رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فضل تقوى الله

 لقد خلق الله سبحانه وتعالى المخلوقات جميعها، وتكفل برزقها أيضًا، فلا يعقل أن يترك الله سبحانه وتعالى بحكمته وعظمته الخلق دون يتدبر أمورهم ويرزقهم، ومن عدالة الله تعالى أن الرزق لا يرتبط بدين الإنسان أو معتقداته، بل بمجرد كونه مخلوقًا من مخلوقات الله تعالى.

 

ولكن تتفاوت سعة هذا الرزق أو ضيقه من شخص لآخر، وقد لا يشعر الإنسان ببركة الرزق مهما كثر، لذلك نضع بين أيديكم هذه النصائح التي هي من أسباب سعة الرزق والبركة فيه. تقوى الله قال تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب".

 

وكلام الله سبحانه وتعالى هو الحق، فعندما يخبرنا الله بأن تقواه سبحانه وتعالى هي المخرج من كل ضيق وأنها جالبة للرزق بإذن الله تعالى، فهذا يعني أن علينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى في كل حال. وهنا قد يخطر ببال القارئ سؤال عن ماهية التقوى وكيفيتها، والجواب هو أنّك لو تفكرت في كلمة تقوى ستجد أنها من الاتقاء والحماية والستر، فتقوى الله تعالى هي الاحتماء برضاه وكرمه واتقاء عذابه وغضبه، وتكون التقوى عن طريق اتباع

ما أمر الله سبحانه وتعالى به واجتناب ما نهى الله عنه، والتقوى لا تزيد في الرزق فحسب.

 

بل إنها من أسباب حب الله تعالى للعبد، ومعيته سبحانه وتعالى له، وتكفير السيئات، وفرح الإنسان وشعوره بالأمان، وهي من أسباب دخول الجنة بإذن الله سبحانه وتعالى، وتقوى الله تكون في كل الأمور وفي كل الأماكن، فإن أردت أن يوسع الله تعالى لك في رزقك وأن يبارك لك فيه فاحرص على أن تتقي الله تعالى في نفسك وفي أهلك وفي مالك وفي عملك وفي علاقتك بمن حولك وفي كل تفاصيل حياتك، وستجد بذلك أن حياتك قد امتلأت بالنور والسعادة وأن قلبك قد امتلأ بالطمأنينة والسرور وأن رزقك قد بارك الله فيه ووسعه عليك.