حكم الرضا بالقضاء والقدر
الرّضا: هو القبول بكلّ ما نزل من الله تعالى دون تردّد أو تأفّف، لأنّ كلّ ما يحصل للعبد، إنّما هو بتقدير من الله تعالى، لذا فعلى العبد ألّا يحزن على ما فاته، ولا يخشَ ممّا هو آتٍ عليه، وأمّا حكم الرّضا بالقضاء والقدر فهو واجب، فعلى المسلم أن يرضى بقضاء الله وقدره، لأنّه من مقتضى الإيمان بالرّبوبيّة، فإنّه لا يتحرّك ساكن في الوجود إلّا بإذنه سبحانه، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وإنّ أفعال الله تعالى كلّها بحكمة منه.
حيث قال، صلّى الله عليه وسلّم: "وما بلغ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتّى يعْلَمَ أنَّ مَا أصابَه لم يكنْ ليخطِئَهُ، وما أخطأه لم يكنْ ليُصيبَهُ"، ولذلك من خلال الحديث