فضل سورة يونس
التدبر فى كتاب الله من صفات المؤمنين وإنَّ الأحاديث الواردة في فضل قراءة القرآن الكريم عمومًا، وبيان أجر المُقبلين عليه كثيرة جدًا، أمّا فضل سورة يونس فمِن جملة ذلك الفضل، ويضاف إليه ما ورد في بعض الأحاديث التي تُبيّن على وجه الخصوص فضل سورة يونس وتحث على تلاوتها، منها: ما رُويَ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، أنه قال: "أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ".
والمقصود بالمئين سورُ القرآن الكريم من سورة يونس إلى سورة الحجرات، أو إلى "ق" .
وقد رُويَ عن سعيد بن جبير: أنَّ سورة يونُس إحدى الطِّوالَ، فعلى هذه الرواية يكون فضل سورة يونس مشمولًا بفضل السّور السَّبْع الطِّوالَ التي أُوتيها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مكان التوراة، وممّا يزيدُ من فضل سورة يونس أنّها من السُّور التي تبدأ بالحروف المقطّعة الر، وقد ورد في فضل تلك السُّور: "أنَّ رجُلًا أتى النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فقال: يا رسولَ اللهِ أقرِئْني القُرآنَ،
قال الرَّجُلُ: والَّذي بعَثك بالحقِّ ما أُبالي ألَّا أزيدَ عليها حتَّى ألقى اللهَ، ولكِنْ أخبِرْني بما علَيَّ مِن العملِ أعمَلْ ما أطَقْتُ العمَلَ، قال: "الصَّلواتُ الخَمسُ، وصيامُ رمضانَ، وحجُّ البيتِ، وأدِّ زكاةَ مالِكَ، ومُرْ بالمعروفِ، وَانْهَ عنِ المُنكَرِ".