رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم العادة السرية في الإسلام

الشيخ الدكتور محمد
الشيخ الدكتور محمد بسيوني

 أجاب الشيخ الدكتور محمد بسيوني، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، عن سؤال ورد إليه نصه: ما حكم ممارسة العادة السرية؟

اقرأ أيضًا: الأوقاف: فرحة غامرة للأطفال بالبرنامج التثقيفي في الرحلة الترفيهية

وقال الشيخ الدكتور محمد بسيوني عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: العادة السرية، أو نكاح اليد، أو الاستمناء باليد؛ إن للعلماء فيها عدة أقوال: من هذه الأقوال: التحريم مطلقًا .. وهذا ما عليه أكثر الشافعية والمالكية والحنابلة على قول لهم في المذهب ويستدل هذا الفريق الأول من أهل العلم بعدة أدلة منها قول الله تعالى" والذين هم لفروجم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون" فالشاهد أن الفريق الأول من أهل العلم استدل بهذه الآية على تحريم الاستمناء مطلقاً، واستدلوا بحديث النبي صلي الله عليه وسلم" ناكح اليد ملعون" أي: مطرود من رحمة الله عز وجل.

والقول الثاني الإباحة: الذي فصل فيه العلماء كبعض الحنابلة وبعض الحنفية الذين قالوا يباح ذلك إذا خشى على نفسه العنت والوقوع في الزنا.

وأضاف الدكتور محمد بسيوني: يدفع إلى ممارسة هذه العادة فوران الشباب وامتلاؤه بالطاقة، وعدم وجود منفذ طبيعي لتصريف هذه الطاقة، مع توفر البيئة التي تستثير لديهم تلك الغرائز الكامنة، وتحرك فيهم تلك الشهوات الساكنة، من تعري النساء وتبرجهن وتعطرهن وتغنجهن وتكسرهن وخضوعهن بالقول واختلاطهن بالرجال ومحادثتهن، وسهولة الوصول إليهن، فضلًا عن إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية، والمقاطع الجنسية.

 

إدمان هذه العادة لدى الشباب يؤدي إلى آثار جسدية ونفسية مدمرة

وتابع الدكتور بسيوني: أدى إدمان هذه العادة لدى الشباب إلى آثار جسدية ونفسية مدمرة عليهم وعلى المجتمع، فمنها إصفرار لون الوجه وشحوبه، وسواده من كثرة الذنوب، وذبول العينين، والخمول، والكسل، وكثرة النوم، واسترخاء الأعصاب، والاكتئاب، والاضطراب، والذهول، والشرود الذهني، والأمراض التي تصيب الجهاز البولي والتناسلي، والشيخوخة المبكرة، وتوقع الفشل في الحياة الزوجية المرتقبة، من جراء ذلك.

وواصل الدكتور محمد بسيوني: من الآثار المدمرة على المجتمع؛ فقدانه لطاقة الشباب، الذين هم عماد المجتمع، وأساس بنائه، بسبب ضعفهم نفسيًا وجسديًا، وانتشار التحرش الجنسي، وشيوع الخوف على الأعراض من توقع المكروه، بسبب المحاولات المسعورة المجنونة من الشباب لإرضاء الغريزة الجنسية التي تستثار

ولا تهدأ أبدًا.

وأكمل الدكتور محمد بسوني: وقد يباح ممارسة العادة السرية للضرورة، كما إذا خشى على نفسه الوقوع في الزنا كما أشرنا قبل ذلك، عملًا بقاعدة إرتكاب أخف الضررين وأهون الشرين.

 

الدكتور محمد بسيوني يحدد سبل التخلص من العادة السرية

ولفت إلى أن: سبيل التخلص منها؛ فبمعرفة أضرارها وآثارها السلبية الخطيرة على الفرد وعلى المجتمع -على النحو الذي بيناه- واختيار الرفقة الصالحة، وهجر رفقاء السوء، والبعد عن المثيرات الجنسية، وتجنب مشاهدة الأفلام الإباحية، وغض البصر عن المحرمات، وعدم الاختلاط المحرم بالنساء، وممارسة الأنشطة الرياضية ككرة القدم ورفع الأثقال والسباحة والعدو، والفكرية كالقراءة والبحث العلمي، والأدبية ككتابة القصة والرواية والمقال والشعر، والروحية كالصلاة والصوم والذكر والدعاء وقراءة القرآن؛ فإنها تقلل حدة الشهوة حتى يبلغ الكتاب أجله، والتعجيل بالزواج ما استطاع إلى ذلك سبيلًا.

وفق رأي الدكتور محمد بسيوني، فإن الأسرة يجب عليها أن تشارك في الحل، بتوفير المناخ المناسب لاستقامة الشباب، وأما المجتمع فعلى النساء أن يلزمن الحشمة في ملابسهن، وعدم الخضوع في كلامهن، وتجنبهن محادثة الشباب إلا لضرورة، وأما الدولة فيجب عليها -بحكم مسؤوليتها عن سلامة مواطنيها- أن تهيئ الأجواء الصالحة للشباب لسلامتهم نفسيًا وجسديًا، وأن تسن من القوانين والإجراءات الاحترازية والوقائية ما يكفل لهم ذلك.

واختتم الدكتور محمد بسيوني: نسأل الله تعالى أن يحفظ شبابنا وشباب المسلمين من كل مكروه وسوء، وأن يجنبهم نوازع الشهوات، ومواضع الشبهات، وأن يحفظ عليهم دينهم ودنياهم اللهم آمين.

لمزيد من الأخبار..اضغط هنا