رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل سورة الدخان

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وقال اهل العلم كغيرها من سوَر القرآن الكريم وردَ في فضل سورة الدخان العديدُ من الأحاديثِ الشريفة، كما في الحديثِ الذي يبيِّنُ فضل قراءة سورة الدخان في ليلةِ الجمعة، قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "من قرأَ سورةَ الدخان في ليلةِ الجُمعة؛ غُفِر لهُ".

 

وفي حديثٍ آخرَ قالَ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "من قرأَ سورةَ الدخان في ليلةٍ أصبحَ يستغفرُ له سبعونَ ألفَ ملك" .

 

وكما في فضل قراءة القرآن كلِّه فإنَّ قراءةَ سورة الدخان له أجرٌ كبير كما في الحديثِ الذي قالَ فيه رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ {ألم} حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ". تفسير آية يوم تأتي السماء بدخان مبين اختلفَ العلماءُ في معنى الدخانِ المذكورِ في الآيةِ على عدَّة أوجهِ، فمنهم من قال: إنَّ ذلك الدخان كان حينَ دعا الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- على قومه أن يؤخَذوا بسنينَ كسني يوسف -عليه السلام- فأصابتهُم مجاعةٌ، والمقصودُ بالدخان ما كان يصيبُ أبصارَهم من شدَّة الجوع والعطشِ فيرون ما يشبهُ الدخان في السَّماء؛ كما وردَ في الحديث الذي رواه ابن جرير عن مسروق قال: "كنَّا جلوسًا عندَ عبد الله وهو مضطجعٌ بينَنا فأتاه رجلٌ فقال: إنَّ قاصًّا يقصُّ عندَ أبواب كِندةَ ويزعمُ أنَّ آيةَ الدُّخانِ تجيء فتأخذُ بأنفَاسِ الكفارِ ويأخذُ المؤمِنينَ منهُ كهيئةِ الزُّكام فجلسَ عبد الله وهو غضبَانُ فقالَ: يا أيُّهَا الناسُ اتقوا الله فمن علمَ منكُم شَيئًا فليقُلْ بهِ ومن لم يعلمْ فليقُلِ: الله

أعلمُ؛ فإنَّهُ أعلمُ لأحدِكم أَنْ يَقول لمَا لا يعلمُ: اللهُ أعلمُ؛ قالَ الله -جلَّ وعلا- لنَبيِّه -صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم-: "قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ"،[١١]، إن رسُولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لمَّا رأى مِنَ الناسِ إدبارًا قالَ: "اللَّهمّ سَبعًا كسَبعِ يوسُفَ" فأخَذتهم سنةٌ حتَّى أكلُوا المَيتةَ والجلود ويَنظرُ أحدُهُم إلى السَّماءِ فيرى كَهيئةِ الدخانِ فجاءَه أبو سُفيانَ فقالَ: يا محمَّد، إنَّكَ جئتَ تأمرُ بطَاعةِ اللهِ وصلَةِ الرَّحم وإنَّ قومَكَ قد هلَكُوا مِن جوعٍ فادْع اللهَ لهم، قال اللهُ -جلَّ وعلا-: "فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ" ، إلى قولِه: "يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ" .

 

فالبَطشةُ يومُ بدرٍ، وقد مضت آيَة الدُّخان والبَطشةِ واللِّزامِ والرُّومِ"، وقد وافقَ ابنُ مسعود على تفسير الآيةِ بهذا التفسيرِ وكذلك وافقهُ جماعةٌ من السلف كمجاهد وإبراهيم النخعي والضحَّاك. وأمَّا القول الآخر: فهو أنَّ الدخان علامةٌ من علامات الساعة الكبرى يظهرُ في السماء، ولم يأتِ بعد، ويروى ذلك عن علي وابن عباس وجمع من التابعين، وهذا ما رجَّحه الإمام ابن كثير.