رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم الرضا بالقضاء والقدر

بوابة الوفد الإلكترونية

 الرّضا: هو القبول بكلّ ما نزل من الله تعالى دون تردّد أو تأفّف، لأنّ كلّ ما يحصل للعبد، إنّما هو بتقدير من الله تعالى، لذا فعلى العبد ألّا يحزن على ما فاته، ولا يخشَ ممّا هو آتٍ عليه، وأمّا حكم الرّضا بالقضاء والقدر فهو واجب، فعلى المسلم أن يرضى بقضاء الله وقدره، لأنّه من مقتضى الإيمان بالرّبوبيّة، فإنّه لا يتحرّك ساكن في الوجود إلّا بإذنه سبحانه، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وإنّ أفعال الله تعالى كلّها بحكمة منه.

 

حيث قال، صلّى الله عليه وسلّم: "وما بلغ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتّى يعْلَمَ أنَّ مَا أصابَه لم يكنْ ليخطِئَهُ، وما أخطأه لم يكنْ ليُصيبَهُ"، ولذلك من خلال الحديث

السّابق يجب على المسلم الرّضا بقضاء الله وقدره، ولا بدّ أنّ يعلم كلّ مسلم أنّ هناك فرق بين الإيمان بالقضاء والقدر، وبين الرّضا بالقضاء والقدر، فالإيمان بالقضاء والقدر هو مجرّد التّصديق والتّسليم واليقين، وهذا الإيمان قد لا يتعدّى إلى الرّضا، فهناك الكثير ممّن يؤمنوا بالقضاء والقدر، ولكنّهم إذا نزل بهم ما لا يحمد، قد لا يرضوا، ولا يصبروا، فهذا يتنافى مع الرّضا، ولذلك فالرّضا بالقضاء والقدر أعلى منزلة من الإيمان بالقضاء والقدر.