رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما هو الموقفُ الذي استدعى من الجنّ البحثَ عن القرآن الكريم؟

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الطاعة ولقد وردَ في أثرٍ عن الصّحابيّ الجليلِ عبد الله بن عبّاسٍ -رضي الله عنه- أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذهَبَ ومعه بعضٌ من أصحابه -رضوان الله عليهم- مُريدًا سوقَ عُكاظ، وفي هذا الوقتِ كانت الشّياطينُ قد حيلَ بينها وبينَ نبأ السّماءِ، ومنعوا منه وقد كانوا من قَبلُ يستطيعونه، وذاكَ أنّهم لمّا أرادوا العُروجَ إلى السّماء لاقتهم شُهُبٌ منعتهم استكمال طريقهم وحالت بينهم وبينَ مُرادِهم، فعادوا إلى أهليهم مخذولين؛ فلمّا رأى القومُ من الجنّ أصحابَهم وقد عادوا إليهم سألوهم عن سبب العودةِ؛ فقالوا أن حيلَ بيننا وبين العُروج إلى السّماء؛ فأخذ الجمعُ يبحثون عن السّبب الذي أحالهم

وسبيلَهم.

 

وبينما هم يبحثونَ إذ مرّوا برسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو يؤمُّ صحبَهُ -رضوان الله عليهم- في سوقِ عكاظ ويتلوا آياتٍ من القرآن الكريم؛ فأدركوا أنّ الشّيء الذي كان مانِعَهمُ نبأَ السّماءِ هو القُرآن الكريم، فنزلوا في أهلهِم وقالوا ما نقله الله -سبحانه وتعالى- عنهم: {إِنَّا سمعنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}، فأوحى الله -جلّ وعلا- إلى نبيّه -صلّى الله عليه وسلّم- هذه السّورة.