رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على قصة سيدنا يوسف فى السجن

القرآن
القرآن

العبرة من قصص القرآن من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال القرطبي كان دخول يوسف -عليه السلام- إلى السجن ظلماً وبهتاناً وزرواً؛ ولكنّ الله -تعالى- أراد أن يُبعده عن الفتنة بخروجه من بيت العزيز وإبعاده عن امرأة العزيز، وعندما دخل يوسف -عليه السلام- إلى السجن دخل معه فتيان من خدم العزيز؛ حيث كانت التهمة الموجهة لهما المؤامرة على الملك، فرأى كلٌّ منهما رؤيا في منامه، وفسّرهما يوسف -عليه السلام- بما علّمه إيّاه الله تعالى، فسُرّ الفتيان من يوسف عليه السلام، ومن أخلاقه العالية الكريمة، ووصفوه بالإحسان.

 

فأخبرهما بأنّه ترك الكفر والشرك ولم يتّبع ملّة آبائه من قبل، وأنّ كلّ ذلك من فضل الله -تعالى- عليه، وإحسانه وكرمه، ودعا الفتيان إلى الله -عزّ وجلّ- بعد أن بيّن لهما أنّ فضل الله -تعالى- عليه عظيم جداً، وكان تفسير الرؤى التي رآها الفتيان أنّ أحدهما سيخرج من السجن ويصبح قريباً من الملك، حيث أصبح ساقي الخمر الخاص بالملك، وأنّ الآخر سيقتل ثمّ يصلب، وقال يوسف -عليه السلام- للذي سيصبح قريباً من الملك أن يذكره أمام الملك بالخير، فنسيَ الفتى ذلك، حتى رأى الملك رؤيا جاء فيها أنّ سبع بقرات نحيفات يأكلن سبع بقرات سمينات، ورأى أيضاً سبع سنابل خضراء وسبع سنابل يابسات، وطلب من قومه أن يفسّروا ذلك، وكان تفسيرهم أنّ ذلك أضغاث أحلام.

 

ثمّ ذكر ساقي الملك يوسف عليه السلام، فجاؤوا به إلى الملك، وفسّر حلمه؛ بأنّ الخير والخصب والمطر سيصيبهم مدّة سبع سنين متواليات؛ حيث فسّر البقر بالسنين؛ لأنّ البقر تثير الأرض

المليئة بالزرع والثمار؛ أي السنابل الخضراء، وأرشدهم إلى ادّخار ما يحصدوه في السبع سنوات، واستهلاك حاجتهم منه فقط مع عدم الإسراف، وذلك للاستفادة من الحصاد الذي تمّ ادّخاره للسنوات العجاف الشديدة الجدباء التي وُصفت في الآيات بالبقرات العجاف، ثمّ أخبرهم يوسف -عليه السلام- بأنّ بعد ذلك يُصيبهم الخير والغيث، ويحصل الناس على ما كانوا يحصلوا عليه في العادة من الزيت، والسكر، واللبن، وغير ذلك من النّعم والرزق.

 

عندما سمع الملك تفسير يوسف -عليه السلام- للرؤيا التي رآها سُرّ سروراً عظيماً وأراد أن يُخرجه من السجن؛ ولكنّ يوسف -عليه السلام- رفض ذلك حتى تتبيّن براءته التامّة من الاتهام الذي نُسب إليه، والظلم الذي أصابه، وقالت امرأة العزيز بأنّها فعلت ذلك ليعلم زوجها بأنّها لم تُفسد فراشه وأنّ الذي حصل منها المراودة فقط، وبعد ذلك سمع الملك من يوسف -عليه السلام- وعَرف منه الذكاء، والحِنكة، والثقة، فكلّفه بوزارة مال الدولة، والتصرّف في أرض مصر كيفما يشاء، وبذلك على شأن يوسف -عليه السلام- وأصبح وزيراً للمال.