رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطيب مسجد السيدة زينب يكشف حقيقة القضاء والقدر

الدكتور ابراهيم البيومى
الدكتور ابراهيم البيومى امام وخطيب مسجد السيدة زينب

حول القضاء والقدر بدأ الدكتور ابراهيم البيومى إمام وخطيب مسجد السيدة زينب حديثه بأن القضاء والقدر ركن من أركان الإيمان، بل إن سلوكك في الحياة يبنى على نوع فهمك للقضاء والقدر، فإذا توهم الإنسان أنه مجبور على أفعاله، وأنه لا اختيار له، وأنه كريشة في مهب الريح، وأن كل شيء قد انتهى، إذا توهم الإنسان ذلك شلت قدرته، وقعد، واستسلم، وصار إنساناً سلبياً، ليس هذا الفهم حقيقة القضاء والقدر, وإذا ظن الإنسان متوهماً أنه يخلق عمله، وأن بإمكانه أن يفعل كـذا وكذا، علا في الأرض، وطغى، وبغى، كذلك هذا الفهم بعيد عن حقيقة القضاء والقدر.

 

فالإيمان بالقدر من أحد أركان الإيمان الستة المذكورة في الحديث الشريف: (أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ)،  وقد ورد ذكره في محكم التنزيل في قوله تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، وكذلك في قوله تعالى: (مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّـهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّـهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ قَدرًا مَّقْدُورًا)،  وقد أجمع سلف الأمة على وجوب الإيمان بالقضاء والقدر، وهو أصلٌ من أصول الدين

الإسلامي، ولا يصح الإيمان إلا به كما دلّ على ذلك كتاب الله وسنة رسوله.

 

فيجب على كل مسلم الإيمان بأن الله -عز وجل- قد كتب المقادير كلها، ولم يفرّط من ذلك في شيء، قال تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا)،[١٢] وقال عليه الصلاة والسلام: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، أوْ مِنَ الجَنَّةِ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ)
 

ويجب الإيمان بمشيئة الله النافذة التي لا رادّ لها، فما شاء الله له أن يكون كان، أما عدم حصول الشيء فهو لأن الله لم يشأ لهذا الشيء أن يكون، وليس لعجز منه سبحانه، قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا).