عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على المجتمع الإنسانى

إن المجتمع الإنساني وجد لتحقيق جميع احتياجات أفراده، والحرص على نشر التكافل بينهم، للوصول إلى مجتمعٍ قوي البنيان ومزدهر، ومن أبرز المظاهر التي تؤدي إلى تماسك المجتمع هي الحرص على تحقيق العدالة الإجتماعية، وهذه العدالة تتحق من خلال الحرص على تطبيق المساواة بين أفراد الدولة، بالإضافة إلى المحافظة على مصالح المجتمع العامة، ومصالح الأفراد الخاصة، بحيث يتسنى لكل فرد معرفة ما عليه من واجبات تجاه الدولة وأفرادها، مُقابل حقوق أساسية تُعطى له، وفي هذا المقال سيتم توضيح مفهوم العدالة الإجتماعية، وسبل تحقيقها.

 

مفهوم العدالة الاجتماعية إنّ العدالة من أهم المبادئ التي دعا إليها الإسلام وحثّ عليها بشدة؛ وذلك لأنّها من أهم الأسباب التي تؤسَّس عليها العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد، فالعدل هو أهم عامل يجب أن يتحقق في المجتمع ليؤدي إلى تماسكه واستقراره، والناظر في أحوال المجتمعات المتخلفة يرى أن هذه المجتمعات يتفشى بها الظلم بصورة كبيرة، وهذا الظلم يؤدي إلى ضيعان حقوق الأفراد وحرياتهم، وهذه المجتمعات ليست سوى مجتمعات فوضوية يتسم أفرادها بالخوف والرهبة واضطراب القلب

وشرود العقل والتفكير، وكل ذلك بسبب الظلم وعدم تحقق العدالة الإجتماعية، حيث إن مفهوم العدالة الاجتماعية هو: "هي تحقيق المساواة بين الأفراد دون النظر في أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية أو اعتقاداتهم المذهبية أو الدينية أو السياسية".

 

وبالمقارنة مع المجتمعات التي سعت إلى تحقيق العدالة الإجتماعية بين الأفراد، يتم إيجاد أن هذه المجتمعات متماسكة وتتسم بالثبات والإستقرار، وقيل في ذلك: "إن الله يقيم الدولة الكافرة مع العدل، ويهلك الدولة المسلمة مع الظلم"، فعند تحقق العدل بين جميع الأفراد وإعطائهم نفس الحقوق بغض النظر عن أعراقهم وأديانهم وألوانهم وصفاتهم، هذا يؤدي بدوره إلى نشر المحبة والألفة بينهم، وتعزيز ثقتهم بدولتهم وحكامهم، فتنشأ دولة مستقرة متماسكة في مختلف النواحي.