ما معنى اسم الله البديع المذكور بالقرآن الكريم؟
التأمل فى أسماء الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الطاعة وقال اهل العلم البديع هو الذي لا مثيل له في ذاته ولا شبيه له في صفاته ولا نظير له في أفعاله، هو المبدع للأشياء بلا اقتداء، لا مثيل له ولا نظير في ذاته وصفاته، الذي أظهر عجائب صنعته وأظهر عجائب حكمته. «البديع» اسم من أسماء الله الحسنى والله جل جلاله هو بديع السماوات والأرض، كما قال في كتابه العزيز: (بديع السماوات والأرض)، «البقرة 127»، وقال الله تعالى: (بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون)، «البقرة 117».
وقال: (بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم)، «الأنعام 101». صفاته وقال ابن جرير أي مبدعها، ومعنى المبدع المنشئ والمحدث ما لم يسبقه إلى إنشاء مثله أو إحداثه أحد. قال الإمام البيضاوي: البديع فيه وجهان، الأول أنه لا مثل له، يقال هذا شيء بديع إذا كان عديم المثل، والحق سبحانه أولى جميع الموجودات بهذا الاسم، فإنه تعالى منزه عن المثل في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله. الثاني أن البديع بمعنى المبدع، الذي فطر الخلق على غير مثال سبق. وقال بعض العلماء البديع هو الذي أظهر عجائب صفاته، وأبدى غرائب حكمته. والإبداع في اللغة هو إنشاء صنعة بلا احتذاء أو اقتداء، والإبداع في حق الله تعالى هو إيجاد الشيء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان، وليس ذلك إلا لله تعالى، والله البديع الذي لا نظير له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في مصنوعاته، فهو البديع المطلق، أنه المبدع الذي أبدع الخلق من غير مثال سابق. الإبداع وقد جاء الإبداع في كل ما خلقه الله البديع، وجاء قمة الإبداع في خلق الإنسان (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقوى)، «التين 4»، فالله سبحانه وتعالى بديع السموات والأرض، هو الذي خلقهم على غير صورة سابقة ومن دون أن يعلمه أحد، ابتدع ذوات الأشياء، وصفاتها وخصائصها وأحجامها وأشكالها وألوانها وحركتها وسكونها، وابتدع الإنسان وما حوله من حيوان ونبات وأشكال لا تعد ولا تحصى.
والله هو الخالق البديع في ذاته، ولا يماثله أحد في صفاته، ولا في حكم من أحكامه، أو أمر من أوامره، فهو البديع المطلق الذي أبدع