عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عدد ركعات صلاة الوتر

بوابة الوفد الإلكترونية

 إنّ عدد ركعات صلاة الوتر مُختلف فيه بين العلماء، وقد ذهب الجمهور إلى أنّه يجوز بركعة واحدة، ورأى الشافعية والحنابلة وطائفة من علماء السلف أنّه يجوز بثلاث ركعات متصلة بتشهّد واحد، وفي وجه آخر للشافعيّة والحنابلة أنّهم يرونها ثلاث ركعات متصلة بتشهّدين.

 

 ورأى كذلك بعض الشافعيّة والحنابلة أنّ الوتر خمس ركعات أو سبع أو تسع، وفيما يأتي دليل كلّ واحد من السابقين:

 

دليل من قال إنّها ركعة واحدة: ثمّة أحاديث كثيرة أخذ بها أهل هذا الرأي، ومنها الحديث الذي جاء في صحيح مسلم: "الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِن آخِرِ اللَّيْلِ".

 

وكذلك الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- "أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- عن صَلاةِ اللَّيْلِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: "صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى".

 

دليل من قال إنّها ثلاث ركعات متصلة بتشهّد واحد: وعند أصحاب هذا الرّأي أحاديث كثيرة يدعمون بها رأيهم، ومنها حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- الذي قال فيه: "كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يوترُ بثلاثٍ، يقرأُ فيهنَّ في الأولى بسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى".

 

دليل من قال إنّها ثلاث ركعات متصلة بتشهّدين: ودليل أصحاب هذا الرّأي حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- وقال فيه عليه الصلاة والسلام: "لا توتروْا بثلاثٍ، أوتِروا بخمسٍ أو سبعٍ، ولا تشبَّهوْا بصلاةِ المغربِ".

 

 ووجه الدلالة هنا أن الإيتار بثلاث يكون متصلًا بتشهد واحد؛ جمعًا بين الأحاديث التي فيها الإيتار بثلاث، وحديث النَّهي عن الإيتارِ بثلاثٍ كالمغربِ. دليل من قال إنّها خمس ركعات أو سبع أو تسع: وثمّة أحاديث كثيرة استند إليها

أهل هذا الرّأي، ومنها الحديث الذي رواه أبو أيوب الأنصاري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال فيه: "الوِترُ حقٌّ على كلِّ مسلمٍ؛ فمن أحبَّ أن يوترَ بخمسٍ فليفعل".

 

 وفي حديث آخر تروي أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها "أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- لمَّا كَبِرَ وضعُفَ أوترَ بسبعِ رَكَعاتٍ لا يقعدُ إلَّا في السَّادسةِ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ فيصلِّي السَّابعةَ، ثمَّ يسلِّمُ تَسليمةً".

 

وأيضًا الحديث الأخير الذي يُورد هنا أنّ أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تصف صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الوتر فتقول في حديث طويل: "وَيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لا يَجْلِسُ فِيهَا إلَّا في الثَّامِنَةِ، فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي التَّاسِعَةَ، ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا".

 

وهكذا يتبيّن أنّ عدد ركعات صلاة الوتر تتراوح بين ركعة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع، وكلّها قد وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبذلك يكون قد تمّ مقال عدد ركعات صلاة الفجر وقد تبيّن فيه عدد ركعات صلاة الفجر والأدلّة على ذلك.