عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن من المقرَّر شرعًا أن مكان القبر لا يجوز أن يُتَّخَذَ لأي غرض آخر كالصلاة مثلًاـ إضافة المساجد إلى قبور الأولياء وعباد الله الصالحين فيها جائزةٌ ومشروعةٌ؛ لما فيها من استبقاء لآثارهم؛ ليكونوا دائمًا قدوة للناس في الطاعة والاتباع ونفع الناس.

 

وأوشح عاشور، أن ذلك أمرٌ ثابتٌ بالكتاب والسنة وفعل الصحابة واتفاق الأمة العملي على مر العصور، فمن القرآن الكريم: قوله تعالى في مدح أصحاب أهل الكهف: {فَقَالُواْ ٱبۡنُواْ عَلَيۡهِم بُنۡيَٰنٗاۖ رَّبُّهُمۡ أَعۡلَمُ بِهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِمۡ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيۡهِم مَّسۡجِدٗا} [الكهف: 21]، ومن السُّنة: ما ثبت في الآثار أن سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر رضي الله عنها وسبعين نبيًّا قد دُفِنوا في البيت الحرام، وأقر النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك ولم يأمر بنبش هذه القبور وإخراجها

من المسجد الحرام.

 

وتابع: وأما فعل الصحابة، فقد دُفِنَ النبي صلى الله عليه وسلم في حُجرةِ السيدة عائشة رضي الله عنها المتصلة بالمسجد الذي يصلي فيه الصحابة ومَنْ بعدهم من المسلمين، وهذا هو نفس وضع المساجد المتصلة بحجرات أضرحة الأولياء والصالحين في زماننا.

 

والخلاصة: أن الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة الأولياء والصالحين صحيحةٌ ومشروعةٌ، بل قال بعض العلماء: إنها تصل إلى دَرجةِ الاستحباب نظَرًا لِسِرِّ بَرَكَةِ أصحابها، وما يُثار مِن أنها بَاطلةٌ هو قولٌ مغلوط في الفهم ولا سَنَد له، فلا يعتمد عليه.

والله أعلم