سبب تسمية سورة الجاثية
سُمّيت هذه السورة بهذا الاسم لورود كلمة جاثية في آياتها في معرض الحديث عن يوم القيامة وما فيه من الأهوال الجِسام حتى يجثوَ الناس على رُكبهم من شدة تلك الأهوال في انتظار الحساب والجزاء، وهذا اللفظ لم يتكرّر في سورةٍ أخرى قال تعالى: "وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ".
كما عُرفت في كتب التفسير باسم حم الجاثية تمييزًا لها عن باقي السورة المبدوءة بالحروف المقطعة حم، كما تُسمّى سورة شريعة لورود هذا اللفظ في آياتها دون سواها من سُور القرآن الكريم قال تعالى: "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ
لكن هذا الاسم قد يُسبّب الالتباس لورود كلمة الدهر أيضًا في افتتاحية سورة الإنسان قال تعالى: "هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ.