحيحه" والترمذي في "سننه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة» وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.

وبين أن اليتيم هو الذي مات أبوه ولم يبلغ الحلم، فهو يتيم حتى يبلغ، فإذا بلغ زال عنه اسم اليتم، والعلة في الحض على كفالة اليتيم كونه محروما من أبيه؛ وقد ذكر الأصوليون عند كلامهم على مسلك الإيماء من مسالك العلة: أن من أنواع الإيماء اقتران الحكم بوصف مناسب؛ ك(أكرم العلماء، وأهن الجهال)؛ فإن الإكرام مناسب للعلم، والإهانة مناسبة للجهل، والمعلوم من تصرفات العقلاء ترتيب الأحكام على الأمور المناسبة، والشرع لا يخرج عن تصرفات العقلاء، ولأنه قد ألف من الشارع اعتبار المناسبات دون إلغائها، فإذا قرن بالحكم في لفظه وصفا مناسبا غلب على الظن اعتباره.

 

أوضح "جمعة" أن إذا تقرر هذا فنقول: إذا كانت العلة في فضيلة كفالة اليتيم حرمانه من أبيه فهذه العلة متحققة في مجهول النسب بصورة أشد تأثيرا في النفس وفي

أمور الحياة التي تحتاج إلى مزيد من العناية؛ لكون اليتيم معلوم الأب، لا يلحقه عار بموت أبيه، كما أن له عائلة ينتمي إليها، وأقارب قد يصلونه في يوم من الأيام، أما هذا فبسبب جهالة نسبه فإنه عرضة لأن ينبذه المجتمع، مع كونه لا أب له ولا أقارب ينتظر وصلهم له أو سؤالهم عنه، وليست له عائلة ينتمي إليها، فقد تحقق فيه أصل معنى اليتم اللغوي الأعم وهو التفرد الشامل للمعنى الخاص المنقول لليتم في الإنسان وهو الحرمان من الأب والزائد عليه بالحرمان من الأهل والأقارب والعائلة، فصدق عليه أنه يتيم بالمعنى الوضعي المعني في الشرع بفضيلة كفالته نظرا لحرمانه من أبيه وزيادة، فلما تحققت فيه علة الحكم وزادت في وصفها شمله الحكم من باب أولى، وتأكدت في حقه فضيلة الكفالة التي رغب فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورتب عليها الأجر العظيم.

 

واختتم رئيس دينية النواب قائلًا: "وعليه: فإن كفالة مجهولي النسب مرغب فيها شرعا، ومن فعلها يرجى له ثواب كافل اليتيم، بل إن زيادة حرمانه من أقاربه أدعى لزيادة ثواب كافله".

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news