استنكار تصريحات وتحليل نشاط إرهابي.. مرصد الأزهر يرصد تقريره الأسبوعي

سلَّط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الضوءَ على عدد من القضايا التي شغلت الرأي العام المحلي والعالمي خلال الأسبوع الماضي؛ حيث تابع المرصد التصريحات المتلفزة لرئيس أساقفة «أثينا» ورئيس عموم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية اييرونيموس الثاني، والتي وصف فيها الإسلام بأنه ليس دينًا وإنما هو حزب سياسي وأتباعه أهل حرب وتوسُّع ونفوذ.

 

وأعرب المرصد عن استنكاره الشديد لتلك التصريحات غير المسؤولة، مؤكدًا أن صدور هذه التصريحات ما هو إلا حديث هزلي وادِّعاء فارغ، وتفاهات لا ترتقي إلى حد الرد عليها أو مناقشتها، مشددًا على أن الإسلام هو الرسالة السماوية الخالدة التي أرسل الله -تعالى- خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد ﷺ ليخرج الإنسانية من ظلمات الجهل وبراثنه إلى نور الحق وشمس الهداية.

 

وتحليلًا للنشاط الإرهابي داخل القارة الأفريقية، جدَّد المرصد تحذيره من الزحف التدريجي لحركة «الشباب» الإرهابية نحو المدن الكينية المتاخمة للحدود الصومالية، وبصفة خاصة مقاطعات: «غاريسا، وجير، ومانديرا، ولامو» الساحلية؛ إذْ تُصعِّد الحركة من هجماتها على الأهداف العسكرية والمدنية والمقرات الحكومية والمؤسسات التعليمية، كما تقوم بزرع ألغام أرضية لاستهداف الدوريات الأمنية.

 

وفي السياق الفارسي، أدان المرصد مقتل 31 عسكريًّا في هجمات متفرقة لحركة «طالبان» على 3 ولايات أفغانية، والتي أسفرت عن مقتل 31 فردًا من قوات الجيش والشرطة، لافتًا إلى معاناة الشعب الأفغاني جرَّاء هذا العنف المسلَّح الذي يهدِّد السلم المجتمعي داخل البلاد.

 

وحول تصريحات المدعية العامة لإقليم «الإيفلين» الفرنسي، والتي أكدت أن عام 2020 قد شهد تزايدًا في العنف الإرهابي عبر الإنترنت، حذَّر المرصد من خطاب الكراهية ودعوات العنف المنثورة عبر شبكة الإنترنت وخصوصًا على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لما لها من تأثير قوى وانتشار واسع بين النشء والشباب، مشيرًا إلى أنه قد أصدر العديد من الدراسات

حول تلك الظاهرة، كما أطلق حملة توعوية تحت عنوان «فتبيَّنوا»؛ للتحذير من خطورة تلقي المعلومات دون تثبت على الأفراد والمجتمعات.

 

وفي بثٍّ مباشر مع برنامج «صباح الخير يا مصر» المُذاع على شاشة التليفزيون المصري، أكَّد المرصد أن دراسة الشخصية المتطرفة يسمح للمتخصصين بتحديد الفئات المستهدفة وفهمها فهمًا دقيقًا لوضع روشتة علاجية ناجحة للمعالجة المجتمعية، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية تعمل على استقطاب الشباب وتحاول البحث عن فئات تتسم بالاعتلال في الأفكار، وأن الشخصية المتطرفة تتسم بالانعزال عن الأسرة والمجتمع، كما أنها تتسم بالجمود الفكري وأحادية الرؤية والعقلية الانتقائية التي تنتقي النصوص وتخرجها عن سياقها.

 

وعلى صعيد المقالات والتقارير المتواصلة التي تعالج قضايا مرصد الأزهر، نشر المرصد عددًا من المقالات والتقارير، من أبرزها باللغة العربية: مقال بعنوان «أحداث الكابيتول بين حركات اليمين المتطرف ونظرية العرق الأبيض»، وآخر بعنوان «تجفيف منابع تمويل داعش أداة جديدة لمكافحة التطرف». كما نشر المرصد مقالًا باللغة التركية تحت عنوان «حرية العقيدة في القرآن الكريم»، ومقالًا باللغة الأردية تحت عنوان «الحرية الدينية في الإسلام»، إلى جانب نشر عدد من الرسائل والمتابعات عبر منصات المرصد بلغاته المختلفة.