رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفهوم الأخلاق فى الإسلام

الأخلاق هي المبادئُ والقواعدُ المُنظِّمةُ للسُّلوكِ الإنسانيّ، وهيَ من أنظِمةِ العملِ الخيريَّةِ المُؤطِّرةِ للتّعامُلاتِ البينيّةِ المُجتمعيّةِ، وقد دعا الإسلام إلى التحلّي بالأخلاق الحميدة وحثّ على حفظها، وأرشد إلى أنّ من لم يتحلّى بها فقد أساءَ فهم الدين والعقيدة والتدين، وقد ردَّ الإسلام كلّ ما يُخالف مكارم الأخلاق ويُناقضها في العديد من الأمور والأحوال.

 

الأخلاق في اللغة الأخلاقُ جَمع خُلُق: وهو الطبع والسَّجية والدِّين، ويعني أيضاً: حالٌ للنَّفْس رَاسِخَةٌ تَصدُرُ عنها أفْعالُ الخَير أو الشرٍّ مِن غير حاجةٍ إلى تفكر أو تمهل وروية إنّما تصدر بناءً على الطبع والعادة، وهي مجموعةٌ من الصِّفاتِ البشريَّةِ والسُّلوكياتِ التي تتصف بالحُسنِ أو القُبْح.

 

الأخلاقُ اصطلاحاً للأخلاق تعريفاتٌ عديدة تنوّعت بتنوّع العلوم والثقافات التي عرَّفتها، ومن تلك التعريفات والمُصطلحات التي وَصفت الأخلاق ووضّحتها:

 

الأخلاق عند الفلاسفة: عرَّف أَرسطو وأفلاطون الأخلاقَ بأنّها قُدرةُ الفردِ على التّمييز بينَ الخيرِ والشَّر، وهي عندهما أيضاً الفَضيلة التي يَتغلَّبُ فيها الجانِبُ الإلهيُّ - الديني - من الأفراد على الجانِبِ الذي يكون

مَرجعه ومردُّه إلى الشهوة والمحبّبات، ويَرى الفلاسفة الشرقيون أنَّ الأخْلاقَ هيَ القدرة على ضَبط الشَّهَواتِ بالعَقلِ ومُمارسَة الفَضائِل والمكارم من الصفات.

 

الأخلاق مِن المَنظور الإسلاميِّ: تُعرَفُ الأخلاقُ من وجهة النظر الإسلامية بأَنَّها مَجموعَةٌ من المَبادئ والقَواعد التي يُحدِّدُها الوحيُ الإلهي أو النبوي لِتنظيمِ حياةِ النّاسِ وسلوكيّاتهم على نحوٍ يُحقِّقُ الغايَةَ من وُجودِهم، وتَمييزهم عن باقي البشر، ويجعل حياتهم تتّجه وفق قواعد وأحكام الدين وأهدافه.

 

وقد عرّفها الجَرجانيّ بأنَّها: الطِّباعُ والسُّلوكاتُ التي تَصدُر بعفوية عن الإنسانِ مِن غيرِ أن يرجع حين التصرّف بها للعَقلِ والتّفكُّروالمُراقَبةِ، وتَعتَمدُ بالذات على ما يَرسخُ في النَّفْسِ مِن حُسْنٍ وقُبْحٍ، ويَنْعَكِسُ عَنها مِن غَيْر فِكرٍ وتدبُّرٍ ورَويَّة