رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

مؤتمر دراسات الإسكندرية يوصي بتقنين الفتاوى العشوائية والاهتمام بالتراث وتنقيته

بوابة الوفد الإلكترونية

اختتم المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندريةبعنوان "الأزهر والتحديات المعاصرة في ضوء أحاديث الإمام الطيبِ وتصريحاته" فعالياته أمس.

اقرأ أيضا.. انطلاق مؤتمر "دور الأزهر الشريف في مواجهة التحديات المعاصرة" بدراسات الإسكندرية

وأسفر المؤتمر عن جملة من التوصياتِ، أبرزُها العملُ بقدرِ الطاقةِ على تأكيدِ الهُوِيَّةِ الوطنيةِ لمؤسسةِ الأزهرِ الشريفِ، وغرسِ هذا المعنى في نفوسِ أبنائِه، في ضوءِ التطويرِ المستمرِ لمناهجِ التعليمِ الأزهريِّ، بما يَتَّفِقُ ورؤيةَ الدولةِ المصريةِ في هذا الميدانِ. 

وطالب المؤتمر بإنشاءُ هيئةٍ علميةٍ رسميةٍ من علماءِ الأزهرِ الشريفِ، تقومُ برصدِ التحدياتِ والمشكلاتِ التي تواجهُ الأمَّةَ الإسلاميةَ، وتُعْنَى بإيجادِ الحلولِ المناسبةِ لها، والتفاعلِ معها، والعملِ على معالجَتِها بطريقةٍ موضوعيةٍ.

والاهتمامُ – على وجهِ الخصوصِ – بالتحدياتِ المرتبطةِ بالتطرفِ الفكريِّ، الداعي إلى العنفِ والإرهابِ، وتطويرِ خُطَطِ العملِ، وآلياتِ المواجهةِ الموضوعيةِ لهذا التَّطَرُّفِ على كافةِ المستوياتِ.

والاهتمامُ بالتحدياتِ ذاتِ الصِّلَةِ بالفتوى، واتخاذِ كافَّةِ الإجراءاتِ الدَّاعِمَةِ للإقناعِ بضرورةِ الرجوعِ إلى منابعِ العلمِ الصَّافِي في الأزهرِ الشريفِ، وتعزيزُ الثقةِ بالمؤسساتِ الدينيةِ والعلميةِ الرسميةِ في الدولةِ المصريةِ؛ تجنبًا لفوضَى الفتاوَى، وما يترتبُ عليها مِن تَطَرُّفٍ فِكريٍّ يُفسدُ المجتمعاتِ.

والعملُ على تقنينِ الفتاوَى العشوائيةِ بمنحِ ترخيصٍ مُعتمَدٍ للدعاةِ والمفتينَ، يكونُ شرطًا لتولِّي هذه المهمةِ، معَ إصدارِ تشريعاتٍ تُجَرِّمُ الفتوَى في وسائلِ الإعلامِ المختلفةِ دونَ ترخيصٍ معتمَدٍ.

كما طالب المؤتمر    بتقديمُ الدَّعمِ الكاملِ لبيتِ العائلةِ المصريةِ، والحفاظُ على بقائِه، وتطويرُ أدائِه، واستحداثُ آلياتٍ جديدةٍ للتوسعِ في أنشطتِه وفَعَاليَّاتِه؛ ترسيخًا لمفهومِ الوحدةِ الوطنيةِ، وغرسًا لِقِيَمِ المُواطنةِ واحترامِ الآخرِ، مع التَّصَدِّي لكافَّةِ صورِ التوترِ المُحتَمَلَةِ في المجتمعِ، وتجفيفِ منابعهِا، والقضاءِ عليه؛ حفاظًا على وحدةِ النسيجِ الوطنيِّ المصريِّ.

واوصي المؤتمرون بفتحُ منافذَ قويَّةٍ للتواصلِ معَ المؤسساتِ الإعلاميةِ الوطنيةِ؛ للتعريفِ بالمؤسساتِ الدِّينيَّةِ الرَّسميَّةِ في مِصرَ، ودَورِهَا في إرساءِ دعائمِ الإسلامِ الصحيحِ، معَ إعلامِ المواطنينَ بمواقعِهَا الإلكترونيةِ، والجغرافيةِ في مختلفِ المحافظاتِ، ووسائلِ التواصلِ معها، وأبرزِ الخَدَماتِ التي تقدمُها

للجمهورِ؛ لتكونَ وِجهتَهم الوحيدةَ في كافةِ أسئلتِهم الشَّرعِيَّةِ؛ سدًّا للمنافذِ التي يتسلَّلُ منها أتباعُ الجماعاتِ المتطرفةِ.

كما طالب المؤتمر بدَعمُ إذاعةِ القرآنِ الكريمِ، والتوسعُ في إطلاقِ القنواتِ الفضائيةِ المُتَخَصِّصَةِ في نشرِ الثقافةِ الوسطيةِ للإسلامِ؛ والتَّصدِّي لأدعياءِ العِلمِ الشرعيِّ مِمَّن يتصدرون للفتوَى عبرَ وسائلِ الإعلامِ المُوَجَّهَةِ، معَ دعوةِ الأزهرِ الشَّرِيفِ لإطلاقِ قناةٍ باسمِه، يُشرِفُ عليهَا علماؤُه، تقدِّمُ محتوًى هادفًا، ومادةً إعلامِيَّةً جاذِبَةً للمُشاهِدِ، مع الاستعانة بالخبراتِ الإعلاميِّةِ المُتَمَيِّزَةِ. 

والتوسُّعُ في إنشاءِ المواقعِ الدعويةِ الإلكترونيةِ المتخصصةِ، والتي تُعنَي بمواجهةِ الأفكارِ المنحرفةِ، والرَّدِّ على الشُّبُهاتِ المثارةِ حولَ الإسلامِ، فِي ظِلِّ المؤسساتِ الوطنيةِ المصريةِ.

ودعا المؤتمر إلى المبادرةُ إلى تحديدِ آلياتٍ واضحةٍ، ووسائلَ مُحَدَّدَةٍ، وتوقيتاتٍ زمنيَّةٍ لتجديدِ الخطابِ الدينيِّ، بما يتفقُ وتوجهاتِ الدولةِ المصريةِ، معَ تحقيقِ التوازنِ الكاملِ بينَ الحفاظِ على ثوابتِ الدِّينِ ومراعاةِ ظروفِ العصرِ وواقعِ الناسِ، في ظِلِّ دعوةٍ متجددةٍ للعلماءِ والباحثينَ بتطوير أدائهم خاصة في التعاملِ مع القضايا المعاصرةِ، والحرصِ على عقدِ البرامجِ التدريبيةِ اللازمةِ لذلكَ، في ضوءِ مقترحٍ بوضعِ معجمٍ خاصٍّ بمفرداتِ تجديدِ الخطابِ الدينيِّ المعاصرِ، وتخطيطِ منهجٍ علميٍّ دقيقٍ لدراسةِ هذه المفرداتِ بخصائِصِها، والاهتمامُ بتراثِ أُمَّتِنا العظيمِ، والحفاظُ عليهِ بقدرِ الطَّاقةِ، مع تنقيتِه مِن كافَّةِ الشوائبِ التي قد يُسِيءُ البعضُ توظيفَها لتحقيقِ أغراضٍ مُعَيَّنَةٍ…