رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرَّف على مضامين سورة الأحقاف

بوابة الوفد الإلكترونية

 التدبر فى كتاب الله من أسباب زيادة الايمان وتبدأ الآيات في سورة الأحقاف بالحديث عن القرآن الكريم وأنَّه من عند الله تعالى، وتشيرُ إلى الكون الفسيح مؤكدةً أنَّ الله حلقه بتدبير وإحكام، قال تعالى: "حم * تنزِيلُ الكتَابِ منَ اللَّه العزِيزِ الحكِيمِ * ما خلَقنَا السَّماوَاتِ والأَرْضَ ومَا بينَهُمَا إلَّا بالحقِّ وأجَلٍ مسمًّى والَّذينَ كفَروا عمَّا أنذِرُوا معرِضُونَ" .

 

وتستنكرُ الشركَ الذي وقعَ فيه المشركون دون علمٍ ولا برهانٍ، وتشيرُ أيضًا إلى بطلانِ عقيدةِ أولئك الكافرين وإنكار الحقِّ متمسِّكين بالباطل، وتشيرُ الآياتُ أيضًا إلى كتابِ موسَى -عليه السلام- الذي نزلَ قبلَ القرآن، فجاء القرآنُ مصدِّقًا لِمَا نُزِّل على موسى، قال تعالى: "ومِنْ قَبلِهِ كتَابُ موسَى إمامًا وَرحمَةً وهذَا كتَابٌ مصَدِّقٌ لسَانًا عربِيًّا ليُنذِرَ الَّذينَ ظلمُوا وبُشرَى للمُحسِنِينَ". 

 

وتتحدَّث الآيات بعد ذلك عن العقيدة وما يتعلق بها، من إحسانٍ إلى الأبوين، وتبيِّنُ أنَّ هناك نوعين من الأبناء، فمنهم المؤمنون الصادقون الذين سيتقبّل الله أعمالهم ويجزيهم جنات النعيم، وأمَّا النوع الثاني فهم الظالمون لأنفسهم الذين ينكرون فضل آبائهم وجزاؤهم العذاب والهلاك. ثمَّ تستعرضُ الآياتُ حالَ الكافرينَ يومَ القيامة مبيٍّنةً لهم غفلتهم واستكبارهم الذي كانوا فيه، قال

تعالى: "ويَوْمَ يعرَضُ الَّذينَ كفَرُوا علَى النَّار أذهَبْتُمْ طيِّباتِكُمْ في حيَاتكُمُ الدُّنيَا واستَمتَعْتُمْ بهَا فاليَوْمَ تجزَوْنَ عذَابَ الهونِ بمَا كنتُمْ تستَكْبِرُونَ في الأَرْض بغَيرِ الحقِّ وبِمَا كنتُمْ تفسُقُونَ".

 

وتذكرُ قصة عادٍ قوم هود -عليه السلام- وتبيِّنُ كيف كذّبوا بدعوته وسخروا بما جاءهم به فأتتهم الريح العقيم الباردة التي أهلكتهُم، قال تعالى: "واذْكُرْ أخَا عادٍ إذْ أنذَرَ قومَهُ بالأَحقافِ وقَد خلَتِ النُّذر منْ بينِ يديْهِ ومنْ خلفِهِ ألَّا تعبُدُوا إلَّا اللَّهَ إنِّي أخافُ علَيكُمْ عذابَ يومٍ عَظِيمٍ * قالُوا أجئتَنَا لتَأفِكَنَا عنْ آلهتِنَا فأتِنَا بمَا تعِدنَا إنْ كنْتَ منَ الصَّادقينَ".

 

ومثلُ ذلك كانت نهاية ما حولَ النَّاسِ في مكة من القرى عندما كذَّبوا برسل الله، قال تعالى: "وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ".