عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم تعلم قراءة الكف؟

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس حكم تعلم قراءة الكف فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال تُعتبر قراءة الكف من إحدى الطرق المنتشرة في العالم للتنبؤ بالمستقبل وهي إحدى أقدم الطرق التي كانت منتشرةً في ثقافات الشعوب القديمة، والتي تفترض أن قارئ الكف يستطيع الوصول إلى معلومات عن مستقبل الشخص وصفاته وطباعه، وذلك من خلال تتبع خطوط وتعرجات كف اليد بناءً على تقسيم اليد إلى مناطق يعتقد القارئ أنّها خطوطٌ تدلّ على صفات معينة، وتُعتبر قراءة الكف من الأمور الزائفة بالمنظور العلميّ وأنّه لا وجود لأبحاثٍ تؤكدّ صحة ما يزعمه قارئ الكف.

 

تعتبر قراءة الكف في وجهة نظر الإسلام نوعًا من التنجيم لهذا كان تعلم قراءة الكف من الأمور المحرمة شرعًا، وقد جاء ذكر تحريمها في أكثر من موضع في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- والقرآن الكريم، فمنها ما كان تحذيرًا من سؤال المنجم عن أي شيء لمعرفة ما سيحصل وهو ما قاله -عليه الصلاة السلام- في نصّ الحديث الشريف: "مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً"، وينطبق هذا الحديث على من أتى العراف أو قارئ الكف

أو المنجم بأيّ وسيلةٍ كانت ولكنّه لم يصدقه فلن تُقبل صلاته أربعين يومًا.

 

وأمّا من أتى قارئ الكف أو العراف وسأله وصدّقه فقد اعتبره الإسلام كافرًا، وذلك لما جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد قال:" مَن أتَى كاهنًا فصدَّقه بما يقولُ : فقد كفر بما نُزِّلَ على محمدٍ صلَّى اللّهُ عليهِ وسلَّمَ".

 

لأنّ من صدّق المنجم والعراف فقد أشرك بالله -جلّ وعلا- الذي قال في كتابه الكريم بأنّه وحده من يعلم الغيب وما سيكون في المستقبل وذلك في قوله -تعالى-: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}، وبهذا يكون حكم تعلم قراءة الكفّ أمرًا منكرًا ومحرّمًا، وعلى المسلمين الحذر من إتيان أيّ وسيلةٍ من وسائل التنجيم حتى لو على سبيل المزاح.