رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيدة زينب الطاهرة في ذكرى وفاتها

دكتور إبراهيم البيومي
دكتور إبراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله

تحدث الدكتور إبراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها عن سيرة حياة السيدة زينب رضى الله عنها في ذكرى وفاتها حيث يحتفل بها هذه الايام وقال:

تعتبر السيدة زينب من المجددين في الإسلام، لما لها من مآثر كثيرة تجعلها تقف إلى جانب كبار العلماء. فقد كانت عند أهل العزم والتصميم «أم العزائم»، وعند أهل الجود والكرم «أم هاشم»، وعند أهل مصر والسودان «الطاهرة». كان يرجع إليها الأئمة الكبار- ومنهم أبوها على وأخواها الحسن والحسين- في الرأى والمشورة، فسميت صاحبة الشورى، وكانت دارها في المدينة المنورة ملتقى الضعفاء، واسمها نداء المحتاجين فلقبت بـ«أم العواجز»، وتحول بيتها في مصر لمقرٍّ يعقد فيه الوالى لقاءاته بالرعية واجتماعاته مع رجاله تحت إشرافها، فعُرفت بـ«رئيسة الديوان» وقد توفيت عام 63هـ

والسيدة زينب الطاهرة  بنت الإمام علي بن أبي طالب ولدت بالمدينة المنوّرة في الخامس من جمادى الأوّل عام 5 هـ .

النسب الشريف :جدها سيدنا محمد سيد الخلق وحبيب الحق سيد اﻷولين واﻷخرين وإمام المرسلين وقائد الغر المحجلين وشفيع المذنبين .

وجدتها: السيدة خديجة بنت خويلد أولى أمهات المؤمنين أول من أسلم من النساء والتى نزل جبريل على رسول الله يقرئ خديجة من ربها السلام وهى الكاملة بشهادة الحبيب النبي .

أمّها سيّدة نساء العالمين السيدة الكاملة فاطمة البتول ، بنت سيد الخلق  بضعة سيدنا الرسول سيدة نساء العالمين ﷺ.

أبوها: سيف الله الغالب امير البيان  سيدنا عليُّ بن أبي طالب كرم الله وجهه.

أخواها الشقيقان: الإمامان السبطان السيدان  الإمام أبي محمد الحسن، والإمام أبي عبد الله الحسين سيد الشهداء والشهداء أحياء فهما سيد الاحياء وسيدا شباب أهل الجنة .

أخوالها القاسم وعبدالله وابراهيم أولاد النبي .خالاتها زينب ورقية وأم كثلوم بنات سيدنا النبي .

 

عمها جعفر بن أبى طالب الذى يطير بجناحيه فى الجنة .عمتها أم هانئ بنت أبى طالب .

زواجها:  تزوجت بابن عمها عبد الله بن جعفر (الطيَّار) بن أبي طالب، وكان عبد الله هذا فارسًا شهمًا نبيلًا كريمًا، من مشاهير صدر الإسلام وأسخياء زمانه، اشتهر بأنه (قطب السخاء)، وهو أول طفل ولد أثناء الهجرة الأولى بأرض الحبشة، وهو يكبُر (زينب) بخمس سنوات؛ أي إنه عاصر إشراق النبوة عشر سنوات، ومنه أنجبت ذكورًا وإناثًا، ملئوا الدنيا نورًا وفضلًا، وأبناؤها : جعفر، وعلي، وعون الكبير، ثم أم كلثوم، وأم عبد الله .

صفاتها  : اتّصفت بمحاسن كثيرة ، وأوصاف جليلة ، وخصال حميدة ، وشيم سعيدة ، ومفاخر بارزة ، وفضائل طاهرة . ورثت الفصاحة والبلاغة والصبر من أبيها أمير المؤمنين عليه السلام والعصمة الطاهرة عن أمها فاطمة عليها السلام، وكانت ذا فطنة وذكاء خارقين , اشتهرت زينب بجمال الخِلقة والخُلُقِ، اشتهارها بالإقدام والبلاغة، وبالكرم وحسن المَشُورَةِ، والعلاقة بالله، وكثيرًا ما كان يرجع إليها أبوها وإخوتها في الرأي، ويأخذون بمشورتها؛ لبُعْدِ نظرها وقوة

إدراكها.

واضاف الدكتور إبراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها قائلا: عُرفت زينب بكثرة التهجّد ، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .

وصفها : زينب هي النجم اللامع، والنور الطالع، والحق الساطع. ،طويلة القامة حسنة الهيئة عالية المقام كانت في وقارها وعظمة شخصيتها كجدتها خديجة عليها السلام وفي حيائها وعفتها كأمها الزهراء عليها السلام وفي بلاغتها وفصاحتها كأبيها علي عليه السلام وفي حلمها وصبرها كأخيها الحسن عليه السلام وفي شجاعتها ورباطة جأشها كأخيها الحسين عليه السلام.

وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يَحُزْها بعد أمّها أحد، حتّى حقّ أن يُقال: هي الصدّيقة الصغرى، هي في الحجاب والعفاف فريدة، لم يَرَ شخصَها أحدٌ من الرجال في زمان أبيها وأخوَيها وهي في الصبر والثبات وقوّة الإيمان والتقوى وحيدة، وهي في الفصاحة والبلاغة كأنّها تُفرِغ عن لسان أبيها  أمير المؤمنين .

وفاتها: ولما حان الأجل الموعود للقاء رب الملك والملكوت، أسلمت روحها الطاهرة يوم الخامس عشر من شهر رجب سنة اثنان وستون للهجرة وعمرها سبع وخمسون سنة .

ومن موقفها التى لاتنسي عندما كانت تلقى نظرة أخيرة على الأشلاء المقطعة لشقيقها الإمام الحسين علا صوتها يشق عنان السماء: «يا محمد، صلى عليك مليك السماء.. هذا حسين بالعراء مقطع الأعضاء والأجزاء، وبناتك أصبحن سبايا.. إلى الله المشتكى وإلى محمد المصطفى وإلى على المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء.. يا أصحاب محمد هؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا وهذا حسين مجزوز الرأس من القفا مسلوب العمامة والرداء». ومن كربلاء يسير الموكب الحزين إلى الكوفة. والغريب أن يخرج أهلها لاستقبال أبناء على كرم الله وجهه، وهم الذين خذلوه من قبل، فقالت لهم: «أما بعد يا أهل الكوفة، أتبكون؟.. فلا سكنت العبرة ولا هدأت الرنة!، إنما مثلكم مثل التي نقضت غزلها من بعد قوة.